من أجمل ما قرأت
قصيدتين للشاعر/محمد الأمين الهادي
كتابالمقامات لفضيلة الشيخ الدكتور/عائض بن عبد الله القرني
(المقامة الشيطانية)
– المقامة الشيطانية –
{ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها *** ما بال أشيبيستهويه شيطان
فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .
قلت : أخاف أنتفوتني الفريضة.
قال : الأوقات طويلة عريضة .
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة .
هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها *** ما بال أشيبيستهويه شيطان
قال عبد الله بن آدم : حاورتالشيطان الرجيم ، في الليل البهيم ، فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد ،
فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .
قلت : أخاف أنتفوتني الفريضة.
قال : الأوقات طويلة عريضة .
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة .
قال : لا تشدد على نفسَك فيالطاعة .
فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس : لاتأسف على ما فات ، فاليوم كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ، ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء .
قال : دعه إلى المساء.
وعزمت على المتاب .
فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت .
قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ،
قال : رَوّح نفسك بالأغاني .
قلت : هي حرام .
قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة .
قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغضضت البصر ،
قال : ماذا في النظر ؟
قلت : فيه خطر .
قال : تفكر فيالجمال ، فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق ، فوقف ليفي الطريق ،
فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس : لاتأسف على ما فات ، فاليوم كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ، ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء .
قال : دعه إلى المساء.
وعزمت على المتاب .
فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت .
قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ،
قال : رَوّح نفسك بالأغاني .
قلت : هي حرام .
قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة .
قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغضضت البصر ،
قال : ماذا في النظر ؟
قلت : فيه خطر .
قال : تفكر فيالجمال ، فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق ، فوقف ليفي الطريق ،
فقال : ما سبب هذه السفرة ؟
قلت : لآخذ عمرة .
فقال : ركبت الأخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وأبواب الخيركثيرة ، والحسنات غزيرة .
قلت : لابد من إصلاح الأحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .
فلما ذهبتلألقي نصيحة ،
قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد .
فقال : أخشى عليك من الشهرة وهيرأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟
قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : لآخذ عمرة .
فقال : ركبت الأخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وأبواب الخيركثيرة ، والحسنات غزيرة .
قلت : لابد من إصلاح الأحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .
فلما ذهبتلألقي نصيحة ،
قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد .
فقال : أخشى عليك من الشهرة وهيرأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟
قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بنحنبل ؟
قال : قتلني بقوله : عليكم بالسنة ، والقرآن المنـزل .
قلت : فابن تيميـة ؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخـاري ؟
قال : أحرَق بكتابه داري .
قلت : فالحجـاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج، فلنا بسيرته ابتهاج ، ونهجه لنا علاج .
قلت : ففرعـون ؟
قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين ،بطل حطين ؟
قال : دعه فقد مرّغنا بالطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب ، وأحرقني بكلشهاب .
قلت : فأبو جهـل ؟
قال : نحن له إخوةوأهل .
قلت : فأبو لهـب ؟
قال : نحن معه أينماذهب .
قلت : فلينين ؟
قال : ربطناه في النار معاستالين .
قال : قتلني بقوله : عليكم بالسنة ، والقرآن المنـزل .
قلت : فابن تيميـة ؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخـاري ؟
قال : أحرَق بكتابه داري .
قلت : فالحجـاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج، فلنا بسيرته ابتهاج ، ونهجه لنا علاج .
قلت : ففرعـون ؟
قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين ،بطل حطين ؟
قال : دعه فقد مرّغنا بالطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب ، وأحرقني بكلشهاب .
قلت : فأبو جهـل ؟
قال : نحن له إخوةوأهل .
قلت : فأبو لهـب ؟
قال : نحن معه أينماذهب .
قلت : فلينين ؟
قال : ربطناه في النار معاستالين .
قلت : فالمجلات الخليعـة ؟
قال : هيلنا شريعة .
قال : هيلنا شريعة .
قلت : فالـدشـوش ؟
قال : نجعل الناسبها كالوحوش .
قلت : فالمقاهــي ؟
قال : نرحبفيها بكل لاهي .
قلت : ما هو ذكركم ؟
قال : الأغانـي .
قلت : وعملكـم ؟
قال : الأمانـي .
قلت : وما رأيكم في الأسـواق ؟
قال : علمنا بهاخفّاق ، وفيها يجتمع الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهياتوالأمنيات والأغنيات .
قال : نجعل الناسبها كالوحوش .
قلت : فالمقاهــي ؟
قال : نرحبفيها بكل لاهي .
قلت : ما هو ذكركم ؟
قال : الأغانـي .
قلت : وعملكـم ؟
قال : الأمانـي .
قلت : وما رأيكم في الأسـواق ؟
قال : علمنا بهاخفّاق ، وفيها يجتمع الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهياتوالأمنيات والأغنيات .
قلت : فحزب البعث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي ، وعلمته أورادي وأنساكي .
قلت : وكيف تضل الحكام ؟
قال : بالتعطش للدماء ، وإهانة العلماء ، ورد نصح الحكماء ، وتصديقالسفهاء.
قال : قاسمته أملاكي ، وعلمته أورادي وأنساكي .
قلت : وكيف تضل الحكام ؟
قال : بالتعطش للدماء ، وإهانة العلماء ، ورد نصح الحكماء ، وتصديقالسفهاء.
قلت : فكيف تضل النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور ، وترك المأمور ، وارتكاب المحظور .
قلت : فكيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور ، والعجب والغرور ، وحسد يملأالصدور .
قلت : فيكف تضل العامّـة ؟
قال : بالغيبة والنميمة ، والأحاديث السقيمة ، وما ليس له قيمة .
قال : بالتبرج والسفور ، وترك المأمور ، وارتكاب المحظور .
قلت : فكيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور ، والعجب والغرور ، وحسد يملأالصدور .
قلت : فيكف تضل العامّـة ؟
قال : بالغيبة والنميمة ، والأحاديث السقيمة ، وما ليس له قيمة .
قلت : فكيف تضل التجّـار ؟
قال : بالربا في المعاملات ،ومنع الصدقات ، والإسراف في النفقات .
قلت : فيكف تضلالشباب ؟
قال : بالغزل والهيام ، والعشق والغرام ، والاستخفاف بالأحكام ،وفعل الحرام .
قلت : فما رأيك في إسرائيل ؟
قال : إياك والغيبة ، فإنها مصيبة ، وإسرائيل دولة حبيبة ، ومن القلب قريبة .
قلت : فالجاحظ ؟
قال : الرجل بين بين ، أمره لا يستبين ،كما في البيان والتبيين.
قلت : فأبو نواس ؟
قال : على العين وعلى الرأس ، لنا من شعره اقتباس .
قلت : فأهلالحداثـة ؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .
قلت : فالعلمانيــة ؟
قال : إيماننا علماني ، وهم أهل الدجل والأماني ، ومنسمّاهم فقد سماني .
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيـبي فيها يرطن ، وجيشي بها يقطن ، وهي لي موطن .
قلت : فما تقول في صَـدَّام ؟
فهتف يقول : بالروح والدمنفديك يا صدام ، يسلم أبو عدي على الدوام .
قلت : فما رأيكفي الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيتُ ،ويقرؤون إذا غنيتُ ، ويستعيذون إذا أتيتُ .
قال : بالربا في المعاملات ،ومنع الصدقات ، والإسراف في النفقات .
قلت : فيكف تضلالشباب ؟
قال : بالغزل والهيام ، والعشق والغرام ، والاستخفاف بالأحكام ،وفعل الحرام .
قلت : فما رأيك في إسرائيل ؟
قال : إياك والغيبة ، فإنها مصيبة ، وإسرائيل دولة حبيبة ، ومن القلب قريبة .
قلت : فالجاحظ ؟
قال : الرجل بين بين ، أمره لا يستبين ،كما في البيان والتبيين.
قلت : فأبو نواس ؟
قال : على العين وعلى الرأس ، لنا من شعره اقتباس .
قلت : فأهلالحداثـة ؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .
قلت : فالعلمانيــة ؟
قال : إيماننا علماني ، وهم أهل الدجل والأماني ، ومنسمّاهم فقد سماني .
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيـبي فيها يرطن ، وجيشي بها يقطن ، وهي لي موطن .
قلت : فما تقول في صَـدَّام ؟
فهتف يقول : بالروح والدمنفديك يا صدام ، يسلم أبو عدي على الدوام .
قلت : فما رأيكفي الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيتُ ،ويقرؤون إذا غنيتُ ، ويستعيذون إذا أتيتُ .
قلت : فما تقولفي الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ، ونذهب بها أعمار أهل الترف ،ونأخذ بها الأموال مع الأسف .
قال : نضيع بها أوقات الخلف ، ونذهب بها أعمار أهل الترف ،ونأخذ بها الأموال مع الأسف .
قلت فما تقول في هيئـةالإذاعـة البريطانيـة ؟
قال : ندخل بها السم في الدسم ، ونقاتل بها بينالعرب والعجم ، ونثني بها على المظلوم ومن ظلم.
قلت : فماذا فعلتَ بالغـراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب ،حتى غاب .
قلت : فما فعلتَ بقـارون ؟
قال : قلتله : احفظ الكنوز ، يا ابن العجوز ، لتفوز ، فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلتَ لفرعـون ؟
قال : قلت له : يا عظيم القصر، قل : أليس لي ملك مصر ، فسوف يأتيك النصر.
قلت : فماذاقلتَ لشارب الخمر ؟
قال : قلت له : اشرب بنت الكروم ، فإنها تذهب الهموم، وتزيل الغموم ، وباب التوبة معلوم .
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي ، منها تضيق نفسي ، ويطول حبسي ، وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟
قال : المغنّون ،والشعراء الغاوون ، وأهل المعاصي والمجون ، وكل خبيث مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد ، وكل راكعوساجد ، وزاهد عابد ، وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك ،فاختفى وغاب ، كأنما ساخ في التراب ، وهذا جزاء الكذاب .
قال : ندخل بها السم في الدسم ، ونقاتل بها بينالعرب والعجم ، ونثني بها على المظلوم ومن ظلم.
قلت : فماذا فعلتَ بالغـراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب ،حتى غاب .
قلت : فما فعلتَ بقـارون ؟
قال : قلتله : احفظ الكنوز ، يا ابن العجوز ، لتفوز ، فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلتَ لفرعـون ؟
قال : قلت له : يا عظيم القصر، قل : أليس لي ملك مصر ، فسوف يأتيك النصر.
قلت : فماذاقلتَ لشارب الخمر ؟
قال : قلت له : اشرب بنت الكروم ، فإنها تذهب الهموم، وتزيل الغموم ، وباب التوبة معلوم .
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي ، منها تضيق نفسي ، ويطول حبسي ، وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟
قال : المغنّون ،والشعراء الغاوون ، وأهل المعاصي والمجون ، وكل خبيث مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد ، وكل راكعوساجد ، وزاهد عابد ، وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك ،فاختفى وغاب ، كأنما ساخ في التراب ، وهذا جزاء الكذاب .