وصف طلاب وطالبات الصف الثاني عشر علمي في مدارس رأس الخيمة الثانوية، امتحان الرياضيات النهائي ب«الكويرثة الصغيرة» مقارنةً بالكارثة الكبيرة التي واجهوها خلال الفصل الدراسي الأول، والتي زلزلت عرش محصولهم لتحقيق نسبة عالية تؤهلهم لتحقيق طموحاتهم، الأمر الذي عُزِزَ بهذه الكويرثة التي وإن لم تهدم فهي لن تدعم عودة أمل الحصول على نسبة عالية في مادة الرياضيات.
وبين طلبة الثاني عشر علمي الذين بدأت اليوم امتحاناتهم النهائية في إمارة رأس الخيمة مع نظرائهم في القسم الأدبي «في مادة الرياضيات كذلك» أن الامتحان لا يمكن وصفه بالسهل أو البسيط بل بالصعب المعقد ومتعدد الأفرع وسيئ التوزيع بالنسبة للدرجات وبالنسبة لوقت الامتحان الذي احتاج مدةً إضافية، أضافتها بعض المدارس للطلبة وامتنعت البقية عن إعطائها.
وقال الطالب أحمد الشحي في الصف الثاني عشر علمي، إن الامتحان امتلأ بالأفكار الجديدة حاله حال امتحان الفصل الدراسي الأول، إلا أن صعوبته تأتي ضمن إطار المنهج الدراسي، لكن هذا الأمر لا يبرر صعوبته لأن طلبة الثاني عشر علمي تعرضوا خلال الفصل الدراسي الأول لصدمة امتحانية، كان على وزارة التربية والتعليم أخذها بعين الاعتبار وهي تضع هذا الامتحان لتضميد جزء من جراح الفصل الأول وتعديل درجة الطلبة.
واتفقت منى أحمد طالبة العلمي مع الشحي في رؤيته مؤكدةً أنها رغم درجاتها العالية في التقويم الأول والثاني إلا أن امتحان الفصل الأول مازال ذا تأثير سلبي على معدلها العام، وهذا الأمر الذي سيعزز من خلال هذا الامتحان الذي إن حقق نسبة نجاح للطلبة إلا أنه بالتأكيد سيعزز بقاء تأثير درجة امتحان الفصل الأول لأنه لا يساعد على تحقيق درجات كبيرة.
وبينت معلمة الرياضيات كوثر أحمد الأعماش أن الامتحان قد احتوى على العديد من أسئلة الذكاء والتفكير وصلت إلى ما يقارب 50% منه، كما أن سوء توزيع الدرجات أمر لن يكون في مصلحة الطالب، حيث وضعت أكبر الدرجات على أسئلة الذكاء وأقلها على الأسئلة التي يستطيع كل الطلبة حلها، هذا عدا طول الامتحان الذي يحتاج إلى أكثر من هذا الوقت لحله حيث يتكون من 12 صفحة.
أما عن طلبة الثاني عشر أدبي فأكدت أسماء ناصر معلمة الرياضيات، أن امتحان الأدبي سار على منوال الفصل الدراسي الأول، ولم يواجه الطلبة فيه مشاكل أو تعقيدات سواء من ناحية وضوح الأسئلة أو مباشرتها، كما أن عدد الأوراق قد ناسب الوقت المخصص له وخرجت الطالبات بعد أن أتممن المراجعة.
رأس الخيمة ـ رباب جبارة