بعد انضمام مدارسهم إلى مدارس الغد
استياء أولياء الامور من نقل الأبناء عشوائياً في أبوظبي
أبوظبي – إيمان سرور:
يتوجه غدا نحو 58 ألفا و814 طالبا وطالبة الى 129 مدرسة حكومية صباحية بالاضافة الى 17 مدرسة مسائية تستقبل 8 آلاف و847 طالبا وطالبة من أبناء الوافدين تمثل كل المراحل الدراسية، بعد ان استكملت منطقة أبوظبي التعليمية خطواتها الاجرائية التي بدأتها في وقت مبكر وشملت مجال الاحتياجات المادية والبشرية والفنية بالتنسيق مع الادارات المختصة في وزارة التربية والتعليم، وتوزيع الكتب وتوفير الأثاث والتجهيزات اللازمة لمكتباتها وفصولها الدراسية ومختبراتها التقنية، حرصاً منها لضمان بداية سهلة خالية من المشكلات التي قد تطرأ خلال العام الدراسي الجديد2007 2024.
بالرغم من كل تلك الاجراءات وحرص المنطقة على توفير انطلاقة جيدة لعامها الدراسي الجديد، برزت على السطح في الايام الأخيرة للاستعدادات احدى المشكلات التي عكرت صفو أولياء الأمور وجمدت فرحة عودة الأبناء الى مدارسهم، حيث اشتكى بعض أولياء الأمور من النقل العشوائي لأبنائهم وبناتهم الى مدارس تبعد عن مناطق سكنهم وبصفة خاصة الذين يقطنون المناطق السكنية الجديدة وذلك لانضمام مدارسهم الى مدارس الغد والشراكة.
ولاحظت “الخليج” من خلال وجودها في أروقة منطقة أبو ظبي التعليمية التجمهر والاحتشاد الكبير أمام مكتب القبول والتسجيل الذي استمر حتى الدقائق الأخيرة من انتهاء الدوام الرسمي ليوم الخميس الماضي، حيث التقينا عدداً من أولياء الأمور الذين أعربوا عن استيائهم من التنقلات العشوائية لأبنائهم وبصفة خاصة الإناث.
وقال أحد المراجعين ويدعى أبو محمد ان ابنته كانت تدرس العام الماضي في احدى المدارس النموذجية بأبوظبي ويريد هذا العام نقلها الى احدى المدارس الحكومية العادية نظرا لانتقال موقع سكن العائلة الى منطقة الشهامة الجديدة، الا أنه فوجئ بعدم قبولها في المدرسة القريبة من سكنها الجديد بحجة ان المدرسة تعتبر احدى مدارس الشراكة منذ العام الماضي، وأن العدد محدود في مثل تلك المدارس، مشيرا الى أن المنطقة حددت لابنته احدى المدارس التي تقع في منطقة الرحبة ومن دون مواصلات لها.
وتساءلت والدة الطالبة مهرة محمد عن مصير ابنتها والى أي مدرسة تتجه بها لتستقبلها هذا العام، مشيرة الى انها نقلتها من مدرسة خاصة وتريد تعليمها في مدرسة حكومية لما سمعت به من تطور كبير شمل معظم مدارس الدولة، منوهة الى انها تحاول منذ أكثر من ثلاثة أشهر لنقل ابنتها الى أقرب مدرسة حكومية تقع في منطقتها السكنية ولكنها لم توفق حتى هذه اللحظة.
وقالت أم عبدالله احدى الأمهات إن لديها ابنتين كانتا تدرسان في احدى مدارس الشامخة (التقدم) وتقع في حوض (16) قديم وهي المدرسة المواجهة لمنزلهما، وقد فوجئت بتحويل ابنتيها الى مدرسة تدعى (الفتح) في الشوامخ وذلك بسبب اختيار مدرستهما ضمن مدارس الغد، لافتة الى أن هذة المشكلة تنطبق على مدرسة التفوق بالشامخة.
جريــدة الخليــج