وأقول كيف يصفه ربنا عز وجل بالضعيف بقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76) سورة النساء
ثم نأتى نحن ونصفه بالشطارة
ولكن بعد أن بحثت وجدت الآتى :
إن كلمة (شاطرٌ) متداولة بيننا تداولاً كبيراً
وعادةً ما نصف بها من نراه يتوقّد
ذكاءً وفطنةً ومهارةً
لكن لنلقِ نظرة سريعة على معناها الحقيقي
من خلال بعض معاجمنا وقواميسنا العربية
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
(الشاطرُ من أعيا أهله خُبثاً)
أي أتعبهم !
“القاموس المحيط للفيروز آبادي”
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قال أبو إسحاق
وشطر عن أهله شطرواً وشطورة وشطارة
إذا نزح عنهم وتركهم مرغماً أو مخالفاُ
وأعياهم خُبثاً والشاطرُ مأخوذ منه
وأراه مولداً وقد شطر شطوراً
وشطارة وهو الذي أعيا
أهله ومؤدبه خُبثاً
قال أبو إسحاق
قول الناس فلانٌ شاطرٌ معناه
أنه أخذ في نحوٍ غير الإستواء
ولذلك قيل له
شاطر
لأنه تباعد عن الإستواء) !
“لسان العرب لابن المنظور”
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
(الشاطر : الخبيث الفاجر) ! … وهو اليق وصف للشيطان
“المعجم الوسيط”
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أرأيتم معي إلى رداءة معناها
وفظاعة مرماها !
أنرضى بعد ذلك أن ننعت أحداً
أونُنعت بكلمة (شاطر) !
ولا بدّ أن يدفعنا ما سلف بيانه إلى هُجرانها
جملة وتفصيلاً واستبدالها بكلمات صحيحة
المعاني وعباراتٍ سليمة المرامي
كأن نقول
فلانٌ (ذكيّ) ، (نبيهٌ) ، (ماهرٌ) ، (عبقريٌ)
(ألمعيٌ) ، (أريبٌ) .. الخ
ونحوها من البدائل المستحسنة
لذا فهي دعوةٌ كريمةٌ صادقةٌ إلى
تقويم الأقلام والألسن على
صحيح لغتنا العربية
الرائقة
وقديما أطلقوا كلمة الشاطر على اللص قاطع الطريق
ففى كل الأحوال كلمة شاطر معناها ليس محببا الى النفس
فمن لم يكن يعرف المعنى .. فليصحح معلوماته………..
منقول