تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الخييلي: المعلم الخط الأمامي في العملية التعليمية

الخييلي: المعلم الخط الأمامي في العملية التعليمية 2024.

  • بواسطة

أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي، أن المجلس ينظر إلى المعلمين باعتبارهم مصدر قوته الأولى، وأهم عنصر لديه يعينه على تحقيق مسعاه في بناء نظام تعليمي يجعلنا نفتخر بمستوى أبنائنا، باعتباره الخط الأمامي في العملية التعليمية، بسبب تعامله المباشر واليومي مع الطلاب.
وأضاف خلال جولة تفقدية أمس، في منطقة اليحر بالعين شملت ثماني مدارس استهدفت متابعة سير العملية التعليمية بها وفق ما هو مرسوم والوقوف على احتياجاتها، أن على المعلم أن يضع أمام الطالب التحديات والصعاب التي يمكن أن يواجهها مستقبلاً إذا لم يستثمر الفرص الحالية، حتى يستنفر أفضل ما لديه من قدرات، مؤكداً أن نظام التعليم الحالي لم يفِ بالمطلوب.
وأشار إلى إطلاق المجلس النموذج المدرسي الجديد العام الماضي ضمن استراتيجيته لتطوير التعليم 2024/2018 لتحقيق رؤية أبوظبي 2030 للتنمية الشاملة والوصول الى الأهداف التنموية للإمارة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أنه يجب أن يتمتع خريجونا بالفكر البناء والقدرة على الإبداع والابتكار من أجل دعم ومساندة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للإمارة والدولة بوجه عام، لذلك جاء النموذج المدرسي الجديد ليركز على تنمية شخصية الطالب وغرس حب العلم والتعلم والاعتماد على الذات في نفوس أبنائنا حتى يصبحوا مواطنين صالحين يفتخرون بانتمائهم وتمثيلهم لأبوظبي، ويعملون على تشريفها في المحافل الدولية كافة.
ولفت إلى أن النموذج المدرسي الجديد هو أسلوب جديد ومستحدث في التدريس والتعلم ويشكل المبادرة الأساسية التي أطلقها المجلس لتحسين المستوى التعليمي للطلاب ورفع المخرجات التعليمية، والارتقاء بها الى المستوى المنافس عالمياً وصولاً الى تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، ويشكل الطلاب القلب في هذا النموذج في بيئة تعليمية نشطة وفعالة مدعمة من جميع الأطراف المدرسة والأسرة والمجتمع ككل.
وتركز الأولويات الرئيسة للنموذج الذي دشن المجلس المرحلة الثانية منه هذا العام بتطبيقه على الصف الرابع بعد تطبيقه على خمسة صفوف العام الماضي من الروضة الأولى حتى الصف الثالث على صحة الطلاب وسلامتهم ورعايتهم وتعزيز انتمائهم لوطنهم ولغتهم العربية رمز هويتنا وتراثنا.
كما تركز على تقديم تعليم متخصص يلائم احتياجات كل طالب منهم، ويزودهم باللغات الأخرى التي تحتاج إليها الدولة في نهضتها الاقتصادية وتعاملاتها وانفتاحها على دول العالم، خصوصاً اللغة الإنجليزية التي أصبحت تمثل لغة العلم والتكنولوجيا والمعرفة في العالم، ولغة التعليم في الجامعات، إضافة إلى تركيز النموذج على صقل مهارات الطلبة في التفكير النقدي وحل المشكلات والجانب الإبداعي.
وأضاف: «نريد لأبنائنا خريجي المدارس الحكومية والخاصة أن يقبلوا في أرقى الجامعات في العالم ولا يواجهوا أية صعوبات في تعاملهم مع مناهجها التي تدرس معظمها باللغة الإنجليزية».
وتحدث إلى الطلبة حول نظام الثانوية العامة الجديد الذي اقترحه المجلس وسيبدأ في تطبيقه خلال الفترة المقبلة، والذي يقوم على التخفيف من الكم والتركيز على الكيف، وتحفيز الطلبة على الالتحاق بالتخصصات العلمية التي تلبي احتياجات رؤية الإمارة، بعدما أثبت النظام الحالي، الذي يدرس فيه الطلبة نحو 12 مادة، أنه لم يفِ بالغرض المطلوب.
وأشار خلال لقائه أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية بالمدارس الى ان تحقيق نظام تعليم عالمي المستوى لطلاب الإمارة يحتاج الى التزام قوي وراسخ من مديري المدارس ومساعديهم والمعلمين ويراعي مشاعر واهتمامات الطلاب.
لافتاً الى أن هذا الالتزام يتمثل في المراقبة الذاتية المستمرة وتحقيق النمو المستدام عبر مواصلة عمليات التطوير المهني الجاد والحقيقي لكل فرد منهم حتى نحقق مفهوم طلاب اليوم وقادة الغد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.