بينما كانت “الخليج” تناقش مشكلة موجة الاستقالات غير الطبيعية في صفوف المعلمين مع محمد الفردان مدير ادارة تخطيط الموارد البشرية في وزارة التربية والتعليم، اذ بإحدى موظفات الادارة تدخل على الفردان وفي يدها مجموعة من الاستقالات الجديدة التي وصل عددها صباح يوم أمس 13 استقالة لمعلمين مواطنين ووافدين، بينها 7 استقالات من تعليمية الشارقة، و4 من دبي، واستقالتان من تعليمية العين، ما أصاب مسؤولي الادارة بصدمة شديدة، ولاسيما أن الوزارة تكون بذلك قد تلقت 32 استقالة في غضون يومين فقط!
الى ذلك، تشير الاحصاءات الرسمية حتى يوم أمس الى ارتفاع حصيلة الاستقالات التي تلقتها الوزارة خلال الشهر الأول من العام الدراسي الجديد الى 122 استقالة، ليصل اجمالي المستقيلين من العام الدراسي الجاري الى 818 معلماً ومعلمة، وذلك بإضافة من استقالوا في الموعد المقرر المعتمد من التربية والمتمثل في شهر مارس/ آذار الماضي.
وان كان اجمالي المستقيلين من العمل للعام الدراسي (2006-2007) وصل الى هذا الحد وهو أقل من اجمالي المستقيلين في العام الدراسي الماضي البالغ مقداره 1012 معلماً ومعلمة، فإن مصادر مسؤولة في الوزارة تؤكد أن التربية بصدد مواجهة كارثة غير طبيعية في صفوف المعلمين، اذا ما ظل الوضع كما هو عليه، أي استمرار موجة الاستقالات بالمعدل نفسه، وفي هذا الوقت الحرج من العام الدراسي الذي يفترض أن يكون أشد استقراراً في الميدان التربوي.
وتشير المصادر أن بيانات الاستقالات تجمع معلمين مواطنين ووافدين من الجنسين، وأنه قبل ورود الاستقالات التي وصلت الى الوزارة صباح أمس، فإن الأرقام تظهر خروج 328 معلماً ومعلمة مواطنين من مهنة التعليم، في مقابل 477 من الوافدين، وأن ابرز تخصصات التدريس التي استقال أصحابها انحصرت بشكل مركز في (اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والتربية الاسلامية، والتاريخ، ويضاف الى هذا الاجمالي عدد من مديرات ومساعدات مديرات مدارس في مناطق تعليمية مختلفة.
وترجع المصادر اسباب استقالة المواطنين الى رفع سن التقاعد من 15 الى 20 سنة، موضحة أن عدداً من المعلمين والمعلمات المواطنين أتموا الخمس عشرة سنة لهم في المهنة خلال الشهر الجاري، وأن ذلك ما دفعهم الى الاسراع بتقديم استقالتهم أو بالأحرى طلبات تقاعدهم، مؤكدة أنه كان يفترض من المعلمين المواطنين أن يتقدموا باستقالتهم في وقت مبكر أو في المواعيد الرسمية المحددة لذلك مع وضع تاريخ لاحق يتوافق وإتمامهم سنوات التقاعد المعمول بها حالياً، حتى يتسنى للوزارة التخطيط المسبق لسد الشواغر في المدارس طالما أن المعلمين يرغبون في استخدام حقهم القانوني في التقاعد.
أما اسباب استقالة الوافدين فقد تلقت “الخليج” حولها عدداً من الاتصالات الهاتفية من معلمين وافدين يعتزمون الاستقالة من العمل، وقد فسروا ذلك بارتفاع ايجارات الشقق، واضطرارهم الى اعادة أسرهم الى بلدانهم الأصلية، بعدما ارتفعت قيمة ايجار الشقق ذات الغرفة الواحدة في الشارقة على وجه التحديد الى ما يقارب 30 ألف درهم والغرفتين الى ما يربو على 45 ألف.
وقال معلمون إنهم يعملون في مدارس دبي ويقطنون في الشارقة منذ زمن بعيد، غير أن موجة الغلاء التي سيطرت، على حد قولهم، على الايجارات جعلتهم يلجأون الى السكن في امارات أخرى مثل عجمان وأم القيوين، وقد صاحبهم في ذلك معلمون يعملون في مدارس الشارقة، ما أوجد ضغطاً على شقق عجمان، التي ارتفعت قيمتها الايجارية مع زيادة الطلب عليها الى معدلات ايجارات الشارقة نفسها.
وتساءل المعلمون ان كان بامكانهم نفسياً أن يستمروا في العمل بعد الاستغناء عن أسرهم أم لا؟ فيما أجابوا بالنفي القاطع، كما تساءلوا ان كان بإمكانهم العمل بالنشاط نفسه والقدرة البدنية نفسها بعد قطع مسافات طويلة.
اذا الكل استقال من بيدرسنا ..
مشكوورة اختي على الموضوع
لكنه احزنني
تسلمين اختي أم هزاع عالموضوع
تسلمين اختي عالموضوع