جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس مشاريع التخرج لطلبة معهد التكنولوجيا التطبيقية في دبي، حيث عرض 60 طالباً مواطناً مشاريع تخرجهم، وتنافسوا على جائزة أفضل مشروع بحضور 100 شركة صناعية ووطنية كبرى .
وأشار وزير التربية إلى أن بيئة العمل وأسلوب التعلم وطرق التدريس واستخدامات التكنولوجيا، أنتج هذه النوعية من الطلاب المتميزين، في تلك السنة العمرية المبكرة، ما يدل على أن الطالب المواطن، يصبح خلاقاً وقادراً على الإبداع، حينما تتوفر له إمكانية التطور بالمواصفات نفسها التي وفرها له القائمون على معهد التكنولوجيا .
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم ومعاهد التكنولوجيا يسقيان من نهر واحد، ويسهمان في بناء مخرجات تعليمية، تواكب أعلى المعايير الدولية لافتاً إلى أن الزيارة الحالية، تؤكد أهمية معاهد التكنولوجيا في مجال التعليم .
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي المدير العام لمعاهد التكنولوجيا التطبيقية بالدولة إن عرض مشاريع التخرج يعزز الجهود التي يبذلها المعهد في دعم وتأهيل الكوادر المواطنة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية، الأمر الذي يدعم وتيرة التوطين في مختلف القطاعات .
وأكد أن مناهج المعهد صممت وفق أحدث سياسات التعليم والتدريب التكنولوجي التي تتيح للطلبة تحصيل العلوم الأساسية والخبرة العملية في مجالات متعددة من التكنولوجيا المتقدمة، ويوفر هذا النوع من التعليم والتدريب الفرص العلمية والمهنية المتعددة سواء كانت نحو إكمال الطالب لدراسته الجامعية في الجامعات والكليات داخل الدولة أو خارجها .
وقال إن مشاريع الطلاب تعكس المستوى الرفيع الذي وصل إليه الطالب المواطن، فبالرغم من السن العمرية المبكرة باعتبارهم في المرحلة الثانوية فإن البيئة التعليمية المتكاملة والمحفزة على الإبداع والدراسة التطبيقية بوجود معامل وورش بمواصفات عالمية وهيئة تدريسية بكفاءات تربوية عالية ومناهج بمعايير عالمية تتوافق مع البيئة المحلية، تم تصميمها من خبراء يعملون في معاهد التكنولوجيا، أسهم في تطور قدرات الطلاب المواطنين حيث يتم إعدادهم ليكونوا علماء المستقبل وذلك من أهم أهداف ومبادئ إنشاء معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وأضاف أن معاهد التكنولوجيا التطبيقية تعتبر حاليا المصنع الحقيقي لإعداد كوادر مواطنة مؤهلة لوظائف المستقبل، تواكب وتسهم في نهضة الدولة بمشاريعها الاستراتيجية .
21 تخصصاً هندسياً وتكنولوجياً
اشتملت مشاريع التخرج لطلاب الصف الثاني عشر على أكثر من 21 تخصصاً هندسياً وتكنولوجياً مختلفاً، من بينها مشاريع عن الطاقة النووية السلمية لاستخراج الكهرباء، ومشروع عن الطاقة المتجددة، ومشروع عن توزيع الطاقة النووية للمحطات، وآخر عن كيفية استخلاص الطاقة، ومشاريع التطبيقات الهندسية والمتمثل في تشغيل نافورة مياه راقصة بواسطة الذبذبات الصوتية، ومشروع عن العملية الكهربائية والميكانيكية لغسيل السيارات، وعزل وتقشير العصير من القشرة، والسلم الكهربائي .
طاقة الرياح لإنارة الشوارع
قام عدد من الطلبة بإعداد مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح لإنارة الشوارع والمدن، بالإضافة إلى مشروع آخر لإنتاج الطاقة المتجددة من أشعة الشمس، ضمن حرصهم على المشاريع البيئية المستدامة، كما تم عرض مشروع ماكينة لغسيل السيارات آلياً، بالإضافة إلى مشروع لنافورة موسيقية، وآخر لماكينة لعصر البرتقال أوتوماتيكياً، فضلاً عن 25 مشروعاً عن الهندسة التطبيقية، و19 مشروعاً لقسم العلوم، و7 مشاريع لتقنية المعلومات، ومشاريع العلوم المختبرية، ومشاريع الشبكة العنكبوتية، وتنسيق البرامج، والهندسة البرمجية وغيرها .