تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «التربية» تعيد النظر في نظام تعليم المنازل لتواضع مستوى النتائج

«التربية» تعيد النظر في نظام تعليم المنازل لتواضع مستوى النتائج 2024.

  • بواسطة
«التربية» تعيد النظر في نظام تعليم المنازل لتواضع مستوى النتائج

قررت وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في نظام تعليم المنازل وفق نتائج الامتحانات التي تحققت هذا العام.وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن نتائج تعليم المنازل التي بدت متواضعة للغاية توافقت مع التقارير التي تجمعت لدى الوزارة والتي تشير إلى عدم جدية كثير من الملتحقين بهذا النظام، وافتقادهم الاهتمام المطلوب للعملية التعليمية، ما دفع الوزارة إلى ضرورة إعادة النظر في بناء تعليم المنازل بوجه عام، وتغيير سياسته، بما ينسجم والمنظومة التعليمية والخطة الإستراتيجية للوزارة.

وأظهرت تقارير رسمية للوزارة دقة متناهية في عملية تحديد المستويات الحقيقية لخريجي التعليم العام، التي أجرتها الوزارة لطلاب وطالبات الصف الثاني عشر من خلال نظام الامتحانات المطور الذي نفذته بداية من العام الدراسي الماضي، وما تبعه من أدوات تقويم مستمر دفعت الطلبة إلى الخروج من شكل التعليم التقليدي.

وأشارت التقارير إلى أن الوزارة استطاعت تحديد مستويات الطلبة وفقاً لمعدلات النجاح والتفوق، لنوعية التعليم « حكومي، وخاص، وتعليم كبار، ومنازل»، وكل مادة دراسية على حدة، كما استطاعت فرز الطلبة المتوسطين والمتفوقين، من خلال نظام الامتحانات وورقة الأسئلة التي راعت بمعاييرها العالمية الفروق الفردية بين فئات الطلبة المختلفة.

وأعلن معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم عن وصول قرابة 25% من طلبة المدارس الحكومية « القسم العلمي » لمعدلات نجاح تقل وتزيد على 90 %، فيما حصل أكثر من 39% على معدلات تتراوح بين 80 و89 %، وأكثر من 30% على معدلات تتراوح بين 70 و79 %، وفي القسم الأدبي حصل قرابة 13% على معدلات نجاح تقل وتزيد على بين 90 %.

في مقابل 36% حصلوا على معدلات نجاح تراوحت بين 80 و89 %، و39% حصلوا على معدلات نجاح بين 70 و79 %، منوهاً إلى الجهود التي تبذلها وزارة التربية في سبيل تعزيز مهارات الطلبة ورفع مستوى تحصيلهم العلمي في جميع المواد الدراسية بوجه عام، وبشكل خاص في اللغة العربية، وحرصها الدائم على تمكين الطلاب والطالبات من الأدوات الأساسية للغتنا الأم كونها وعاء هويتنا، وما أسفر عن تلك الجهود من إحراز طلبة الثانوية العامة معدلات نجاح مرتفعة في امتحان اللغة العربية، والتي وصلت إلى 90% في القسم الأدبي، و99% في العلمي.

في المقابل أشاد معالي الوزير بالايجابية المطلقة لأبناء الدولة إزاء اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية، واستيعاب الطلبة لأهمية التسلح بهذه اللغة، ورؤية الوزارة المرتكزة على ضرورة تأهيل الطلبة بشتى العلوم والمعارف النافعة التي تمكنهم من الالتحاق بأعرق الجامعات سواء داخل الدولة أو خارجها.

حيث قال: لقد أظهر الطلبة تفوقاً كبيراً في التعامل مع امتحان اللغة الإنجليزية العالمي والمعروف باسم «السيبا»، وارتفع على اثر ذلك معدل النجاح إلى 74% في العام الجاري، بعد أن كان 69% في العام الماضي، وهذا مؤشر ايجابي يؤكد حرص الطلبة على استكمال تعليمهم في المرحلة الجامعية بنجاح وتميز.

وأكد معاليه أن وزارة التربية تخلصت من كل أشكال معدلات النجاح والتفوق التي لم تكن معبرة مطلقاً عن مستويات خريجي التعليم العام، وأنها أخذت على عاتقها مسؤولية تدقيق المستوى العلمي لخريجي الثانوية العامة، لتكون النتائج الصادرة هي الانعكاس الحقيقي لمستوى الطلبة.

وقال: كان في الإمكان إرضاء من يهتم بالشكل الخارجي لطلبة التعليم العام، والإبقاء على نظام التقويم القديم الذي يرتكز على قياس درجة الحفظ وليس الفهم لدى الطالب، وبالتالي تحقيق معدلات نجاح وتفوق مبهرة في ظاهرها، وهذا الطريق الأسهل، لكنه الطريق المسدود في آخره، الذي لن يفيد مسيرتنا التعليمية، ولن يفيد مسيرة التنمية البشرية بوجه عام.

دبي ـ البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.