أحدهم قال إن والدته نذرت أداء الفريضة
دبي يوسف سعد:
فيما قررت وزارة التربية والتعليم تأجيل مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول إلى ما بعد عيد الأضحى مباشرة تسهيلاً على الطلبة، كشفت مصادر مسؤولة في التربية عن إعلان طلاب في الشهادة الثانوية عدم رغبتهم في التقدم إلى امتحانات نصف العام والتي ستبدأ في الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل، متعذرين بفريضة الحج، حيث أكد البعض منهم أنه المحرم الوحيد لأهله، وقال طالب ان والدته متمسكة بتنفيذ (نذر) يتمثل في أداء فريضة الحج هذا العام ولا مجال لتأجيله وأنه المحرم الوحيد لها، لافتاً إلى أن العديد من زملائه في الشهادة الثانوية يواجهون الظروف نفسها.
وقالت المصادر انها رفضت ما يقوله الطلاب جملة وتفصيلاً، غير انها أشارت إلى أن أحد الطلاب انه سيرفع الأمر إلى الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم لاستثنائه من دخول الامتحان والسماح له بدخول الامتحانات المؤجلة للمتغيبين، على اعتبار أن تعذره عن أداء الامتحان في موعده لأداء فريضة الحج يعد مقبولاً.
من جانبها سألت “الخليج” الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، عن رأي الشرع في مثل هذه الأمور، فقال: من المعلوم أن الحج فريضة من فرائض الإسلام لكنها محل خلاف بين جمهور العلماء والفقهاء، وهناك جمهور يعتبر أخذها على الفور، وآخر يقول انها على التراخي مستنداً في ذلك إلى حال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم.
ويؤكد: على ذلك فإنه إذا كان الطالب قد بلغ مبلغ الرجال وتعارض الحج مع أدائه للامتحان، فالأولى ألا يضحي بالامتحان الذي فيه مستقبله وعصارة جهده، ولعله قد لا يعذر ولا يعاد له الامتحان فتكون كارثة بحقه كبيرة، لذلك فإن تأخير الحج إلى عام قادم أولى له من تعجيله بناء على مذهب الشافعية.
ويضيف الدكتور الحداد: الوضع نفسه بالنسبة لوالدة الطالب وللمرأة التي لم تجد محرماً لها إلا ابنها، فعند إذن تعد غير مستطيعة لعدم وجود محرم وهو شرط من شروط الحج، والأولى لها أن تؤخر الحج لعام قادم إن شاء الله تعالى، حتى لا تجازف بضياع عام دراسي على ولدها.
من جهة أخرى، وبينما تستعد الإدارة التربوية ختام سلسلة لقاءاتها بمديري ومديرات المدارس باجتماعها الموسع مع الإدارات المدرسية في دبي المقرر بعد غد الخميس، أعرب عدد من مديري مدارس المنطقة أن اللقاء تحصيل حاصل، ولا جدوى منه ولا يمثل لهم سوى مضيعة للوقت.
واستند المديرون في رأيهم إلى عدم استماع المسؤولين لملاحظاتهم منذ بداية العام، وأن الوقت قد مر على إجراء أية تعديلات قد يطالبون بها على نظام الامتحانات الجديد بما يزيد من فعاليته، فيما يستعد آخرون لإثارة ما وصفوه بالمشكلات والأخطاء الكبيرة التي قالوا ان الإدارة التربوية والتعليمية وقعت فيها خلال إعداد نظام الامتحانات.
وقال البعض إن الوزارة فضلت حذف أجزاء من مقررات مادتي اللغة العربية والرياضيات، حتى لا يعلن المسؤولون عن الامتحانات خطأهم الذي وقعوا فيه والخاص بأدوات التقويم المستمر المكثفة، مؤكدين أنهم ما زالوا يعانون من عدم استيعاب المعلمين والطلبة معاً للنظام المستحدث.
أم هـــــــــزاع
بارك الله فيج على الجهود التي تقومين ببذلهــا
موفقـــــــــــة
…
..