القرن العشرون، ونهايته كانت فاصلة في حياة مجتمع الإمارات، حين فقدت الإمارات جيل القيادة المؤسسة للاتحاد، كانت تلك المرحلة هي الأساس لطي صفحة من صفحات التاريخ، من الصراع بين كافة القوى، والتي هي ضحية ثلاثة قرون من الصراع، ودفع ثمن تدخل القوى الداخلية والخارجية في شؤون هذه البقعة من الوطن العربي.
لم تكن تمتلك المنطقة طاقة المستقبل، أو بؤرة الصراع بين الحاضر والمستقبل، كان ذاك الزمان هو الهامش، أو إن جاز التعبير بعيداً عن القرار الدولي، والصراع الدولي عن الطاقة، إلا أن النقمة والنعمة جعلت فيها بؤرة تحت المجهر، مستقبل العالم أصبح في توحيد المنطقة.
المنطقة مصدر سعيد، فانتقل الصراع الدولي، من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد السوفيتي سابقاً، إلى الخليج العربي. كان الصراع على قناة السويس أو غيرها، إلا أن الصراع انتقل من الاستراتيجي إلى حقول النفط إلى عمق الصحارى العربية.
انتقل الثقل والاهتمام إلى أولئك الذين يؤمنون بالسلام، وتوفير الحياة الكريمة للإنسان، أولئك الذين يحفرون الصخر بأظفارهم من أجل توفير لقمة العيش للسكان، من الغوص في أعماق البحر، وبيع المنتوج للدول التي تبحث عن لؤلؤة جميلة، يتزين بها صدر حسناء في النمسا، أو ألمانيا، أو في بريطانيا، وذاك الجهد يدفعه مئات النعامة من خليج القهر، ممن قد تلتهمهم أسماك القرش، أو أخرى، إلا أن توفير قوت الأبناء كان أهم من ذلك.
كانت الحياة قاسية، إلا أن الإنسان ظل يتحدى الحياة ويؤكد مبدأ أن البقاء للأقوى واستطاع أن يتحدى الطبيعة، وأن يؤكد أن الإنسان هو الأقوى دائماً.
كانت القيادة التاريخية لهذه المنطقة تتطلب بشراً من نوع خاص، ممن لديهم العزيمة للتحدي، وكان الرعيل الأول ممن لديهم القوى الذاتية وحب الحياة، وهم ذلك الرعيل الأول من رجالات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورجالات الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ممن يؤمن بأن البقاء لمن يعمل، ومن يؤكد أن الحياة هي البقاء، وتأكيد أن العمل هو البقاء.
وكان من أولئك الرجال الإنسان الرائع، المتواضع الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، ذلك الإنسان، الذي رسخ مبدأ أن التواصل بين الناس هو الأساس.. إنه والد الجميع.
والدي، وداعاً.. لكنك ستظل الظل الذي يحمي الجميع، أبي ستظل ظلاً للجميع.
كان رجل عظيم ارسى النظام في دولة الامارات
و وقف الى جانب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله
رحمك الله يا مبارك ابن محمد و اسكنك فسيح جناته
وهو من ساعد الشيخ زايد الله يرحمه في نشر الامن في دولة الامارات ..
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..
اي والله انا حزنا عليه ..
دمتم بود ,,