أيهما الطريق إليه أسهل وأضمن وأكثر تأثيرا واستمرار ؟
الأم :
أبني لا يسمع كلامي لا يذاكر لا يقضي وقته بما يفيد يضرب أخوته ويحياتي معه كلها مشاكل وصراعات ؟ الحل الوحيد الذي اتبعه معه هو الصراخ والضرب والشتم ولا ارتاح إلا إذا فعلت هذا الأمر معه أذا أغضبني فعله ، وسؤال مهم أطرحه عليك أيتها الام الغاضبة ؟ وهل هذا الحل نفع معك وتخلص من المشاغبة والعناد جواب واحد لا ثاني له لا أبدا لم أتخلص من مشكلتي رغم أني اتبعت معه كل أنواع العقاب والسب ، ولن تحل مشكلتك بل ستزيد مشكلتك تعقيدا وسيصعب حلها كلما كبر الطفل أصعب .
تكونت عنده المفاهيم الأساسية اتجاه الحياة ومن يحيط به فهو أذكى منك يعرف من أنت وكيف يعاملك وكيف يصل إلى ما يريد ولا يهمه العقاب فقد اعتاد جسده الضرب واعتادت أذنه الشتم والسب فلا يعد يهتم ولا يتأثر وهنا نصل على نقطة صعبة في المشكلة ويصبح حلها أيتها الام أكثر تعقيدا .
أصبح الخوف من العقاب له الكثير من الطرق للتخفيف والتخلص منه فيصبح الطفل كذابا للتخلص من العقاب ، يخفي الطفل عن أمه الكثير مما يمر به خوفا من عقابها ، قد يخفي درجاته وتعامل المعلم معه ، وضرب الآخرين له خوفا فقد اصبحت حياه قائمة على الخوف وعدم تقدير الذات من الآخرين وأصعب مرحلة عندما يفقد من شدة الخوف والقمع حتى تقديره لذاته فهنا يتخبط في الحياة ويفعل كل ما يشين فهو لا يحترم نفسه ولا يقدر ذاته فهو يتقبل كل إهانة له من الآخرين غير عابء بذلك فمهلا أيها الآباء على بناءكم واحترموهم ليحترموا ذواتهم .
بالحب استطيع أن أكون هذه العجينة الطرية التي أمامي المتمثلة في الأطفال ، وليس بالخوف لأن الخوف ينتهي ويكبر الطفل ولا يعود ذلك الصغير الخائف ، الخوف مؤقت فالطفل الذي يمنعه الخوف من ارتكاب الخطأ ، يكبت فيعود للأفعال السلبية بعد أتهاء أثر الخوف
أما الطفل الذي ينتهي من الفعل السلبي بسبب حبه لأمه وحبه لله الذي زرع في قلبه منذ كان صغير هنا يثبت الفعل في ذهنه ويكون الفعل الايجابي أساس مم في حياة الطفل إلى أن يكبر ل يلغيه أي شي
احرصي أيتها الام الغالية زرع الحب بدل الخوف ي نفس أبنك