نجحت طالبة سنغالية تدعى حليمة بنت عباس سال في الحصول على درجة الماجستير في علوم التفسير والحديث من جامعة الشارقة، أمس، بعد ان أكملت دراستها الجامعية بصحبة أبنائها في جامعة الشارقة.
الأم وأبناؤها كانوا يدرسون في الجامعة معا، وما يميز حليمة أنها أصرت على التعلم رغم كبر سنها، فبدأت في التعليم الابتدائي عندما كان عمرها 22 عاما، وأكملت تعليمها الابتدائي والثانوي، ولم تتوقف عند هذا الحد بل انطلقت في الدراسة الجامعية لتنال درجة الماجستير بالتزامن مع أبنائها الذين سوف يحصلون في الأشهر المقبلة على درجة البكالوريوس من ذات الجامعة.
وناقشت حليمة أطروحتها لنيل درجة الماجستير في علوم التفسير والحديث بعنوان: “روايتا ورش وحفص – دراسة تحليلية مقارنة”، بحضور عبدالرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري والدكتور عبدالناصر أبو البصل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ومحمد أحمد بن دخين مدير المركز الإعلامي بجامعة الشارقة وبابه مغي المستشار الثقافي بالقنصلية السنغالية وإبراهيم جام مستشار السفير السنغالي، وعدد من أعضاء الجالية السنغالية وأعضاء من هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأهدت الطالبة حليمة سال بحثها ودرجتها العلمية إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة، مشيدة بمكرمة سموه بإعطائها المنحة الدراسية، مؤكدة أنه لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل سموه لما تمكنت من تحقيق طموحها ببلوغ هذه المكانة العلمية، خاصة وأنها كانت حتى الثانية والعشرين من عمرها أمية لا تحمل أية شهادة، فقط تحفظ القرآن الكريم، وأنها بدأت تعليمها من الصف الأول الابتدائي بمدارس محو الأمية بعد زواجها وهي في هذا العمر، معربة عن أملها في أن تستكمل دراستها العليا بنيل درجة الدكتوراه. وأكد الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أن العناية بأبناء الأمة الإسلامية في إفريقيا وآسيا ودول العالم الأخرى التي تحتاج إلى متخصصين في العلوم الإسلامية والعربية تعد مهمة رسالية من أقدس المهمات التي يضطلع بها الإنسان ويخدم بها أمته ودينه، وهذه المهمة المقدسة اضطلع بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة سواء باستقدام طلبة للدراسة بجامعة الشارقة على نفقة سموه أو إنشاء كليات أو مدارس أو دعم جامعات تقوم بهذه المهمة في مختلف بلاد العالم، والطالبة حليمة سال هي واحدة من عدد كبير ممن تولاهم صاحب السمو حاكم الشارقة بالرعاية والعناية لتحصيلهم العلمي.
أما الدكتور محمد عصام القضاة المشرف على أطروحة الطالبة فقد قال: الطالبة حليمة سال هي من جملة الطلبة الذين رعاهم صاحب السمو حاكم الشارقة وذلك في مراحل دراستها المبكرة والجامعية والتي وصلت إلى هذا المستوى من التعليم بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الرعاية النبيلة الكريمة المباركة، حيث استطاعت الطالبة أن تصل إلى ما وصلت إليه.