يعرف ذوو الاحتياجات الخاصة أنهم يتمتعون برقة مشاعر وصدق على الدوام .. وهم مع هذا الشعور المطلق .. يترقبون في كل حين إلى حرية مطلقة يتنفسون بها الصعداء .. وإلى مستقبل مشرق يخرجهم من عزلتهم التي جنينا عليهم بها وما جناه عليهم غيرنا … فهم ينظرون في عيوننا وفي كل شيء يحيط بنا .. يبحثون عن الأمل عن الأمن والأمان وعن المستقبل وعن نظرة عادلة وكل شيء يضمن لهم حياتهم كما ينبغي أن يعيشوها .. لكن .. يظل العتب باقيا على تلك النظرة القاصرة.. التي لم نستطع تجاوزها.
والاستقرار والاطمئنان النفسي مطلب صحي يتطلع إليه المجتمع بأسره حيث يظل هاجسه الذي يبحث عنه دائما… وتوافر الأمن والأمان بمعناه الأشمل سيكون له اثر كبير وفعال في الاستقرار النفسي لدى الجميع وبالتالي يصبح هذا المجتمع أو ذاك مجتمعا منتجا وفعالا .. وبهذا تسير الحياة في شكلها الطبيعي الموصل في النهاية إلى بر الأمان حيث البناء والنماء في شتى المجالات .. ولأن المعاق هو إنسان في الدرجة الأولى وحاجته إلى الأمن والامان الأسرى والاجتماعي والتعليمي والوظيفي تعد اكبر من حاجة غيره من الأسوياء.. كان من الواجب على المجتمع استيعاب دوره الحتمي تجاه هؤلاء النفر الذين يمثلون الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا .. والقبول بهم كأعضاء فاعلين داخل محيط الحياة العامة.. وكذلك التأكيد على دوره كمجتمع والايمان بمبدأ المساواة بين أفراده في كل حين .. سواء كانوا معاقين أو غيرهم .. والأخذ بأيديهم وإتاحة الفرصة لخدمة أنفسهم ومجتمعهم.
وهنا يأتي دور الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية والتدريبية .. ومنح ذوي الاحتياجات الخاصة الثقة .. والتي من شأنها تقوض طاقاتهم وتأهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم في مختلف المجالات الوظيفية التي تتناسب وإعاقتهم العضوية … ومن هنا وإلى جانب المسئولية الملقاة على عاتق المجتمع بأكمله تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي دور الأسرة الأساسي الذي يتحمله في الدرجة الأولى الأباء والأمهات بصفتهم المسئولين في تأكيد هذا الدور في كل حين .. وبصفتهم المعنيون بهذه الجانب .. باعتبارهم المعلمون الأوائل لأبنائهم.
ولا يخفى علينا جميعا أن تخطي مرحلة الإعاقة ليس بالأمر السهل .. ولكنه في الوقت ذاته ليس صعبا مع الجد والعمل .. فهناك في الدول المتقدمة ودولنا العربية – في ظل الرعاية والاهتمام – من استطاع تحدي إعاقته ونبغ في مجالات عديدة .. تضمنت الاختراعات والبرمجة والتأليف والوظائف الإدارية والإشرافية والتي ربما السليم لم يستطع الحصول عليها أو تحقيقها.
ولاشك انه حينما يتلقى ذو الحاجة الخاصة كامل الرعاية والاهتمام وفرص التعليم والتأهيل اللازمة يستطيع أن يقوم بدور فاعل في مجتمعه .. فالمعاق جسديا يمكن أن يمارس حياته العملية حسب قدرته في مختلف الأنشطة الرياضية والأعمال الأخرى .. وكذلك أيضا المعاق سمعيا وبصريا والمتخلفين عقليا فإذا ما تلقى هؤلاء التدريب والتأهيل المهني المناسب أمكنهم المشاركة في مجتمعهم بصورة تضمن لهم العيش والاستقرار بسلام
وعلى فكرة تراني ابغي مناقشة جدية وترى هالموضوع يستاهل دقايق من وقتكم واتمنى الردود للاهمية
ثانيا ابشرك يا اختي بأن هناك قرار في الوزارة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وسيطبق ان شاء الله مع مطلع العام الدراسي الجديد ضمن شروط ومعاير مدروسة
وهناك حالات دمج في المدارس العادية دمجت خلال السنوات الماضية وللحمد لله نجحت وانا ممن اشرف على عمليات دمج لطلبة صم ومكفوفين
فعملية دمجهم مع اقرانهم حق مكتسب لهم لا يقل اهمية عن حقهم بالحصول على الغذاء والماء واللباس
نتمنى من جميع المهتمين ان يتقبلوا فكرة الدمج ويعملوا على نجاحها لان نجاحها متوقف على مدى اقتناع اطراف العملية بالدمج بدءا بـ الاسرة وانتهاء بالادارة مرورا بالمعلمين والطلاب واولياء امور الطلاب العاديين وذوي الحاجات الخاصة
ويعتبر شكلاً من أشكال الدمج الأكاديمي، حيث يلتحق الطلاب بالمدارس العامة ،وفيه يتم إلحاق الطلاب الأسوياء وذوي التحديات العقلية في صف دراسي مشترك وتحت برنامج أكاديمي موحد، يتلقي كلا الجانبين عملية التعليم فيه، ويتحقق ذلك من خلال تضافر جهود جميع العاملين .واولياء الامور .
اشكركم على الاهتمام بهذا الموضوع لانه فعلا موضوع مهم لنقاش
بس عندى استفسار عند القيام بحالات الدمج ما هو مستوى المعلم الذي سيقوم بتدريس هذه الفئة
علما بان المعلمات غير مؤهلات لتعامل مع هذه الحالات .
عرض موقف حدث ……
حيث سمعت من احدى المعلمات الزميلات بان لديها طفلة تعانى من تخلف " تشخيص المعلمة فقط " وتم تقيمها من التصرفات وعلى طريقة الاكل وعلى طريقة المشي ….. الخ
اتصلت المعلمة بالمنطقة لطلب اخصائي لتشخيص حالة الطفلة ولم تكن هناك اي استجابة اكملت الطفل عامين دراسيين في الروضة وهي لا تعرف شئ انتقلت الى المرحلة الاساسية حتى ضربت لعدم استجابتها فمن المسؤول عن الطفلة
فانا اعتقد انه عند القيام بعملية الدمج ستنجح دراسيا ولكن قد تسبب كوارث اخري على ما اعتقد
تقبلوا مداخلتي
كل الشكر والتقدير لك اختي الوفية على هذه المداخلة .
ورداً على ذلك أقول أن هناك في كل منطقة قسم لرعاية ذوي الحاجات الخاصة وهذا القسم يشرف على عملية التشخيص والتقيّم من خلال الاخصائين والمعلمين المختصين بالتربية الخاصة وان هناك فصول للتربية الخاصة ملحقة بالمدارس الحكومية لمثل هذه الحالات ،
ولكن عندما تدمج الحالات بالفصل العادي فان اي فصل فيه حالات مدموجة يكون هناك بالاضافة لمعلم او معلمة الفصل معلم او معلمة مساعدة وظيفتها متابعة الحالات المدموجة ويكون كذلك بالمدرسة اخصائي تربية خاصة
يقدم استشارات مختلفة للمعلم وللمعلم المساعد ويشارك في اعداد الخطط التربوية والتعليمية الفردية للحالات المدموجة ( بمعنى أن الدمج لن يكون عشوائي ولن تترك معلمة الفصل وحيدة في الميدان بل سيكون هناك فريق كامل ومتخصص )
كل الشكر والتقدير لك اختي الوفية على هذه المداخلة .
ورداً على ذلك أقول أن هناك في كل منطقة قسم لرعاية ذوي الحاجات الخاصة وهذا القسم يشرف على عملية التشخيص والتقيّم من خلال الاخصائين والمعلمين المختصين بالتربية الخاصة وان هناك فصول للتربية الخاصة ملحقة بالمدارس الحكومية لمثل هذه الحالات ،
ولكن عندما تدمج الحالات بالفصل العادي فان اي فصل فيه حالات مدموجة يكون هناك بالاضافة لمعلم او معلمة الفصل معلم او معلمة مساعدة وظيفتها متابعة الحالات المدموجة ويكون كذلك بالمدرسة اخصائي تربية خاصة
يقدم استشارات مختلفة للمعلم وللمعلم المساعد ويشارك في اعداد الخطط التربوية والتعليمية الفردية للحالات المدموجة ( بمعنى أن الدمج لن يكون عشوائي ولن تترك معلمة الفصل وحيدة في الميدان بل سيكون هناك فريق كامل ومتخصص )