فتحت وزارة التربية والتعليم أبواب أمل واسعة لقبول أبناء الوافدين في المدارس الحكومية، حيث أزالت مخاوف الوافدين من الرسوم الدراسية، والتي نظمتها بشكل متدرج وفقاً لكل صف ومرحلة تعليمية، وذلك في صيغة مشروع قرار انتهت منه الوزارة مؤخراً لتنظيم قبول أبناء الوافدين في المدارس الحكومية تمهيداً لعرضه على الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم للبت فيه استعداداً لبدء التسجيل في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي.
وعلمت “الخليج” أن وزارة التربية وضعت شروطاً جديدة ميسرة لمسألة الرسوم الدراسية بدلاً من الرسوم الثابتة التي قدرتها سلفاً بستة آلاف درهم، حيث تدرجت الوزارة في المقابل المادي لتعليم أبناء الوافدين في المدارس الحكومية وبدأت بثلاثة آلاف درهم لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، تزيد الى أربعة آلاف للصفين الرابع والخامس، ثم خمسة آلاف للصفوف من السادس الى التاسع، وأخيراً ستة آلاف للقبول في صفوف المرحلة الثانوية، وتشمل الرسوم الكتب الدراسية والحافلات.
وبموجب مشروع القرار أعطت وزارة التربية أبناء الوافدين العاملين في الوزارات والهيئات الحكومية أولوية في القبول يتبعهم أبناء العاملين في القطاع الخاص، على أن تجرى للمتقدمين الى الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي اختبارات خفيفة كشرط للقبول، وأن يخضع المتقدمون للصفوف العليا الى اختبارات من دون الاكتفاء بمعدلات النجاح المرتفعة في الشهادات التي يحملونها، وذلك حفاظاً على استيعاب الطلبة المتميزين والمتفوقين.
الى ذلك أفادت مصادر مسؤولة في وزارة التربية بأن السبب وراء سماح الوزارة بقبول أبناء الوافدين في الصف الأول فقط اعتباراً من بداية العام (2006 / 2024) هو مناقشات دارت بين عدد من الادارات المركزية المختصة، حيث أبدت ادارة تخطيط الموارد البشرية تحفظاً على فتح المجال لكل الصفوف، محذرة من خلل قد يصيب العام الدراسي بسبب عدم استطاعة الوزارة توفير العدد المطلوب من المعلمين لمقابلة فتح فصول جديدة في المدارس، وهو ما رآه كبار المسؤولين في التربية من الأمور المنطقية، حفاظاً على استقرار العملية التعليمية.
في الوقت نفسه قالت المصادر إن وزارة التربية لم تستعد بعد لقبول أبناء الوافدين في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي على جانب الكتب الدراسية، نظراً لخروج أوامر طباعة الكتب في وقت مبكر عن الوقت الذي صدر فيه قرار الموافقة على عودة قبول أبناء الوافدين، فيما أفادت مصادر مختصة ل “الخليج” أن أمر الكتب سيتم حله بمجرد الوقوف على أعداد الطلبة الوافدين المسجلين في المدارس الحكومية، حيث لن تستغرق طباعة وتسليم الكتب عشرة أيام على الأكثر.
( الخليج 15-8-2006 )
