تضم 173 منظمة منتسبة في 109 دول
منح المعاقين عقلياً كافة الحقوق الأساسية والاستثمار الأمثل لطاقاتهم
الدوحة – الراية
صرحت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمنسق العام لاجتماع منظمة الاحتواء الشامل بدولة قطر في الفترة 13-14 مايو 2024، بأن مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعتزم تنظيم واستضافة اجتماع منظمة الاحتواء الشامل وذلك يومي الاحد والاثنين 13-14 مايو 2024 حيث تعتبر منظمة الاحتواء الشامل إحدي منظمات حقوق الإنسان العالمية التي تضم (173) منظمة منتسبة لها ومنتشرة فيما يقارب (109) دول حول العالم، وتضمن بين صفوفها آباء وأمهات وعددا من ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم، هذا وتهدف المنظمة من خلال اجتماعاتها تحقيق المباديء التي تهدف اليها وهي كالآتي:
1- اعتبار كافة الأفراد المعاقين عقليا مواطنين لبلدانهم، ومواطنيتهم تلك لن تكون أقل من استحواذهم عن التمتع بكافة ما لسواهم من المواطنين لجهة الاحترام والتقدير، والحماية القانونية.
2- سوف يتمكن الاشخاص المعاقون عقليا من العيش والتعلم وممارسة العمل والتمتع بالانتماء والمشاركة مع سواهم في المجتمع اضافة الي تقديرهم علي قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين تقديرا واحتراما.
3- الاعتراف بأن الاسرة هي المصدر الأساسي للمحبة والأمان وفي حال تعذر ذلك يتحتم توفر الخبرات والمناخات الأشبه والأقرب الي الجو الأسري.
4- يجب توفير كافة المستلزمات التي تضمن تمكين الاشخاص المعاقين من استثمار قدراتهم بحدها الأقصي.
5- يجب أن لا تكون الإعاقة العقلية بحد ذاتها مبررا لأي نوع من أنواع التمييز أو التفرقة.
6- الأشخاص المعاقون عقليا يتحملون مسؤولية اتخاذ كافة القرارات إزاء كافة مسارات حياتهم أما في حال تعذر ذلك فيجب الحرص علي مراعاة المصالح الفضلي لهم في أي من القرارات المتخذة.
7- إذا ما لم تتوفر ظروف الدمج في كافة الميادين يجب ان تتخذ الإجراءات المؤقتة التي توفر الظروف الأقرب لظروف الحياة الحرة الكريمة التي تتوفر لسواهم من المواطنين في مجتمعهم، وأن يصار الي الدمج الفعلي بأسرع وقت ممكن.
الشيخة حصة أكدت متابعتها لفعاليات وانتشار المنظمة
د. موسي شرف الدين: جهود مشتركة لدعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
كتبت – فدوي عوض الله
استضاف مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماع السابع للهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تستمر أعماله لمدة يومين.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والسيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح والدكتور موسي شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل والآنسة روضة الساعدي وعدد من الحضور.
وقد رحب دكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح بالحضور.
وقال إن اجتماع منظمة الاحتواء الشامل يأتي ضمن سلسلة من اجتماعات الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال إن منظمة الاحتواء الشامل منظمة عالمية تعتني بدمج واحتواء شامل لذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم في المجتمع وهي حديثة في العالم العربي تهدف إلى دمج المعاق في المجتمع.
وتهدف المنظمة كذلك إلى دمجهم ومحاولة التعامل معهم معاملة كريمة ليتفاعل مع محيطه وحتى لا تزيد إعاقته نحو أسرته ومجتمعه.
ونادي دكتور سيف الحجري بضرورة التعامل السوي مع ذوي الإعاقة الذهنية حتى لا يشكل هاجساً لأسرته ومجتمعه.
وقال الحجري إن مثل هذه الاجتماعات يتبادل من خلالها الجميع الخبرات ومن شروط هذه الاجتماعات إن معظم القائمين عليها هم أسر لذوي الإعاقة وهم أصحاب الشأن.
وقال الحجري من خلال هذا الاجتماع نحب مناقشة العديد من القضايا التي تهم ذوي الاحتياجات الخاصة من بنية تحتية مناسبة وتكنولوجيا وعلاج نفسي وترفيهي وتوفير خدمات صحية وتعليمية وتدريب وتأهيل مهني ولابد من توفير كل هذه العلاقات الإنسانية ولا ننسي وجود الوازع والجانب الديني من قبل الأسر حتى تتقبل إعاقته.
وأكد الحجري علي ضرورة اجتماع الاحتواء الشامل الذي ينظمه مركز الشفلح لمدة يومين وقال: نتطلع من خلاله إلى مناقشة العديد من قضايا ذوي الإعاقة الذهنية ودمجهم دمجاً شاملاً في المجتمع حيث إن كل الجهود ستسعى إلى دعمهم بشكل يليق بمكانتهم ونحن في العالم العربي نتطلع إلى طموحات أكبر لذوي الإعاقة.
وفي كلمة للشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة أكدت بالنيابة عنها الآنسة روضة الساعدي قائلة: يسرني ويشرفني أن أنوب عن سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعني بالإعاقة، وأن أنقل لكم ترحيبها الحار بقدومكم وأمانيها الصادقة للاجتماع السابع للمنظمة بالنجاح والتوفيق. فقد طلبت مني الشيخة أن أنقل لكم اعتذارها عن عدم تمكنها أن تكون معكم لارتباطها المسبق بفعالية أخري والآن اسمحوا لي أن أقرأ كلمتها.
وأضافت سعادتها: إنه لمن دواعي الراحة والاطمئنان أن نعيش في عالم فيه العديد من أمثالكم ممن كرسوا وقتهم، عقلهم، مواردهم لتحسين شروط عيشنا. لقد علمتمونا إن العمل الجاد يتطلب أفعالاً أقوي من الكلمات وان الإيمان بالقيم والأهداف الكبيرة النبيلة يحتاج إلى سعي دؤوب لنشرها وتطبيقها والتواصل مع القائمين عليها أينما وجدوا وحيثما كانوا، ولقد قدمتم من خلال جهدكم المتواصل وإخلاصكم لرسالتكم الدرس تلو الآخر لما يمكن أن نقوم به من أجل محاربة التهميش والإقصاء وتحقيق الاستيعاب الشامل واستثمار الاختلاف للبرهنة علي الغني، والاحتواء للبرهنة علي قدرة الوحدات المجتمعية علي تفعيل طاقاتها الكامنة، ووقتها المهدور من أجل الاستجابة لاحتياجات أعضائها وتمكينهم، وتوظيف قدراتهم في مناخات تتسم بالتقبل والتفاعل والعطاء.
إن في الجذور الفلسفية لما تقوم به منظمة الاحتواء الشامل وصفة لمجتمع يسوده التكافل والوئام، والمحبة والسلام، ففي الجهود الخلاقة لتفعيل المجتمع، وتوجيه إمكاناته نحو أفراده وتوفير الدعم النفسي، والتقبل الاجتماعي، والعمل من أجل تحديد العوائق والعقبات والعمل علي رفعها، وإدارة برامج التمكين لكل من الفرد والأسرة والمدرسة والجمعية والحي والمجتمع المحلي، وإعادة تشكيل مجتمعاتنا لتكون أكثر ملاءمة لنا جميعاً، وهي صورة ربما علي المجتمعات دراستها جيداً والإفادة منها في جهود إعادة الهيكلة والإصلاح.
وقالت: لقد تابعت وبحكم اهتمامي أولاً، مهام الدور الموكل لي ثانياً الأنشطة والفعاليات التي قامت بها المنظمة في أرجاء العالم المختلفة، وكنت وفي كل مرة أزداد إعجابا بانتشار المنظمة الجغرافي، وتنوع القضايا التي يتناولونها وحضورهم المميز علي ساحة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالإعاقة والتكافل، وسعيهم وإيمانهم بأن أفضل النتائج هي تلك التي تنجم عن أداء الأعمال العادية بطريقة غير عادية.
واليوم نجد نشاطا مميزا للمنظمة في الإقليم العربي بعدما عملت بتميز في أمريكا الشمالية، والجنوبية، وإفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، نجد اهتمامها وسعيها لتسريع خطي الإقليم العربي لاستثمار امكانات الأسرة والبنية الاجتماعية القائمة من اجل تحقيق الرفاه والمشاركة للأشخاص ذوي الإعاقات وأسرهم ولينظم العالم العربي إلى المنظمات التي يزيد عددها عن 170 منظمة في أكثر من 100 دولة في العالم.
إنني وإذ اشكر مركز الشفلح الرائد علي استضافته لهذا الاجتماع الهام، لأثمن عاليا لمنظمة الاحتواء الشامل عقد اجتماعها السابع في دولة قطر والتي قطعت أشواطا متقدمة في تحقيق شروط المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقات.
كما أود أن أتوجه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأبلغ آيات الشكر ولسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند كل التقدير علي رعايتهما واهمامهما الدائمين بقضايا الإعاقة والمعاقين ليس في دولة قطر فحسب، بل وكقضية إنسانية تثير تساؤلات حول مسؤوليتنا الاجتماعية كأفراد وجماعات ودول ومنظمات.
وفي كلمة الشيخة جميلة القاسمي الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل.. ألقتها بالنيابة عنها سميرة القاسمي مؤكدة انه لمن دواعي سروري أن تجتمع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم في الدوحة الشقيقة، حيث خطيت منظمتنا التي ولدت من جديد في اقل من عامين خطوات ليست بقليلة، لتصبح كيانا قويا متماسكا ودعامة صلبة تمد الأشخاص المعاقين ذهنيا وأسرهم بالأمن وتحقق لهم الأمان والاستقرار.
ولي أمل أن تتوجه جهودنا في الفترة القادمة إلى التركيز علي توعية أفراد المجتمع واسر الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والأشخاص أنفسهم بحقوقهم والي تمكينهم من حماية هذه الحقوق وصونها، هذا بالطبع مع مشاركة كاملة في هذه المسؤولية من قبل مجتمعاتنا أفرادا ومؤسسات.
كما يتوجب علينا في هذه المرحلة إعداد البرامج المتكاملة والتي تحقق حماية هؤلاء الأشخاص العزاء علي قلوبنا من الإساءة والعنف ومن أي شكل من أشكال الاستغلال. فمجتمعاتنا العربية وهي تنفتح علي العالم وتخطو سريعا نحو التنمية في جميع الاتجاهات تصبح أرضا خصبة جاذبة لبعض الظواهر السلبية كالعنف والإساءة والاستغلال، ومن يعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون علي علم ببعض ما يحدث في هذا الجانب ولا يخفي عليكم أن في كثير من دولنا نفتقر إلى القوانين والإجراءات التي تعاقب وتحافظ علي حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وختاما، اسمحوا لي أن احيي الدكتور موسي شرف الدين ومن وقفوا معه علي مثابرتهم لجعل هذا البنيان صامدا واشكر الأخوة والأخوات في دولة قطر ومركز الشفلح خاصة علي تبنيهم واستضافتهم لهذا الاجتماع متمنية لكم جميعاً التوفيق والسداد.
وأضاف الدكتور موسي شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل.
قائلاً باسم منظمة الاحتواء الشامل أرحب بكم في رحاب مركز الشفلح لنتابع لقاءاتنا ونحصن تواصلنا ومسيرتنا لبناء غد أفضل مع أبنائنا لا سيما أولئك من ذوي الاحتياجات الإضافية.
لابد لي من التذكير بأننا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمتلك من الأسس والمباديء والقيم والأعراف والتقاليد ما يتيح لنا التمتع ببنية مجتمعية تسودها العدالة الاجتماعية والرفاه وقيم المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص.
ولكننا علي أرض الواقع نجد أنفسنا وأبناءنا يرزحون تحت شتي أنواع الصعوبات والضغوط والتحديات. وقد عملت معظم دولنا علي استحداث جملة من التغيرات والتعديلات في السياسات الاجتماعية عبر إصدار تشريعات وأنظمة بهدف الحد من تلك الصعوبات والتحديات وخاصة في السنوات العشر الماضية ولكن دون أن ينعكس ذلك علي الواقع. وقد يعتقد البعض إن سبب عدم استكمال البرامج والاستراتيجيات في مجالات التربية والصحة والسكن والتشغيل والولوجية والرفاه الاجتماعي يعود إلى معيقات مالية ولكن تلك المقولة غير دقيقة فهناك دول في المنطقة تمتلك مقدرات مالية تخولها توظيف ما يلزم من أموال لتنفيذ خططها.
وبالرغم من ذلك لا نجد إن هناك تحولات جذرية في تلك البلدان نحو المشاركة التامة والمساواة لا سيما في مجالات الدمج المدرسي والدمج التشغيلي وتطور إطارات ومفاهيم العيش باستقلالية.
إن مجرد تشييد منحدرات في الشوارع والممرات ومداخل الأبنية والمرافق العامة لا يعني بالضرورة تأمين الولوجية فالولوجية لن تبني بحجارة بل بإرادات تحول الشعائر إلى مشاعر وتحول السلوكيات من طقوس إلى فعل إيمان في النفوس، وتيسر الولوجية من القوالب إلى القلوب ومن تعديل المداخل والأبواب إلى إدراك المفاهيم في الألباب.
لقد صودف موعد اجتماعنا الأخير في الشارقة مع موعد إطلاق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعوقين والتي عملت منظمة الاحتواء الشامل مع العديد من الهيئات الأهلية ولأول مرة علي المشاركة في سلسلة اللقاءات الأممية علي مدي عدة سنوات في صياغة تلك الاتفاقية التي تنقل قضية الإعاقة من هامش المساعدات الإنسانية والعمل الخيري – الاختياري – إلى رحاب مباديء الحقوق المكتسبة أسوة بسائر أفراد المجتمع وقد نصت بنود تلك المعاهدة علي ضرورة دعم اسر الأشخاص المعاقين ولأول مرة في وثائق ومعاهدات دولية.
وقد قامت العديد من الدول العربية إلى المسارعة في توقيع البروتوكول الأولي في نيويورك منذ 30 من مارس المنصرم منها دول المغرب العربي الجزائر والمغرب وتونس وسوريا واليمن والأردن ومصر والسودان وقد وردت معلومات إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان في صدد التوقيع علي ذلك البروتوكول متمنين أن تحذو كافة الدول العربية حذوهم وان تسارع إلى إجراء ما يلزم من ترتيبات من اجل إبرام تلك الاتفاقية مع الأمم المتحدة.
إن أهم ما نصبو إليه في اجتماعنا هذا هو العمل علي حمل دولنا علي التوقيع ومن تم إبرام المعاهدة الدولية إضافة إلى العديد من الملفات المصيرية كملف التربية وملف حقوق الطفل وملف الأهلية القانونية.
إن عملية تكريس حقوق الأشخاص المعوقين هي عملية متكاملة لا تتوقف عند النوايا الحسنة بل تتعداها إلى جهود مشتركة ومتناسقة ما بين الدولة وكافة مؤسساتها والقطاع الخاص بكافة مكوناته وخاصة جمعيات الأشخاص المعوقين وأسرهم حيث يكمن المحور الأساسي عملا بالمقولة لا شيء يعني مصيرنا دون مشاركتنا .
NOTHING ABOUT US WITHOU US
أتمني أن نخرج من لقائنا هذا وقد حملت ملفاتنا مهمات ومسؤوليات وجداول أعمال ورزنامة عمل للفترات الزمنية القادمة. كما أتطلع أن يكون هذا الاجتماع مغايرا عن سواه لجهة شعورنا بفروض مدرسية قابلة لتنفيذ والقياس وعلي مستوي عال من المصداقية.
وأخيرا نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لمركز الشفلح ومن السيدة سميرة القاسمي ومن سخاء صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند كما ونتوجه بالشكر للشيخة حصة آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة ومن الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيستنا الفخرية لشمولها اجتماعنا بالاهتمام الذي يستق.
اشكر لكم حضوركم وأتطلع قدما لنجعل من لقائنا هذا مناسبة منتجة وعلي مستوي تطلعاتنا.
وقد قامت الأستاذة سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح بعرض تعريفي لأهم الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح وأوضحت انه ومن أهم رسالة لمركز الشفلح هو تقديم خدمات كاملة لأفراد ذوي الإعاقة العقلية وتمتد لتشمل الأسر والأفراد.
وأكدت علي أهمية الدمج الكامل لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وقد كان الشفلح شريكاً مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وزارة التربية والتعليم في وضع الاستراتيجية لمشروع الدمج وهناك العديد من التجارب الناجحة لعملية الدمج بالبلاد منها تجربة معهد النور وصعوبات التعلم بالمدارس.
وأكدت إن الشفلح يقدم خدمات من سن 3 سنوات إلى سن 21 سنة يوفر من خلالها العديد من الخدمات التربوية والتأهيلية والدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال وإتاحة فرص التدريب من اجل إيجاد تطوير وتشريعات وقوانين مع المركز تقدم خدمات لكل فئات الإعاقة العقلية والحركية والتوحد.
وذكرت إن هناك العديد من البرامج والخدمات والوحدات المدرسية كوحدة التدخل المبكر ووحدة مدرسية 1 ووحدة مدرسية 2 ووحدة التوحد والتأهيل المهني بالإضافة إلى الخدمات الاكلنيكية المساندة وخدمات أخري.
وأكدت إن عدد أطفال مركز الشفلح حاليا يبلغ عددهم 367 طفلاً – قطريين وغير قطريين وان المركز يقبل كل الجنسيات ونعتمد في طريقة التدريس علي اللغة العربية وسوف نضع مستقبلاً فصولاً لغير الناطقين بالعربية.
والكادر الوظيفي الحالي الذي يعمل بالشفلح يبلغ عددهم 183 قطرياً وغير القطرين 329 ويبلغ المجموع 512 ونطمح في المستقبل بأن يصل الكادر إلى 700 موظف.
https://www.raya.com/site/topics/arti…0&parent_id=19
د. سيف الحجري: لابد من تأسيس مراكز للإعاقات المختلفة لرفع الوعي لدى الأسر
د. موسى شرف الدين: هدف الاجتماع احتواء هذه الفئة ودمجهم بالمجتمع
سميرة القاسمي: نركز على توعية أفراد المجتمع وأسر ذوي الاحتياجات
روضة الساعدي: هناك نشاطات مميزة للمنظمة في الإقليم العربي
سمية تيشة
انطلقت صباح أمس أعمال اجتماع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يستضيفه مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة ما بين 13 و14 من الشهر الحالي، وذلك بحضور الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل والسيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام بمركز الشفلح، وحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات والجهات الخاصة المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة.
تحسين جودة الخدمات
وافتتح الاجتماع الذي يهدف إلى صقل وتحسين جودة الخدمات والتأثير على الرأي العام والمواقف والأعراف السائدة بكلمة ترحيبية للدكتور سيف الحجري رحب من خلالها بالحضور، مؤكداً أن الاجتماع هو واحد من اجتماعات منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط التي تعمل على دمج واحتواء ذوي الإعاقات وأسرهم.
وأضاف د. سيف الحجري: إن منظمة الاحتواء الشامل هي منظمة جديدة على المجتمع العربي لذلك فهي تعتمد على دمج الشخص المعاق مع باقي فئات المجتمع مهما كانت درجة إعاقته، مشيراً إلى أن الشخص المصاب بتخلف عقلي إذا لم يتفاعل مع الوسط المحيط به فإن إعاقته سوف تزداد للأسوأ.
وأكد د. الحجري على أهمية رفع الوعي لدى أسر ذوي الإعاقات وإشاعة ثقافة الإعاقة في المجتمع وذلك من خلال تأسيس مراكز متخصصة في هذا المجال، موضحاً أن الهدف من إقامة هذه الاجتماعات هو تبادل الخبرات والتجارب، لاسيما أن أعضاء المنظمة هم بالأساس أسر لذوي الإعاقات وقال: إن هذا الاجتماع لمنظمة الاحتواء الشامل سيناقش كافة القضايا الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من بينها البنية التحتية المناسبة لهذه الفئة وتعزيز الوازع الديني لديهم لتقبل إعاقتهم للدفع نحو الأفضل.
نشاطات مميزة للمنظمة
وتلت كلمة د. سيف الحجري كلمة للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة ألقتها بالإنابة عنها الفاضلة روضة الساعدي قائلة: إنه لمن دواعي الراحة والاطمئنان أن نعيش في عالم فيه العديد من أمثالكم ممن كرسوا وقتهم وعقلهم ومواردهم لتحسين شروط عيشنا. لقد علمتمونا ان العمل الجاد يتطلب أفعالاً أقوى من الكلمات وان الإيمان بالقيم والأهداف الكبيرة النبيلة يحتاج إلى سعي دؤوب لنشرها وتطبيقها والتواصل مع القائمين عليها أينما وجدوا وحيثما كانوا، ولقد قدمتم من خلال جهدكم المتواصل وإخلاصكم لرسالتكم الدرس تلو الآخر لما يمكن ان نقوم به من أجل محاربة التهميش والإقصاء وتحقيق الاستيعاب الشامل واستثمار الاختلاف للبرهنة على الغنى، والاحتواء للبرهنة على قدرة الوحدات المجتمعية على تفعيل طاقاتها الكامنة، ووقتها المهدور من أجل الاستجابة لاحتياجات أعضائها وتمكينهم، وتوظيف قدراتهم في مناخات تتسم بالتقبل والتفاعل والعطاء.
إن في الجذور الفلسفية لما تقوم به منظمة للاحتواء الشامل وصفة لمجتمع يسوده التكافل والوئام، والمحبة والسلام، ففي الجهود الخلاقة لتفعيل المجتمع، وتوجيه الجهود الخلاقة لتفعيل المجتمع، وتوجيه إمكاناته نحو أفراده وتوفير الدعم النفسي، والتقبل المجتمعي، والعمل من أجل تحديد العوائق والعقبات والعمل على رفعها، وإدارة برامج التمكين لكل من الفرد والأسرة والمدرسة والجمعية والحي والمجتمع المحلي، وإعادة تشكيل مجتمعاتنا لتكون أكثر ملاءمة لنا جميعاً، وهي صورة ربما على المجتمعات دراستها جيداً والإفادة منها في جهود إعادة الهيكلة والإصلاح.
وأضافت: لقد تابعت وبحكم اهتمامي أولاً، مهام الدور الموكل لي، ثانيا الأنشطة والفعاليات التي قامت بها المنظمة في أرجاء العالم المختلفة، وكنت في كل مرة ازداد إعجابا بانتشار المنظمة الجغرافي، وتنوع القضايا التي تتناولوها وحضورهم المميز على مساحات المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالإعاقة والتكافل، وسعيهم وإيمانهم بأن أفضل النتائج هي تلك التي تنجم عن أداء الأعمال العادية بطريقة غير عادية.
واليوم نجد نشاطا مميزا للمنظمة في الإقليم العربي بعدما عملت بتميز في أمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، نجد اهتماما وسعيها لتسريع خطى الإقليم العربي لاستثمار امكانات الأسرة والبنية الاجتماعية القائمة من أجل تحقيق الرفاه والمشاركة للأشخاص ذوي الإعاقات وأسرهم ولينضم العالم العربي إلى المنظمات التي يزيد عددها على 170 منظمة في أكثر من 100 دولة في العالم.
إنني إذ أشكر مركز الشفلح الرائد على استضافته لهذا الاجتماع المهم، لأثمن عاليا لمنظمة الاحتواء الشامل عقد اجتماعها السابع في دولة قطر التي قطعت أشواطا متقدمة في تحقيق شروط المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقات.
كما أود أن أتوجه لصاحب السمو أمير البلاد المفدى بأبلغ آيات الشكر ولسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند كل التقدير على رعايتهما واهتمامهما الدائمين بقضايا الإعاقة والمعاقين ليس في دولة قطر فحسب، بل وكقضية إنسانية تثير تساؤلات حول مسؤوليتنا الاجتماعية كأفراد وجماعات ودول ومنظمات.
وألقت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام بمركز الشفلح كلمة بالإنابة عن الشيخة جميلة القاسمي، الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل كلمة قالت فيها: إنه لمن دواعي سروري أن تجتمع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم في الدوحة الشقيقة، حيث خطت منظمتنا التي ولدت من جديد في أقل من عامين خطوات ليست بقليلة، لتصبح كيانا قويا متماسكا ودعامة صلبة تمد الأشخاص المعاقين ذهنيا وأسرهم بالأمن وتحقق لهم الأمان والاستقرار.
ولي أمل أن تتوجه جهودنا في الفترة القادمة إلى التركيز على توعية أفراد المجتمع وأسر الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والأشخاص أنفسهم بحقوقم وإلى تمكينهم من حماية هذه الحقوق وصونها، هذا بالطبع مع مشاركة كاملة في هذه المسؤولية من قبل مجتمعاتنا أفرادا ومؤسسات.
كما يتوجب علينا في هذه المرحلة إعداد البرامج المتكاملة التي تحقق حماية هؤلاء الأشخاص العزاء على قلوبنا من الإساءة والعنف ومن أي شكل من أشكال الاستغلال، فمجتمعاتنا العربية وهي تنفتح على العالم وتخطو سريعا نحو التنمية في جميع الاتجاهات تصبح أرضا خصبة جاذبة لبعض الظواهر السلبية كالعنف والإساءة والاستغلال، ومن يعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون على علم ببعض ما يحدث في هذا الجانب ولا يخفى عليكم أن في كثير من دولنا نفتقر إلى القوانين والإجراءات التي تعاقب المسيء وتحافظ على حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وختاماً، اسمحوا لي أن أحيي الدكتور موسى شرف الدين ومن وقفوا معه على مثابرتهم لجعل هذا البنيان صامدا وأشكر الأخوة والأخوات في دولة قطر، ومركز الشفلح خاصة على تبنيهم واستضافتهم لهذا الاجتماع متمنية لكم جميعا التوفيق والسداد.
منظمة الاحتواء الشامل
وألقى الدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل كلمة خلال الافتتاح أكد من خلالها أن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمتلك من الأسس والمبادئ والقيم والأعراف والتقاليد ما يتيح لنا التمتع ببنية مجتمعية تسودها العدالة الاجتماعية والرفاه وقيم المساواة وعدم التميز وتكافؤ الفرص، وقال: ولكننا على أرض الواقع نجد أنفسنا وأبناءنا يرزحون تحت شتى أنواع الصعوبات والضغوط والتحديات، وقد عملت معظم دولنا على استحداث جملة من التغيرات والتعديلات في السياسات الاجتماعية عبر إصدار تشريعات وأنظمة بهدف الحد من تلك الصعوبات والتحديات، خاصة في السنوات العشر الماضية ولكن دون أن ينعكس ذلك على الواقع، وقد يعتقد البعض إن سبب عدم استكمال البرامج والاستراتيجيات في مجالات التربية والصحة والسكن والتشغيل والولوجية والرفاه الاجتماعي يعود إلى معيقات مالية ولكن تلك المقولة غير دقيقة فهناك دول في المنطقة تمتلك مقدرات مالية تخولها توظيف ما يلزم من أموال لتنفيذ خططها.
وبالرغم من ذلك لا جد إن هناك تحولات جذرية في تلك البلدان نحو المشاركة التامة والمساواة، سيما في مجالات الدمج المدرسي والدمج التشغيلي وتطور إطارات ومفاهيم العيش باستقلالية.
إن مجرد تشييد منحدرات في الشوارع والممرات ومداخل الأبنية والمرافق العامة لايعني بالضرورة تأمين الولوجية، فالولوجية لن تبنى بحجارة بل بإدارات تحول الشعائر إلى مشاعر وتحول السلوكيات من طقوس إلى فعل إيمان في النفوس وتيسر الولوجية من القوالب إلى القلوب من تعديل المداخل والأبواب إلى إدراك المفاهيم في الألباب.
لقد صادف موعد اجتماعنا الأخير في الشارقة موعد إطلاق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعاقين والتي عملت منظمة الاحتواء الشامل مع العديد من الهيئات الأهلية ولأول مرة على المشاركة في سلسلة اللقاءات الأممية على مدى عدة سنوات في صياغة تلك الاتفاقية التي تنقل قضية الإعاقة من هامش المساعدات الإنسانية والعمل الخيري – الاختياري – إلى رحاب مبادئ الحقوق المكتسبة أسوة بسائر أفراد المجتمع وقد نصت بنود تلك المعاهدة على ضرورة دعم أسر الأشخاص المعاقين ولأول مرة في وثائق ومعاهدات دولية.
وأوضح: وقد قامت العديد من الدول العربية إلى المسارعة في توقيع البروتوكول الأولي في نيويورك منذ 30 مارس المنصرم منها دول المغرب العربي الجزائر والمغرب وتونس وسوريا واليمن والأردن ومصر والسودان، وقد وردت معلومات إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان في صدد التوقيع على ذلك البروتوكول متمنين أن تحذو جميع الدول العربية حذوهم وان تسارع إلى إجراء ما يلزم من ترتيبات من اجل إبرام تلك الاتفاقية مع الأمم المتحدة، إن أهم ما نصبو إليه في اجتماعنا هذا هو العمل على حمل دولنا على التوقيع، ومن ثم إبرام المعاهدة الدولية إضافة إلى العديد من الملفات المصيرية كملف التربية وملف حقوق الطفل وملف الأهلية القانونية.
إن عملية تكريس حقوق الأشخاص المعاقين هي عملية متكاملة لا تتوقف عند النوايا الحسنة، بل تتعداها إلى جهود مشتركة ومتناسقة ما بين الدولة وجميع مؤسساتها والقطاع الخاص بجميع مكوناته، وخاصة جمعيات الأشخاص المعاقين وأسرهم، حيث يكمن المحور الأساسي عملا بالمقولة لاشيء يعني مصيرنا دون مشاركتنا «NOTHING ABOUT US WITHOUT US».
أتمنى أن تخرج من لقاءنا هذا وقد حملت ملفاتنا مهمات ومسؤوليات وجداول أعمال ورزنامة عمل للفترات الزمنية القادمة، كما أتطلع أن يكون هذا الاجتماع مغايرا عن سواه لجهة شعورنا بفروض مدرسية قابلة للتنفيذ والقياس وعلى مستوى عال من المصداقية.
وأخيراً نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لمركز الشفلح وللسيدة سميرة القاسم ولسخاء صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، كما ونتوجه بالشكر لسعادة الشيخة حصة آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة ولسمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيستنا الفخرية لشمولها اجتماعنا بالاهتمام. أشكر لكم حضوركم وأتطلع قدما لنجعل من لقائنا هذا مناسبة منتجة وعلى مستوى تطلعاتنا.
عرض خدمات مركز الشفلح
وختاماً قدمت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام بمركز الشفلح عرضاً تعريفياً عن أهم الأهداف والخدمات التي يقدمها المركز قائلة: مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تم تأسيسه استجابة لتوجيهات صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير المفدى، وتلبية لمطالب المجتمع القطري لإنشاء مركز ريادي متكامل متخصص غير ربحي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من سن الثالثة حتى الواحدة والعشرين لجميع فئات الإعاقة، وذلك من خلال فريق متخصص ذي كفاءة عالية يقوم بتقديم الخدمات التعليمية والخدمات المساندة في مجال التربية الخاصة، والتأهيل والخدمة الاجتماعية والطب النفسي للأطفال والبالغين وطب الأطفال والتقييم الإدراكي والتشخيص وتحليل السلوك والإرشاد والعلاج بالموسيقى والعلاج الوظيفي والطبيعي واضطرا بات النطق واللغة وتتمثل أهداف المركز في الآتي: توفير الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيه الإرشاد الفردي والجمعي كما يقدم مركز الشفلح خدمات تربوية وتأهيلية للطلاب لكل من الجنسين من سن (3- 21) بجميع فئات الإعاقة وتشمل: الإعاقة العقلية بجميع درجاتها والإعاقة الحركية المصاحبة للإعاقة العقلية والتوحد.
وأوضحت أن برامج المركز تنقسم إلى خمس وحدات مدرسية وهي وحدة التدخل المبكر وتخدم هذه الوحدة الأطفال من سن (3- 5) سنوات وتتضمن صفوفا للروضة بحيث إن هذا البرنامج لا يركز فقط على الخدمات العلاجية والتعليمية وفقا للاحتياجات الفردية ونقاط القوة لكل طفل، ولكن يركز أيضا على المهارات الاجتماعية والأنشطة اليومية المختلفة وعند بلوغ الطلاب سن السادسة يتم نقلهم إلى الوحدات الأخرى حسب درجة وشدة نوع الإعاقة ووحدة مدرسية رقم (1): تخدم هذه الوحدة الطلاب ذوي الإعاقات العقلية البسيطة إلى الشديدة من سن (6- 14) سنة وذلك ضمن صفوف أكاديمية تطبق مناهج تعليمية خاصة مقسمة إلى قسم ما قبل الأكاديمي والقسم الأكاديمي وقسم التهيئة المهنية، فضلا عن تعليمهم وتدريبهم على مهارات الحياة اليومية والاجتماعية ووحدة مدرسية رقم (2): تستقبل الطلاب من سن (6- 12) سنة ذوي الإعاقات العقلية المتوسطة والشديدة المصاحبة لها إعاقة حركية لكثير من الحالات وتركز العملية التعليمية على تدريب الطلاب على أنشطة الحياة اليومية مثل أنشطة الرعاية الشخصية وأساسيات التواصل بهدف زيادة اعتمادهم على أنفسهم، وفي ذات الوقت يتم التركيز على إقامة علاقات اجتماعية وترفيهية بهدف تقديم مستوى حياة أفضل، بالإضافة إلى وحدة التوحد وتعنى هذه الوحدة بالطلاب المصابين بالتوحد والاضطرابات المتعلقة بالطيف التوحدي من سن (6- 21) سنة ويعكس الطلاب استجابة جيدة للعملية التعليمية المطبقة بالمركز وذلك عند استخدام طرق تعليمية وتربوية مثل برنامج التعليم المنظم.. تعليم وتدريب حالات التوحد والاضطرابات التواصلية) كما يتم استخدام طرق تعليمية أخرى مثل نظام المحاولات المنفصلة وأنظمة الاتصال البصرية.
ووحدة التأهيل المهني: تخدم الطلاب من 14 – 21 سنة، حيث يهدف البرنامج إلى تحديد الوظيفة المناسبة للطلاب من خلال تقييم اهتمامات وقدرات كل طالب وتشجيعهم على التعرض لخبرات عمل متعددة والتخصص في أفضل مجال لهم ويتخرج الطلاب من المركز مزودين بالمهارات اللازمة لأداء الأعمال والمهن المناسبة لقدراتهم.
https://www.al-sharq.com/DisplayArtic…&sid=localnews
كتبت- إيثار عز الدين
يستضيف مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماع منظمة الاحتواء الشامل خلال الفترة من 13-14 من الشهر الجاري حيث إن منظمة الاحتواء الشامل هي إحدى منظمات حقوق الإنسان العالمية وتضم 173 منظمة منتسبة لها ومنتشرة فيما يقارب 109 دول حول العالم وتضم بين صفوفها أباء وأمهات وعددا من ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم.
وتهدف المنظمة من اجتماعاتها إلى:
– اعتبار كافة الأفراد المعوقين عقليا «مواطنين» لبلدانهم ومواطنيتهم تلك لن تكون اقل من استحواذهم على التمتع بكافة ما لسواهم من المواطنين لجهة الاحترام والتقدير والحماية القانونية وسوف يتمكن الأشخاص المعاقون عقليا من العيش والتعلم وممارسة العمل والتمتع بالانتماء والمشاركة مع سواه في المجتمع إضافة إلى تقديرهم على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين تقديرا واحتراما.
– الاعتراف بان الأسرة هي المصدر الأساسي للمحبة والأمان وفي حال تعذر ذلك يتحتم توافر الخبرات والمناخات الاشبه والأقرب إلى الجو الأسري.
– يجب توفير كافة المستلزمات التي تضمن تمكين الأشخاص المعاقين من استثمار قدراتهم بحدها الأقصى.
– يجب ألا تكون الإعاقة العقلية بحد ذاتها مبررا لأي نوع من أنواع التمييز أو التفرقة.
– الأشخاص المعاقون عقليا يتحملون مسؤولية اتخاذ كافة القرارات إزاء كافة مسارات حياتهم أما في حال تعذر ذلك فيجب الحرص على مراعاة المصالح الفضلى لهم في أي من القرارات المتخذة.
– إذا ما لم تتوافر ظروف الدمج في كافة الميادين يجب أن تتخذ الإجراءات المؤقتة التي توفر الظروف الأقرب إلى الظروف الحياة الحرة الكريمة التي تتوافر لسواهم من المواطنين في مجتمعهم وان يصار إلى الدمج الفعلي بأسرع وقت ممكن.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية من جلسة الاجتماع الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والسيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام والدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل وعدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الإعاقة هذا وقد ألقى الدكتور سيف الحجري كلمة ترحيبية رحب فيها بالحضور وشكر لهم حضورهم واهتمامهم.
أكد على إن هذا الاجتماع يأتي كحلقة من حلقات سلسلة اجتماعات منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ إن منظمة الاحتواء الشامل هي منظمة عالمية تُعنى بدمج واحتواء شامل بكل ما تحمله كلمة الاحتواء من معان لذوي الإعاقة الذهنية وكذلك أسرهم في المجتمع.
وأضاف الدكتور الحجري بما إن هذه المنظمة حديثة وجديدة على العالم العربي لذا فإنها تتطلع إلى أن تدمج الشخص المعاق بالعالم العربي والذي هو للأسف الشديد معزول ومهمش ومهضوم الحقوق إلى حد كبير حيث إن الاحتواء الشامل يهدف في الأساس إلى دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وصهرها وإذابتها مع باقي فئات المجتمع مهما كان نوع إعاقتهم ودرجة تخلفهم العقلي حيث من المعروف إن الشخص المصاب بتخلف عقلي إن لم يتفاعل مع الوسط المحيط به فانه معرض بكل تأكيد إلى إن تزداد حالته سوءا على ما هي عليه مما يجعله يشكل هاجسا لأسرته ومجتمعه والمحيطين به وأشار الدكتور سيف الحجري إلى إن أهمية توعية الناس وتثقيفهم وإشاعة الوعي لديهم بثقافة الإعاقة وهذا من خلال تأسيس مراكز متخصصة في مجال خدمة ذوي الإعاقات وتوفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء الترفيهية أو الصحية أو التشريعية أو الثقافية أو الاجتماعية ومن هذا المنطلق كان حتما على جميع العاملين في مجال خدمة ذوي الإعاقات دعم التواصل ما بين المعاق والمجتمع المحيط به.
وذكر الدكتور الحجري إن الهدف المرجو عادة من مثل هذه الاجتماعات هو تبادل الخبرات ووجهات النظر كون إن أعضاء منظمة الاحتواء الشامل هم بالأساس اسر لأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ولهم تجارب عديدة مع ذوي الإعاقات بحكم المهام الموكلة لهم وكذلك بحكم صلة القرابة التي تجمعهم مع ذوي الإعاقات وهذا ما يميز منظمة الاحتواء الشامل عن باقي الجمعيات العاملة في هذا المجال.
وذكر الدكتور سيف الحجري إن هذا الاجتماع لمنظمة الاحتواء الشامل بصدد مناقشة وطرح كافة القضايا المتعلقة بذوي الإعاقات حيث تحتاج هذه الفئة إلى بنية تحتية مناسبة وتكنولوجيا حديثة وعلاج نفسي وتدريب وتأهيل مهني ليصبح فردا فعالا في المجتمع قائما بذاته وكذلك تحتاج إلى تعزيز الوازع الديني الذي يجعل هذه الفئة تتقبل إعاقتها وتخفف عليها ما ألم بها وتدفعها نحو الأفضل من جانبها ألقت الآنسة روضة السعدي كلمة بالنيابة عن الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقررة الخاصة المعنية بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة حيث قالت: يسرني ويشرفني أن أنوب عن سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعاقة وان انقل لكم ترحيبها الحار بقدومكم وأمانيها الصادقة للاجتماع السابع للمنظمة بالنجاح والتوفيق فقد طلبت لي الشيخة إن انقل لكم اعتذارها عن عدم تمكنها أن تكون معكم لارتباطها المسبق بفعالية أخرى والآن اسمحوا لي أن اقرأ كلمتها.
أصحاب السعادة السيدات والسادة
الأخوات والأخوة أعضاء منظمة الاحتواء الشامل الأجلاء،
انه لمن دواعي الراحة والاطمئنان أن نعيش في عالم فيه العديد من أمثالكم ممن كرسوا وقتهم وعقلهم ومواردهم لتحسين شروط عيشنا لقد علمتمونا إن العمل الجاد يتطلب أفعالا أقوى من الكلمات وان الإيمان بالقيم والأهداف الكبيرة النبيلة يحتاج إلى سعي دؤوب لنشرها وتطبيقها والتواصل مع القائمين عليها أينما وجودوا وحيثما كانوا ولقد قدمتم من خلال جهدكم المتواصل وإخلاصكم لرسالتكم الدرس تلو الآخر لما يمكن أن نقوم به من اجل محاربة التهميش والإقصاء وتحقيق الاستيعاب الشامل واستثمار الاختلاف للبرهنة على الغنى والاحتواء للبرهنة على قدرة الوحدات المجتمعية على تفعيل طاقاتها الكامنة ووقتها المهدور من اجل الاستجابة لاحتياجات أعضائها وتمكينهم وتوظيف قدراتهم في مناخات تتسم بالتقبل والتفاعل والعطاء.
إن في الجذور الفلسفية لما تقوم به منظمة الاحتواء الشامل وصفة لمجتمع يسوده التكافل والوئام والمحبة والسلام ففي الجهود الخلاقة لتفعيل المجتمع وتوجيه الجهود الخلاقة لتفعيل المجتمع وتوجيه امكاناته نحو أفراده وتوفير الدعم النفسي والتقبل المجتمعي والعمل من اجل تحديد العوائق والعقبات والعمل على رفعها وإدارة برامج التمكين لكل من الفرد والأسرة والمدرسة والجمعية والحي والمجتمع المحلي وإعادة تشكيل مجتمعاتنا لتكون أكثر ملائمة لنا جميعا وهي صورة ربما على المجتمعات دراستها جيدا والإفادة منها في جهود إعادة الهيكلة والإصلاح.
لقد تابعت وبحكم اهتمامي أولا مهام الدور الموكل لي ثانيا الأنشطة والفعاليات التي قامت بها المنظمة في أرجاء العالم المختلفة وكنت وفي كل مرة ازداد إعجابا بانتشار المنظمة الجغرافي وتنوع القضايا التي تتناولونها وحضورهم المميز على ساحة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالإعاقة والتكافل وسعيهم وأيمانهم بان أفضل النتائج هي تلك التي تنجم عن أداء الأعمال العادية بطريقة غير عادية.
واليوم نجد نشاطا مميزا للمنظمة في الإقليم العربي بعدما عملت بتميز في أميركا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية نجد اهتمامها وسعيها لتسريع خطى الإقليم العربي لاستثمار امكانات الأسرة والبنية الاجتماعية القائمة من اجل تحقيق الرفاه والمشاركة للأشخاص ذوي الإعاقات وأسرهم ولينضم العالم العربي إلى المنظمات التي يزيد عددها على 170 منظمة في أكثر من 100 دولة في العالم.
إنني وإذ اشكر مركز الشفلح الرائد على استضافته لهذا الاجتماع المهم لأثمن عاليا لمنظمة الاحتواء الشامل عقد اجتماعها السابع في دولة قطر والتي قطعت أشواطا متقدمة في تحقيق شروط المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقات.
كما أود أن أتوجه لصاحب السمو أمير البلاد المفدى بأبلغ آيات الشكر ولسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند كل التقدير على رعايتهما واهتمامهما الدائمين بقضايا الإعاقة والمعاقين ليس في دولة قطر فحسب بل وكقضية إنسانية تثير تساؤلات حول مسؤوليتنا الاجتماعية كأفراد وجماعات ودول منظمات.
كما ألقت السيدة سميرة القاسمي كلمة الشيخة جميلة القاسمي الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل إنه لمن دواعي سروري أن تجتمع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم في الدوحة الشقيقة، حيث خطت منظمتنا التي ولدت من جديد في أقل من عامين خطوات ليست بقليلة، لتصبح كيانا قويا متماسكا ودعامة صلبة تمد الأشخاص المعاقين ذهنيا وأسرهم بالأمن وتحقق لهم الآمال والاستقرار.
ولي أمل أن توجه جهودنا في الفترة القادمة إلى التركيز على توعية أفراد المجتمع وأسر الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والأشخاص أنفسهم بحقوقهم إلى تمكينهم من حماية هذه الحقوق وصونها، هذا بالطبع مع مشاركة كاملة في هذه المسؤولية من قبل مجتمعاتنا أفرادا ومؤسسات.
كما يتوجب علينا في هذه المرحلة إعداد البرامج المتكاملة والتي تحقق حماية هؤلاء الأشخاص الأعزاء على قلوبنا من الإساءة والعنف ومن أي شكل من أشكال الاستغلال. فمجتمعاتنا العربية وهي تنفتح على العالم وتخطو سريعا نحو التنمية في جميع الاتجاهات تصبح أرضا خصبة جاذبة لبعض الظواهر السلبية كالعنف والإساءة والاستغلال، ومن يعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون على علم ببعض ما يحدث في هذا الجانب ولا يخفى عليكم أن في كثير من دولنا نفتقر إلى القوانين والإجراءات التي تعاقب المسيء وتحافظ على حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وختاما، اسمحوا لي أن أحيي الدكتور موسى شرف الدين ومن وقفوا معه على مثابرتهم لجعل هذا البنيان صامدا وأشكر الأخوة والأخوات في دولة قطر ومركز الشفلح خاصة على تبنيهم واستضافتهم لهذا الاجتماع متمنية لكم جميعا التوفيق والسداد.
من ناحيته ألقى الدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل كلمة قال فيها:
باسم منظمة الاحتواء الشامل أرحب بكم في رحاب مركز الشفلح لنتابع لقاءاتنا ونحصن تواصلنا ومسيرتنا لبناء غد أفضل مع أبنائنا سيما أولئك من ذوي الاحتياجات الإضافية.
لا بد لي من التذكير بأننا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمتلك من الأسس والمبادئ والقيم والأعراف والتقاليد ما يتيح لنا التمتع ببنية مجتمعية تسودها العدالة الاجتماعية والرفاه وقيم المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص.
ولكننا على أرض الواقع نجد أنفسنا وأبناؤنا يرزحون تحت شتى أنواع الصعوبات والضغوط والتحديات. وقد عملت معظم دولنا على استحداث جملة من التغيرات والتعديلات في السياسات الاجتماعية عبر إصدار تشريعات وأنظمة بهدف الحد من تلك الصعوبات والتحديات وخاصة في السنوات العشر الماضية ولكن دون أن ينعكس ذلك على الواقع. وقد يعتقد البعض أن سبب عدم استكمال البرامج والاستراتيجيات في مجالات التربية والصحة والسكن والتشغيل والولوجية والرفاه الاجتماعي يعود إلى معوقات مالية ولكن تلك المقولة غير دقيقة فهناك دول في المنطقة تمتلك مقدرات مالية تخولها توظيف ما يلزم من أموال لتنفيذ خططها.
وبالرغم من ذلك لا نجد أن هناك تحولات جذرية في تلك البلدان نحو المشاركة التامة والمساواة سيما في مجالات الدمج المدرسي والدمج التشغيلي وتطور إطارات ومفاهيم العيش باستقلالية.
إن مجرد تشييد منحدرات في الشوارع والممرات ومداخل الأبنية والمرافق العامة لا يعني بالضرورة تأمين الولوجية فالولوجية لن تبنى بحجارة بل بإرادات تحول الشعائر إلى مشاعر وتحول السلوكيات من طقوس إلى فعل إيماني في النفوس وتيسر الولوجية من القوالب إلى القلوب ومن تعديل المداخل والأبواب إلى إدراك المفاهيم في الألباب، لقد صادف موعد اجتماعنا الأخير في الشارقة موعد إطلاق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعاقين والتي عملت منظمة الاحتواء الشامل مع العديد من الهيئات الأهلية ولأول مرة على المشاركة في سلسلة اللقاءات الأممية على مدى عدة سنوات في صياغة تلك الاتفاقية التي تنقل قضية الإعاقة من هامش المساعدات الإنسانية والعمل الخيري الاختياري إلى رحاب مبادئ الحقوق المكتسبة أسوة بسائر أفراد المجتمع وقد نصت بنود تلك المعاهدة على ضرورة دعم اسر الأشخاص المعاقين ولأول مرة في وثائق ومعاهدات دولية. وقد قامت العديد من الدول العربية بالمسارعة في توقيع البروتوكول الأولى في نيويورك منذ 30 مارس المنصرم منها دول المغرب العربي: الجزائر والمغرب وتونس وسوريا واليمن والأردن ومصر والسودان وقد وردت معلومات إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان في صدد التوقيع على ذلك البروتوكول متمنين أن تحذو كافة الدول العربية حذوهم وان تسارع إلى إجراء ما يلزم من ترتيبات من اجل إبرام تلك الاتفاقية مع الأمم المتحدة، إن أهم ما نصبو إليه في اجتماعنا هذا هو العمل على حمل دولنا على التوقيع ومن ثمة إبرام المعاهدة الدولية إضافة إلى العديد من الملفات المصيرية كملف التربية وملف حقوق الطفل وملف الأهلية القانونية. إن عملية تكريس حقوق الأشخاص المعاقين هي عملية متكاملة لا تتوقف عند النوايا الحسنة بل تتعداها إلى جهود مشتركة ومتناسقا ما بين الدولة وكافة مؤسساتها والقطاع الخاص بكافة مكوناته خاصة جمعيات الأشخاص المعاقين وأسرهم حيث يكمن المحور الأساسي عملا بالمقولة لا شيء يعني مصيرنا دون مشاركتنا، أتمنى أن نخرج من لقائنا هذا وقد حملت ملفاتنا مهمات ومسؤوليات وجداول أعمال ورزنامة عمل للفترات الزمنية القادمة، كما أتطلع أن يكون هذا الاجتماع مغايرا لسواه لجهة شعورنا بفروض مدرسية قابلة للتنفيذ والقياس وعلى مستوى عال من المصداقية. وأخيرا نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لمركز الشفلح وللسيدة سميرة القاسمي ومن سخاء صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند كما نتوجه بالشكر لسعادة الشيخة حصة آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيستنا الفخرية لشمولها اجتماعنا بالاهتمام. اشكر لكم حضوركم وأتطلع قدما لنجعل من لقائنا هذا مناسبة منتجة وعلى مستوى تطلعاتنا. وقد قامت السيدة سميرة القاسمي بعمل عرض تعريفي لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . وذكرت السيدة سميرة القاسمي أن رسالة مركز الشفلح تتمثل في تقديم خدمات ورعاية شاملة للأفراد ذوي الإعاقات العقلية وتمتد هذه الخدمات لتشمل اسر أولئك الأفراد كما يتم إثراء عمليتي اكتساب وتطبيق المهارات والقدرات على أيدي فريق متخصص ذي كفاءة عالية حيث يخدم مركز الشفلح فئة ذوي الإعاقات من سن 3 سنوات وحتى سن 21 سنة. أما أهداف المركز فهي كما حددتها السيدة سميرة القاسمي توفير الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الإعاقات بما فيه الإرشاد الفردي والجمعي وإتاحة فرص التدريب وإجراء البحوث وإنشاء رابطة وطنية وعالمية متخصصة في مجال الإعاقة والسعي من اجل إيجاد وتطوير تشريعات وقوانين تؤكد على ضرورة إعطاء الفرصة لتوفير خدمات تربوية وتعليمية مناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقدم مركز الشفلح خدمات تربوية وتأهيلية لكلا الجنسين من سن 3 ـ 21 عاما لجميع فئات الإعاقة وتشمل الإعاقة العقلية بجميع درجاتها والإعاقة الحركية المصاحبة للإعاقة العقلية والتوحد.
وأشارت السيدة سميرة القاسمي إلى أن مركز الشفلح يقوم بتقديم منهج دراسة عادي مع دمجه مع منهج وظيفي يناسب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والشديدة حيث تنقسم برامج مركز الشفلح التي يقدمها لذوي الإعاقات إلى خمس وحدات مدرسية وهي كالتالي:
– وحدة التدخل المبكر: وتخدم هذه الوحدة الأطفال من سن (3 – 5) سنوات وتتضمن صفوف الروضة حيث إن هذا البرنامج لا يركز على الخدمات العلاجية والتعليمية وفقا للاحتياجات الفردية ونقاط القوة لكل طفل ولكن يركز أيضا على المهارات الاجتماعية والأنشطة اليومية المختلفة.
– وحدة مدرسية رقم (1): وتخدم هذه الوحدة الطلاب ذوي الإعاقات العقلية البسيطة إلى المتوسطة من سن (6 – 14) سنة.
– وحدة مدرسية رقم (2): تستقبل الأطفال من سن (6 – 21) سنة وذوي الإعاقات العقلية المتوسطة والشديدة المصاحبة لها إعاقة حركية لكثير من الحالات.
– وحدة التوحد: تعنى هذه الوحدة بالطلاب المصابين بالتوحد والاضطرابات المتعلقة بالطيف التوحدي من سن (6 – 21) سنة.
– وحدة التأهيل المهني: تخدم الطلاب من سن (14 – 21) سنة ويهدف البرنامج إلى تحديد الوظيفة المناسبة للطلاب من خلال تقييم واهتمامات وقدرات كل طالب.
وأضافت السيدة سميرة القاسمي إن مركز الشفلح يضم مركزا إعلاميا ومكتبة متخصصة وكذلك مكتب أبحاث التدريب والتطوير ومسرح رقمي ثلاثي الأبعاد والذي يتم بتقنية عالية المستوى في نظام الصوت والصورة والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت السيدة سميرة القاسمي عن وجود 367 طفلا بالشفلح حاليا من مختلف الجنسيات أما الكادر الوظيفي فيضم من القطريين 183 موظفا ومن غير القطريين 329 موظفا.
كما كشفت السيدة سميرة القاسمي عن اقتراب موعد فتح فصول دراسية لغير الناطقين بالعربية.
د. شرف الدين: الاجتماع ركز على التجربة القطرية الناجحة في مجال ذوي الاعاقات
سمية تيشة
خرج اجتماع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي استضافه مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة ما بين 13 و14 بمقر المركز بتوصيات مهمة تخدم المعاقين أهمها استحداث استراتيجية عربية مشتركة والقيام بحملة إعلامية وذلك من اجل نشر التوعية وبناء قدرات الأسر في المجتمعات لكي تواكب المسارات الدولية في تحقيق حقوق اشخاص المعاقين.
كما تم خلال الاجتماع انتخاب هيئة إدارية شرعية ذات اشهار واسم لها برامج واستراتيجيات ولوائح تنظيمية معتمدة ومصدق عليها مكونة من أعضاء اللجنة التنفيذية واعضاء استشاريين.
وقد أوضح الدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل أن اجتماع الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خرج بتوصيات مهمة تخدم الأشخاص المعاقين، مشيراً إلى أن تم خلال الاجتماع انتخاب هيئة إدارية شرعية ذات اشهار واسم لها برامج واستراتيجيات ولوائح تنظيمية معتمدة ومصدق عليها قائلاً: الاجتماع جاء لمراجعة مكتسبات وخبرات منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى مراجعة كافة القرارات التي اتخذت حتى الآن وذلك من أجل تطوير المنظمة للأفضل، مشيراً إلى أن تم خلال الاجتماع ولأول مرة انتخاب هيئة إدارية شرعية ذات اشهار واسم لها لوائح تنظيمية معتمدة ومصدق عليها ولها أيضاً نظام داخلي وبرامج واستراتيجيات عمل والهيئة مكونة من أعضاء اللجنة التنفيذية واعضاء استشاريين.
واضاف د. موسى أن الاجتماع يعد فرصة لمناقشة الخطط والاستراتيجيات العامة بعيدة المدى وخطط استراتيجيات قصيرة الأمد من شأنها الخروج بمخطط منهجي مع رزنامة عمل لتنفيذها واعتمادها في المرحلة الزمنية المقبلة سيما وان هناك جملة من المهام الاساسية والمصيرية التي تمر فيها المنطقة، مؤكداً أن المنظمة بصدد القيام بحملة توعوية ترويجية للضغط على كافة الحكومات بالمنطقة لإبرام صكوك المعاهدة والاتفاقية الدولية بين الدول العربية.
وقال الدكتور موسى شرف الدين نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل: هناك العديد من الامور نوقشت خلال الاجتماع خاصة ان هناك مجموعة من الدول العربية لها الكثير من التشريعات والتطبيقات والتجارب المشتركة بينهم ومجموعة أخرى تختلف في ذلك ودولة قطر من الدول التي بدأت بوجود إطار وهيكلية فائقة الفعالية كالمجلس الاعلى لشؤون الأسرة برئاسة صاحبة السمو الشيخة موزة المسند حرم أمير البلاد المفدى والتي كان لها الوقع التاريخي والثوري في دولة قطر التي خطت خطوات ناجحة نحو النمو الاقتصادي وتفوقها في الكثير من المبادرات، موضحاً أن خلال الاجتماع أنه تم التركيز على التجربة القطرية الناجحة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً أن لديها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وهي حكومة الظل للتنمية الاجتماعية ذات الصلاحية المطلقة التي لها قدرة مؤثرة ومغيرة ووعي في تنمية المجتمع كما أكد أن الاجتماع خرج بتوصيات هامة أهمها استحداث استراتيجية عربية مشتركة والقيام بحملة إعلامية وذلك من اجل نشر التوعية وبناء قدرات الأسر في المجتمعات لكي تواكب المسارات الدولية في تحقيق حقوق اشخاص المعاقين.
نشر ثقافة الإعاقة
من جانبها أكدت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام بمركز الشفلح أن الاجتماع كان مثمرا وناجحا جداً.. وقالت: من أهم القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع هو حق المعاقين وحق أسرهم في الاندماج الشامل في الحياة بشتى انواعها وانا في الحقيقة سعيدة جدا بأن الأخوة اتفقوا وتحدثوا عن تجربة قطر على جميع المجالات خاصة مجال المعاقين بل وركزوا على مركز الشفلح لكونه نموذجاً حياً يقدم خدمات تعليمية وتربوية وصحية للمعاقين، مشيرة إلى أن من أهم التوصيات التي قدمها مركز الشفلح هي نشر ثقافة الإعاقة بين المجتمع بشكل عام والاهتمام وتقديم الدعم لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المنظمات والجمعيات التي تنشأ وتختص بأولياء أمور المعاقين والتركيز على الإعلام كشريك أساسي في قضية نشر ثقافة الإعاقة.
توصيات هامة في ختام اجتماعات الاحتواء الشامل بالشفلح
برامج في الاكتشاف والتدخل المبكر وتوفير سبل المعرفة لأسر ذوي الإعاقة
تحالف إقليمي لمتابعة إبرام اتفاقية حقوق المعاقين ووضع آليات لتنفيذها
تعزيز السبل نحو حصول المعاقين عقلياً علي الحق باتخاذ القرارات
الدوحة – الراية
استضاف مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماع الدوري للهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي مدي يومي الأحد والاثنين الماضيين.
جري افتتاح المؤتمر الدوري في قاعة الاحتفالات الرقمية في مركز الشفلح حيث شارك في حفل الافتتاح حشد من الفعاليات والمهتمين بقضية الإعاقة في قطر. وقد افتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح حيث عبر عن سعادة القيمين علي المركز باحتضانه هذا الحدث متمنيا النجاح والتوفيق للمشاركين به تلا ذلك كلمة الشيخة جميلة القاسمي الرئيس الفخري للمنظمة – والقيت بالنيابة عنها بواسطة السيدة سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح -حيث عبرت عن سرورها البالغ بهذا اللقاء منوهة بالمحطات الأساسية التي مرت بها المنظمة وعبرت عن أملها باستمرار النجاح والتوفيق وقد تلا ذلك كلمة المقرر الخاص للأمم المتحدة الشيخة حصة آل ثاني بواسطة الآنسة روضة السعدي عبرت عن سرورها بانعقاد هذا الحدث في قطر منوهة بدور منظمات المجتمع المدني العالمية في صياغة الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعاقين وخاصة دور منظمة الاحتواء الشامل. ثم تحدث رئيس منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور موسي شرف الدين حول أهمية هذا الاجتماع في استكمال البنية التنظيمية للمنظمة الإقليمية ثم نوه بالمناخ السائد في المنطقة والذي لا يشكل انعكاس القيم والمثل العليا لشعوب تلك المنطقة حيث تواجه الأشخاص المعاقون جملة من التحديات والصعوبات بالرغم من وجود إمكانات مادية كبيرة وتحدث عن ضرورة حمل كافة دول المنطقة علي التوقيع البروتوكول ومن ثمة إبرام الاتفاقية الدولية حول حماية حقوق الأشخاص المعاقين.
بدأت بعد ذلك جلسات المؤتمر حيث ترأس الجلسة الأولي د. موسي شرف الدين وتسلم مهمات المقرر الدكتور نجيب خزام حيث جري تقديم المشاركين بعضهم لبعض وقام كل منهم بالتعريف عن جمعيته ونشاطاتها وبرغبتها في الالتحاق بالمنظمة. ثم تمت المصادقة علي جدول الأعمال ثم تلا محضر الاجتماع السابق الذي عقد بضيافة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتمت المصادقة عليه ثم جرت مناقشة بعض التعديلات المقترحة بحيث تمت الموافقة علي سلم رسوم جديد يحدد كيفية التحاق أعضاء منظمة الاحتواء الشامل – الأم- في المنظمة الإقليمية وكيفية انتساب أعضاء جدد من جمعيات المنطقة بحيث فتح الانتساب لثلاث فئات من كل دولة. جمعيات الخدمات وجمعيات أولياء الأمور وفئة الأشخاص المعاقين علي أن تنتخب كل دولة ممثليها الثلاثة في الهيئة العامة في بلدانها، وإذا تعذر ذلك تقوم الهيئة العامة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باختبار اولئك من بين مرشحي كل دولة علي حدة. كما فتح باب انتساب الأفراد بحيث يمكن قبول هؤلاء بعد مصادقة لجنة العضوية علي طلباتهم ودفعهم لكافة الرسوم وتكون صفتهم في اجتماعات المنظمة بصفة مراقب. ثم أبلغت الهيئة العامة رغبة الشفلح في المساهمة الفعالة في دور المنظمة وتفعيل دور المنظمة في المنطقة.
جرت الموافقة علي قبول انتساب جمعية مجيد ميركاني من إيران ورفض طلب انتساب جمعيتين تونسيتين لعدم توفر الشروط الأساسية إذ أنهما لا يملكان صفة إشهار خاصة بهما إذ أنهما يتبعان للاتحاد التونسي لإعانة المتأخرين ذهنيا وهو الاتحاد الأساسي والمنتسب إلي المنظمة الدولية. ثم أبلغ المجتمعون عما جري من توقيع معاهدة مابين حكومة بنما وبين المنظمة الأم بقيمة 15 مليون دولار تقوم المنظمة بتقديم منهجية عمل لتعديل السياسة الاجتماعية في بنما بما يتوافق مع المعاهدة الدولية.
تلا ذلك جلسة نوقش خلالها التقرير المالي قطع الحساب للعام 2024 ومشروع الموازنة للعام 2024 وصدق عليهما وابرأت ذمة المنظمة، أما في الجلسة الثالثة فجرت مناقشة وثائق المباديء العامة منها: موقف حيال الأهلية القانونية حيث تعترف المعاهدة الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نصوصها بأن للأفراد ذوي الإعاقة الحق بالاعتراف بكونهم أشخاصا أمام القانون، يمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بالأهلية القانونية علي قدم المساواة مع غيرهم في كافة مجالات الحياة، وعلي الدول الأعضاء اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير المساعدة والدعم التي يمكن أن تلزم من أجل ممارسة هذا الحق، ولذلك تعمل المنظمة علي تعزيز السبل نحو حصول الأشخاص المعاقين عقليا علي الحق باتخاذ القرارات وضرورة تزويدهم بوسائل الدعم والمساعدة لممارسة هذا الحق.
وأكدت الجلسة أيضا علي أن حقوق المواطنية الكاملة وحرية تقرير المصير للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية تعتبر من المسلمات الأساسية التي توفر لهم التمتع بالحقوق الإنسانية. إن استحواذ الأفراد علي الأهلية القانونية تمكنهم من ممارسة الحق في تقرير المصير والمواطنية الكاملة.
قوانين الرعاية تنص علي أن هناك من ليس لهم القدرة علي اتخاذ قرارات ملزمة وتضع آلية من أجل احلال بديل في هكذا عمليات، و اتخاذ قرارات بمساعدة تعني أن بامكان الفرد تقبل المساعدة في عملية اتخاذ القرار دون نكران هذا الحق عليهم من قبل الغير. اتخاذ القرار بمساعدة تساعد الفرد علي إدراك وفهم المعلومات واتخاذ القرار استنادا إلي ما لديه من معلومات. يمكن لذوي الإعاقة العقلية أن يكونوا بحاجة لمساعدة في القراءة ويمكن أن يكونوا بحاجة لمساعدة في تركيز انتباههم نحو قضايا معينة ليتمكنوا من اتخاذ القرارات إزاءها. يمكن اللجوء إلي أحد الأقرباء الموثوقين لمن لديه صعوبات تواصل كلامية. لتفسير وتسهيل فهم التواصل غير الكلامي كالتعبيرات السلبية أو الإيجابية بالإيماء الجسدي أو بطرق تواصل مغايرة.
وأكد المشاركون دعم منظمة الاحتواء الشامل ممارسة الأهلية القانونية بتبني: استخدام نماذج ناجحة من اتخاذ القرار بمساعدة وتطوير معايير ضابطة تضمن حماية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار المشاركون إلي موقف المنظمة حيال التربية حيث ركزت الاتفاقية الدولية حول الدمج المدرسي وحق كل طفل بارتياد المدرسة العادية إضافة إلي ما يتطلبه من المساعدات، وتؤيد منظمة الاحتواء الشامل ما نصت عليه الاتفاقية الدولية كمنطلق أساسي نحو التطوير الكامل للفرد وكوسيلة ناجعة لتمكين الشخص من المشاركة الفعالة في المجتمع. إن منظمة الاحتواء الشامل تؤمن بوجوب تمكين كافة الأشخاص ذوي الإعاقة بأن يختاروا الدمج التربوي في مجتمعهم المحلي، ويستوجب الدمج التربوي توفير الدعم والمساندة للمدارس من أجل استيعاب والترحيب بكافة التلاميذ وتزويدها بالإجراءات والوسائل التكيفية للاستجابة للحاجات الخاصة.
كما تؤمن منظمة الاحتواء الشامل بأن الدمج التربوي الفعال يتطلب من المدارس العادية احترام المباديء بعدم عدم التمييز وتوفير الوصول – إزالة العوائق وإدخال الحاجات الخاصة من خلال منظومة تعليمية مرنة ومتبدلة ومعايير متساوية وحق المشاركة وتوفير الدعم والمساعدة لأية متطلبات ذات العلاقة بالإعاقة وترابط المناهج والاستعدادات مع سوق العمل.
ومن موقف المنظمة حيال حقوق الطفل أشار المشاركون إلي أن المعاهدة الدولية حول حقوق ذوي الإعاقة تعزز تمتع الأطفال ذوي الإعاقة بكافة الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية علي قدم المساواة مع سائر الأطفال ومراعاة أولوية مصلحة الأطفال المعاقين في كافة الإجراءات أو القضايا المتعلقة بهم وان للأطفال المعاقين الحق في التعبير عن وجهات نظرهم بحرية في كافة القضايا المتعلقة بهم علي قدم المساواة مع سائر الأطفال وأن يزودوا بالمساعدة للاستحواذ علي ذلك الحق.
وتؤمن منظمة الاحتواء الشامل بأن للأطفال المعاقين عقليا نفس الحقوق أسوة بغيرهم من الأطفال ومن الضروري أن تقدم لهم المساعدة التي يطلبون للاستحواذ علي الحقوق.
فالأطفال ذوو الإعاقة أكثر عرضة من سواهم للتهديد في ظروف الحروب وتهددهم مخاطر اللجوء إلي دول أو وقوعهم تحت مخاطر احتلال دول أجنبية، وكذلك أطفال الشوارع واليتم والتشرد والإهمال وضحايا الاستغلال وحرمانهم من التمتع بظروف الحياة المعافاة والعناية الصحية وحرمانهم من التربية والتعليم، ويتحتم توجيه العناية لضمان التمتع الكامل بالحقوق للأطفال ذوي الإعاقة.
ولذلك تعمل منظمة الاحتواء الشامل علي تعزيز السبل نحو حصول الأطفال المعاقين عقليا علي الحقوق الإنسانية بتبني برامج في الاكتشاف والتدخل المبكرين وتوفير سبل المعرفة والمعلومات لأسر الأطفال ذوي الإعاقة توفير دعم وخدمات مساندة منتظمة من موارد المجتمع المحلي نحو الدمج الكلي.
جري بعد ذلك اعتماد تلك الوثائق كمباديء عامة للمنظمة وجري التوافق علي تشكيل لجان الإعلام والعلاقات العامة وتنمية الموارد المالية والتنمية البشرية وبناء القدرات ولتفعيل التربية والتعليم الجامع وتكريس حقوق الطفل.
وجري بعد ذلك تنظيم ورشة عمل في كيفية الترويج والتسويق النضال المطلبي الحقوقي حيث زود المجتمعون برزمة موارد وإرشادات وتوجيهات لاستثمارها في عملية الضغط والتوعية نحو إلزام المراجع الرسمية والاجتماعية للمصادقة وإبرام الاتفاقية الدولية.
وافتتح اليوم التالي بتقرير حول لقاء القاهرة ومشروع إقامة تحالف إقليمي لكافة المعنيين بقضايا الإعاقة في المنطقة العربية من أجل متابعة إبرام الاتفاقية الدولية واستحداث الآليات المناسبة لتطبيقها في سياق تنفيذ برنامج العمل العربي خلال العقد العربي للأشخاص المعاقين الذي كانت قد أقرته قمة تونس عام .2004 وجرت مناقشة المساهمة في إنشاء وحدة رصد متخصصة لمتابعة التزام الدول العربية ببنود الاتفاقية الدولية وببرنامج العمل العربي.
وكانت الجلسة الثانية مخصصة لعملية انتخاب هيئة إدارية جديدة للمنظمة، حيث جري تأكيد الرئاسة الفخرية لسمو الشيخة جميلة القاسمي المدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومتابع السيد رولان تمرز في تمثيل المنظمة الإقليمية لدي منظمة الاحتواء الشامل المركزية واستمرار الآنسة ميا فرح في تمثيل ذوي الاحتياجات الإضافية للمنظمة الإقليمية في الهيئة الإدارية لمنظمة الاحتواء الشامل. وجري الانتخاب أولا للرئيس ففاز د.موسي شرف الدين ثم انتخاب أمين الصندوق فانتخب السيد رولان تمرز، بعد ذلك جري انتخاب الاعضاء السبعة الآخرين ففاز سبعة وزعت مناصبهم لتصبح الهيئة الإدارية علي الشكل التالي :
د.موسي شرف الدين- رئيسا
نائب الرئيس لشمال أفريقيا: الدكتور نجيب خزام – مصر
نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط: الدكتور هاشم تقي – الكويت
أمين السر: الدكتور هشام بن نصر – تونس
أمين الصندوق: السيد رولان تمرز – لبنان منتدبا للهيئة الإدارية في منظمة الاحتواء الشامل
الآنسة ميا فرح ممثلة في الاحتواء الشامل
عضو مستشار ولجنة التسيق والموارد المالية: السيدة سميرة القاسمي – الشفلح
عضو مستشار الهيئة الإدارية ولجنة الإعلام والعلاقات العامة: بسام عيشا
عضو مستشار الهيئة الإدارية ولجنة البرامج: رهام عميش – الأردن
عضو مستشار الهيئة الإدارية ولجنة التنمية البشرية: عدالة أبو ستة بومدين
وانتخب ثلاثة أعضاء رديفين
الدكتورة مريم شريفيان – إيران
السيدة مها هلالي – مصر
السيدة رحاب بورسلي- الكويت
وجرت في ختام الاجتماع جلسة لتوزيع الشهادات علي المشاركين وألقيت كلمات أشادت بدور مركز الشفلح الرائد في تنظيم هذا اللقاء وتم توجيه الشكر والامتنان لكافة القيمين علي مركز الشفلح ورئيس مجلس إدارته السيد حسن علي بن علي والدكتور سيف الحجري والشكر والامتنان لدور سموالشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير المفدى في حمل راية التنمية والتطور في قطر.