تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أسئلة الفيزياء بحلّتها الجديدة تحبط انطلاقة طلبة الثاني عشر العلمي

أسئلة الفيزياء بحلّتها الجديدة تحبط انطلاقة طلبة الثاني عشر العلمي 2024.

بدا اليوم الأول من امتحانات الصف الثاني عشر علمي ”غير آمن” حيث كان إجماع بين الطلبة والتربويين أهل الاختصاص على صعوبة امتحان الفيزياء، في حين كان هناك تفاوت في الفرع الأدبي بالنسبة لامتحان الجغرافيا في اليوم الثالث من الامتحانات.

دبي

دبي، أحبطت صعوبة مادة الفيزياء التي تقدمت جدول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لصفوف الثاني عشر علمي استعدادات الطلبة وتوقعاتهم بـ”عبور آمن” خلال اليوم الاول من الامتحانات.

وبعد ان قرع جرس انتهاء الوقت المخصص لأداء الامتحان في الساعة 12 والنصف، تسربت مخاوف الطلبة بشأن المواد العلمية المقبلة وارتسمت على وجوههم علامات القلق من ”نوعية جديدة” من الاسئلة ربما ترافق جميع اوراق الامتحانات.

وقد وافق اساتذة الفيزياء آراء طلابهم معتبرين ان ”المهارات العالية” التي تطلّبها الامتحان تناسب في المجمل الطلبة المتفوقين، علماً ان جزءاً بسيطاً من الاسئلة يراعي المستوى العام للطلبة.

ويبلغ عدد طلاب الثاني عشر علمي 11292 طالبا، منهم 6754 طالبا بنسبة 59,81% في المدارس الحكومية، و4317 طالبا بنسبة 38,23% في المدارس الخاصة. فيما يبلغ عدد الطلبة الكبار 63 بنسبة 0,56%، مقابل 158 لطلبة المنازل بنسبة 1,40%، وذلك من اجمالي عدد الطلاب.

ووصف الطلبة مادة الفيزياء امس بالـ”مطب”، كونها لا تشبه أي من نماذج الامتحانات التي قدّمت في السابق، فجاءت الاسئلة جميعها ”استنتاجية ولا تمت الى المنهج بصلة”.

ونتيجة للمخاوف التي شكلتها ”صدمة البداية”، عبرت بعض الطالبات في مدرسة الراية الثانوية عن رغبتهن في التحويل الى الصفوف الادبية في حال عدم تمكنهن من تجاوز الفصل الاول بنجاح.

وأيدت شريفة المرزوقي، استاذة الفيزياء في مدرسة الراية رأي طالباتها معتبرة انه خلال الاجتماع الاخير مع المسؤولين ”توقعنا ان تأتي الاسئلة استنتاجية وليس تعجيزية”، مشيرة إلى ان ورقة الامتحان كانت ”صادمة” بالنسبة لها كأستاذة، لذلك لم تستغرب ردة فعل طالباتها.

وتساءلت احدى الطالبات وتدعى دانا عن اهداف الوزارة والمناهج الجديدة المعتمدة والتي تختلف بالكامل عما اعتادوا عليه طوال سنوات الدراسة، معتبرة انه كان من الاجدى اعتماد هذه المناهج في المرحلة التأسيسية لكي ينشأ عليها الجيل الجديد من الطلبة، لا ان ”يصبوها” دفعة واحدة على جميع المراحل وخصوصاً بالنسبة لطلبة ”مفترق الطرق” أي الثالث ثانوي.

واعتبرت الطالبة لارا انه كان يفترض بالقيمين على الامتحانات والمناهج تعميم امتحان تمهيدي او تجريبي على جميع المدارس قبيل الامتحانات لكي يتحضر لها الطالب والاستاذ على حدّ سواء، في حين عبّرت الطالبات بشكل عام عن ضيق الوقت المخصص للمادة ”في حلّتها الجديدة”.

وفي مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي، قال رائد زيتون استاذ الفيزياء ان الامتحان الذي جاء في 9 ورقات تضمنت 6 اسئلة، معتبراً ان مستوى اسئلة الفيزياء ”عال” الى حدّ كبير ويعتمد على تحليل الطالب للبيانات واستخلاص النتائج من القوانين التي تمّ شرحها بالكامل خلال الفصل الاول، لذلك فإن النجاح سيكون من نصيب من يملك خلفية علمية جيدة في مادة الفيزياء.

واشار زيتون الى ان ايجابيات هذا النموذج من الاسئلة تكمن في إراحة الطالب من الحفظ وتحرره من النص الحرفي، وتتوجه به الى التركيز على المادة العلمية البحت، مشيراً إلى أن هذا النموذج من الأسئلة اذا تمّ اعتماده نهائياً سيخرج الأساتذة بدورهم من قوقعة الأسئلة التقليدية والأسلوب التلقيني الذي اتبعوه طوال السنوات الماضية، وتفتح أمامهم مجالاً أوسع للتفكير والبحث عن كل جديد في عالم الفيزياء.

واعتبر زيتون ان الاسئلة لم تأت من خارج المنهاج، وانما هي طريقة جديدة في طرحها بحيث لا تعتمد على الشروحات التي تلقاها الطالب من الاستاذ، معتبراً ان الطالب يحتاج الى الوقت الكامل المخصص لمادة الفيزياء لكي يتمكن من حلّ ورقة الامتحان.

ووجه زيتون اللوم الى الوزارة التي أبلغت الاساتذة قبل اسبوع فقط من الاجازة بالنمط الجديد الذي سوف يتبع في امتحانات الفصل الاول، والذي يعتمد على ذكاء الطالب وطريقة تحليله، الامر الذي لم يدع لهم الوقت الكافي لتحضير الطلبة كما يجب.

وعلى المقلب الثاني من امتحانات الفصل الأول، خرج طلبة الثاني عشر ادبي من قاعات الامتحان بابتسامات ”عريضة” رسمتها اسئلة الامتحان التي لم يشكك احد بمدى سهولتها، حيث مر طلبة ”الادبي”،في اليوم الثالث من امتحانات الفصل الاول على ”جغرافيا” المنطقة العربية بهدوء تام نتيجة سهولة الاسئلة، وان اشتكى بعضهم من رموز الخرائط ”غير المفهومة” والمرسومة بخط اليد.

وقال عاطف عزت، منسّق المواد الادبية في مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي، إن ورقة الاسئلة لا تحتاج لأكثر من 20 دقيقة للطالب الذي حضّر جيداً للامتحان، مشيراً الى ان نسبة الكتابة فيها لا تتعدى 30%.

ولفت الى ان مجال الاجابة محدد ولا يحتمل التأويل، مشيداً بالتطوير الذي اعتمد في مادة الجغرافيا خصوصاً بالنسبة لكيفية قراءة الخرائط.

عجمان

لكن في عجمان، أجمع طلاب الثانوية العامة للبنين على صعوبة الامتحانات بشكل عام، لاسيما أسئلة الجغرافيا التي جاءت من خارج الكتاب وبأسلوب متعمد يشتت ذهن التلاميذ.

وقال الطلاب الممتحنون في مدرسة النعمان بن بشر، إن صيغة الامتحانات جاءت متعمدة لتشتت وترهق عقل الطالب، وكانت الامتحانات السابقة معظمها من خارج الكتاب وخارج المذكرات الخارجية وأسئلة تكتنفها الغموض.

ورأوا أن نسبة النجاح في امتحان الجغرافيا لن تتعدى 25%.

وقال راشد الحوسني إن لجان الامتحانات للأسف الشديد تقوم بدور عكسي وسلبي على الطلاب، وتمارس دوراً لا يتماشى مع طبيعة الطلاب أثناء الامتحانات، داعياً لأن تراعي لجان الامتحانات الطلاب ولا تلجأ إلى طرح الأسئلة بشكل غامض وأن تعتمد على أسئلة المناهج وتلتزم بالكتاب ولا تترك للأساتذة طرح الامتحانات بشكل فلسفي وغير منطقي وبعيداً عن المنهج وخاصة ان الخارطة التي جاءت في امتحان الجغرافيا لم تكن من الكتاب.

من ناحيتها، أكدت الطالبة هند الظاهري في الصف العاشر أن امتحان الجيولوجيا ”للأسف الشديد جاء بعيدا عن مستوى الطالب المتوسط وخارج الكتاب والمذكرات والمنهج”، داعية الاساتذة في المستقبل لأن يراعوا مستوى الطالب المتوسط، والا يرهقوا الطلاب بأسئلة صعبة وغير مباشرة بل الاعتماد على أسئلة الامتحان الموجودة في الكتاب.

الفجيرة و خورفكان

أما في الفجيرة وخورفكان، وكما في دبي، فتلقى طلبة الصف الثاني عشر بالقسم العلمي صدمة كبيرة بصعوبة ورقة امتحان الفيزياء وبغموض الأسئلة.

واشتكى طلبة منطقة الفجيرة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية من أن الوقت المحدد لحل الأسئلة غير كاف وذلك لأن عدد ورقة الامتحان تسع أوراق، بالإضافة إلى ان الأسئلة غير مفهومة.

واكد مجدي على إسماعيل ولي امر أحد الطلاب بالثاني عشر بالقسم العلمي ان الأسئلة ليست فوق قدرات الطلبة متوسطي المستوى، مشيراً إلى ان الأسئلة تحتاج الى وقت أطول حيث تتطلب الذكاء.

ولفت إلى أنه حتى الأسئلة الاختيارية جاءت صعبة للغاية.

رأس الخيمة

وفي رأس الخيمة، خرج غالبية طلبة القسم العلمي صباح أمس في لجان امتحان شهادة الصف الثاني عشر في رأس الخيمة مندهشين من صعوبة الاسئلة الخاصة بمادة الفيزياء، معتبرين أنها تعدت مستوى الطالب المتميز ولم تنصف طلبة العلمي في يومهم الأول.

وقال معلمو مادة الفيزياء إن الامتحان جاء فوق مستوى الطالب المتوسط، وتسبب في احباط الطلبة المتقدمين للامتحان والبالغ عددهم 937 طالباً وطالبة بالمنطقة بينهم 171 طالباً بمعهد التكنولوجيا التطبيقية .

وقال الطالب جاسم حمد المري بمدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي القسم العلمي إن امتحان الفيزياء أضاع من طلبة الفيزياء نسبة كبيرة من الدرجات خاصة ما يتعلق بالمعادلات الحسابية .

ولم يكن الحال أفضل بين طلبة الادبي فقد أجمع الطلاب على صعوبة ودسامة امتحان مادة الجغرافيا الذي جاء طويلاً، مشيرين الى انهم لم يتوقعوا صعوبة الامتحان الى هذا الحد خاصة ما يتعلق بالخرائط الثلاث.

وقال الطالب سعيد الخنبولي بالقسم الأدبي إن الحظ لم يكن حليفه للمرة الثانية هذا الاسبوع خاصة وأن ورقة الامتحان الخاصة بالجغرافيا غير مباشرة وغير واضحة خصوصاً ما يتعلق بالمناخ .

و طالب دارسو المنازل وتعليم الكبار بتعليمية رأس الخيمة بضرورة تخصيص أوراق امتحانية خاصة بهم تتناسب مع مستواهم التعليمي خاصة وانهم لايقارنون بطلبة الصباحي من حيث المعلومات والحضور للحصص الدراسية وتفرغهم الكامل للدراسة .

وقال الدارس عبدالله محمد الشحي، من لجنة سعيد بن جبير للتعليم الثانوي، إن الامتحان بشكل عام جاء فوق مستوى الطالب المتوسط خصوصاً وأن عدداً من الأسئلة جاءت صعبة وافتقرت إلى الوضوح.

وقدم دارسو لجنة سعيد بن جبير، لجنة رقم ،6 أوراقهم الامتحانية قبل انتهاء الوقت المحدد بنصف ساعة بعد أن سادت اللجنة حالة من الارتباك اثر مشادة كلامية بين الدارسين و المراقب.

واجمع الدارسون على أن الادارة لم تنصف المتقدمين للامتحان مما سبب ضيق وخروج المتقدمين من الامتحان قبل الموعد.

خلص يا جماعة فضوها ! .. يسلمو عالموضوع بس انتو هيك عم تزيدو الاحباط للطلبة .. انا وحدة منهم وكل ما شوف موضوع بيزيد احباطي !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.