تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طلب:تقرير عن اخلاق المؤمنين! الصف 8

طلب:تقرير عن اخلاق المؤمنين! الصف 8 2024.

  • بواسطة
هلا شحالكم؟..

بغيت تقرير عن اخلاق المؤمنين..

واتمنى انكم تسااعدووني..

سي يااا..خليجية

(أخلاق المؤمنين والمؤمنات )

بين الله سبحانه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة من القرآن أخلاق المؤمنين وأخلاق المؤمنات ، وكررها كثيرا ليعلمها المؤمن فيأخذ بها ويستقيم عليها ولتعلمها المؤمنة فتأخذ بها وتستقيم عليها ، ولا فرق في ذلك بين الأمراء والأطباء والعلماء وعامة المؤمنين من الذكور والإناث كلهم مطالبون بهذه الأخلاق ، مطالبون بالتحلي بالأخلاق الإيمانية التي شرعها الله لعباده وأمرهم بها وجعلها طريقا للسعادة في الدنيا والآخرة ، وسبيلا لمصلحة الجميع في هذه الدار وطريقا للنجاة يوم القيامة ، ومن جملة الآيات وأجمعها في ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[1] ثم ذكر بعد ذلك جزاءهم في الآخرة فقال : {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[2] هذا جزاؤهم في الآخرة فجدير بكل مسلم ومسلمة وبكل مؤمن ومؤمنة أن يتدبر هذه الآية وما جاء في معناها من الآيات ويتفقه في ذلك ، وأن يعمل بمقتضاها حتى يكون من المستحقين لرحمة الله في الدنيا والآخرة ومن الفائزين بالجنة والكرامة يوم القيامة فجميع المؤمنين والمؤمنات من جميع الطبقات من عرب وعجم وجن وإنس وأمراء وعلماء ومديرين وآباء وطبيبات وباعة وممرضين وممرضات وغير ذلك ، جميع هذه الطبقات كلهم إذا آمنوا بالله ورسوله كلهم داخلون في هذه الآية وهي قوله سبحانه : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} يعني كل واحد ولي أخيه وأخته في الله وكل مؤمنة ولية أخيها في الله وأختها في الله بالتناصح والتواصي بالحق وأداء الأمانة وصدق الحديث وعدم الغش فيالمعاملة إلى غير ذلك ، كلهم أولياء كل واحد ينصح للآخر ويؤدي حقه ولا يغتابه ولا ينم عليه ولا يخونه ولا يشهد عليه بالزور ولا يظلمه لا في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه وبذلك يفوز بما وعد الله به المؤمنين إذا استكمل هذه الصفات العظيمة ، وعلى المؤمن والمؤمنة أن يعتنيا بهذا الواجب ، وأن يجاهدا أنفسهما في التطبيق حتى يكونا ممن شملتهم هذه الآية ، فالطبيب ينصح في عمله ويؤدي الواجب في حق المريض من جميع الوجوه ويتقي الله فيه في وصفه للدواء وكيفية العلاج وفي جميع الشئون التي يعتقد أنها تنفع المريض ، والطبيبة كذلك وموظفو المستشفى والممرض والممرضة كذلك ولهذا قال سبحانه :

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} على كل منهم واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لله ولعباده مع الصدق والإخلاص والاستقامة ، فالأمير والمدير والطبيب كل واحد منهم عليه واجبه إذا رأى منكرا أنكره ونهى عنه ، وإذا رأى المعروف الذي قد أضاعه مؤمن نهاه عن إضاعته وأمره به قال سبحانه : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[3] وبهذا يصلح المجتمع وتستقيم أحواله إذا كان كل واحد ينصح لأخيه ويؤدي الحق الذي عليه ولا يخون أخاه في شيء ، وهكذا سائر المجتمع في أعماله كلها في البيع والشراء وفي الزراعة وفي رعاية الإبل والغنم يؤدي الأمانة وينصح لله ولعباده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) وقال جرير بن عبد الله البجلي أحد الصحابة رضي الله عنهم : ( بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) .

ثم ذكر الله بعد ذلك الصلاة والزكاة فقال سبحانه : {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} يعني أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويحافظون عليها كما أمرهم الله في أوقاتها هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاة والمحافظة عليها وإقامتها كما شرعها الله ، الرجل يؤديها في الجماعة ، والمرأة تؤديها في وقتها في بيتها وفي محل عملها بإخلاص وطمأنينة وخشوع ، كما قال سبحانه : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[4] وقال جل وعلا : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}[5] وقال تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[6] فالصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين ، يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنيا بها بالطمأنينة والخشوع وأدائها كاملة مع التعاون بين المؤمن وأهله وجيرانه وغيرهم في المحافظة عليها ، وهكذا المرأة مع أهلها ومع زوجها ومع أمها ومع إخوانها ومع بناتها ومع غيرهم في المحافظة والتواصي والتناصح . يقول سبحانه وتعالى : {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[7] هكذا المؤمنون يتناصحون ويتواصون بالحق والصبر عليه قال تعالى :{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[8] فالمؤمن يعين أخاه في الخير ، والمؤمنة كذلك تعين أخاها وأختها في الخير ، ولا يتعاونون على الإثم والعدوان ، ومن ذلك ترك الصلاة وترك الأمر بالمعروف ، ولكن يتعاونون على طاعة الله ورسوله وعلى البر والتقوى وينهون عن ضد ذلك من الآثام والعدوان والمعاصي .

وهكذا الزكاة حق المال يتعاونون على أدائها ويتناصحون في أدائها ، فالمؤمن يطيع الله ورسوله في كل شيء ، ومن أسباب ذلك ووسائله العناية بالقرآن الكريم وتدبر معانيه فإن هذا من أعظم الأسباب في تقوى الله وصلاح القلوب وأن تؤدى حق الله وحق عباده .
وأوصى الجميع بتقوى الله والاستقامة على دينه ، والنصح لله ولعباده وبوجه أخص النصح مع المرضى والمريضات وعدم التساهل في حقهم ، بل يجب أن تؤدي الأمانة في حقهم على أكمل وجه .

وكما أنصح بالعناية بحق الله من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك فحق الله أعظم وأكبر ، وأوصى الجميع بالتواصي بطاعة الله ورسوله في جميع الأحوال في الشدة والرخاء . . في السفر والإقامة في بلدك وفي غيرها ، وفي الجو وفي الأرض وفي البحر وفي كل مكان ، عليك أن تتقي الله وأن تحاسب نفسك وأن تصونها عن محارم الله وأن تلزمها بحق الله ، وقد وعد الله سبحانه عباده على هذا بالرحمة فقال سبحانه : {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} والمعنى أنهم متى أدوا حقه سبحانه وحق عباده يرحمهم سبحانه بمزيد من التوفيق والهداية لهم ، ثم يرحمهم بعد ذلك بدخول الجنة والنجاة من النار .

ومن المهمات التفقه في الدين فإن المؤمن والمؤمنة مأموران بالتفقه في الدين والتعلم ، وهذا من الإيمان بالله ورسوله . يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) ويقول صلى الله عليه وسلم : ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)) ومتى صدق العبد مع الله واجتهد وأخلص لله يسر الله أمره وفقهه في الدين وعلمه ما جهل وأعانه على الخير كما قال سبحانه : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[9] وكما قال عز وجل : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[10] وكما قال سبحانه : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[11] واسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه سميع مجيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان .

اتفضلووا

أخلاق المؤمنين

المراجع المستخدمة : كتاب أخلاق المؤمن
تأليف: عمرو خالد

الإنترنت :
موقع مكتوب ماجدة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد

كتاب أخلاق المؤمن
تأليف: عمرو خالد

الهدف من دراسة الاخلاق :
اننا بمشيئة الله سوف ندرس الاخلاق لاربعة اهداف :
الهدف الاول :انها غاية بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم)
انها الهدف الاول من دراستنا للاخلاق , انها غاية بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم) , يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ), ويقول الله (عز وجل) ( وما ارسلنك الا رحمة للعلمين )) … انها علاقة وثيقة بين الحديث وبين الآية الكريمة , واعلم انه لا رحمة للعالمين الا بالاخلاق … فان الاخلاق اهم من العبادات (الصلاة , الصوم ,….) , لان كل العبادات هدفها الاسمى هو ضبط الاخلاق والا فان العبادات تصبح تمارين رياضية .
الهدف الثاني : معالجة الانفصال الشديد بين الاخلاق والعبادات
الهدف من دراستنا للاخلاق هو معالجة الانفصال بين الدين والدنيا … فتجد الانسان داخل المسجد في غاية الانضباط اما خارج المسجد فهو انسان اخر …ان هذا خطأ شديد ..فالاسلام وحدة واحدة ,كل متكامل لا يتجزأ .
لقد نتج عن هذا الانفصال بين الاخلاق والعبادات نوعان من البشر :-
1) عابد شيء الخلق . 2) حسن الخلق سيء العبادات .
الهدف الثالث : ان نكون عمليين
الهدف الثالث من دراستنا ان نكون عمليين ولسنا ممن يتكلمون ولا يعملون , واقرأ هذه المقولة (( اعلموا ما شئتم ان تعلموا , فلن تؤجروا حتى تعملوا بما علمتم )) .
الهدف الرابع : الا نكون سبباً في فتنة الناس
الهدف الرابع والاخير في دراستنا هذا الا نكون سبباً في فتنة الناس , اقصد به النموذج المشوه الذي يغري الناس بعبادته ثم يفتنهم بسوء خلقه .

فضل حسن الخلق
1. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) ما من شيء اثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ).
2. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) اكمل المؤمنين ايماناً احسنهم خلقاً ), وايضاً احسن المؤمنين ايماناً احسنهم خلقاً ) .
3. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم)صلى الله عليه و سلم ان اقربكم مني مجلساً يوم القيامة احاسنكم اخلاقاً ) .
4. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) اكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ).
5. جاء وفد الى النبي (صلى الله عليه و سلم) فقالوا : يا رسول الله من احب عباد الله الى الله ؟ , قال : (احسنهم خلقاً ) .
6. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) الا اخبركم باحبكم الي ) ,قالوا : بلى يارسول الله , قال : ( الا اخبركم باحبكم الي ) ,قالوا : بلى يا رسول الله , قال احسنكم خلقاً ).
7. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) انا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه )….زعيم تعني : ضامن .
8. يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) انكم لن تسعوا الناس باموالكم , فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق ).
9. ومن دعاء النبي (صلى الله عليه و سلم) اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت ), وايضاً : ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) .

هل الاخلاق قابلة للتغيير …؟؟
يقول النبي (صلى الله عليه و سلم) انما العلم بالتعلم , وانما الحلم بالتحلم , وانما الصبر بالتصبر ) , وهكذا وضع النبي (صلى الله عليه و سلم) قاعدة تنص على ان الاخلاق قابلة للتغيير .

كيف تعرف عيوبك ..؟!
تعرف عيوبك عن طريق اربع اشياء :-
1. صديق صالح ينصحك
2. اعدائك , لانهم لن يمدحوك ولن يجاملوك
3. حضور دروس العلم
4. ان تدرس سيرة النبي (صلى الله عليه و سلم) لتقيس عليها اخلاقك

الإنترنت موقع مكتوب ماجدة

* حسن الخلق:
قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا"

* الحلم والأناة :
قال تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأنة" أخرجه مسلم

*الصبر:
قال تعالى (وبشر الصابرين)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ومن يتصبر ينصره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر"
متفق عليه

* التواضع:
قال الله تعالى (واخفض جناحك للمؤمنين)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله أوحي إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد علي أحد ولا يبغى أحد على أحد"
أخرجه مسلم

* الأمانة:
قال تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)
وقال صلى الله عليه وسلم "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"
متفق عليه

* بر الوالدين وصلة الأرحام:
قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"
أخرجه البخاري
وغيرها الكثير من مكارم الأخلاق التي امتدح الله تعالى أهلها والتي اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث ليتممها

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ادعوليخليجية


أخلاق المؤمنين والمؤمنات

بسم الله الرحمن الرحيم والعاقبةللمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنامحمد بن عبد الله وأفضل الدعاة إلى سبيل الله ، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيلهواهتدى بهديه إلى يوم الدين . أما بعد :

فإني أشكر الله عز وجل علىما من به من هذا اللقاء بإخوتي في الله وأخواتي في الله في مقر مستشفى النورالتخصصي في مكة المكرمة في رحاب بيت الله العتيق ، أسأله سبحانه أن يجعله لقاءمباركا ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يمنحنا الفقه في دينه ، وأن يعيذناجميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .

ثم أشكر القائمين على هذاالمستشفى وعلى رأسهم سعادة المدير على دعوتهم لي لهذا اللقاء ، واسأل الله أن يباركفي جهود الجميع ، وأن يعينهم على كل ما فيه رضاه وعلى كل ما فيه نجاح هذا المستشفىوسلامة القائمين عليه والمعالجين فيه ، كما أسأله سبحانه أن يوفق الجميع لكل خير ،وأن يثبت الجميع على دينه ويعيذنا جميعا من مضلات الفتن إنه خير مسئول .

أيها الإخوة في الله والأخوات في الله عنوان كلمتي : ( أخلاقالمؤمنين والمؤمنات ) بين الله سبحانه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة من القرآنأخلاق المؤمنين وأخلاق المؤمنات ، وكررها كثيرا ليعلمها المؤمن فيأخذ بها ويستقيمعليها ولتعلمها المؤمنة فتأخذ بها وتستقيم عليها ، ولا فرق في ذلك بين الأمراءوالأطباء والعلماء وعامة المؤمنين من الذكور والإناث كلهم مطالبون بهذه الأخلاق ،مطالبون بالتحلي بالأخلاق الإيمانية التي شرعها الله لعباده وأمرهم بها وجعلهاطريقا للسعادة في الدنيا والآخرة ، وسبيلا لمصلحة الجميع في هذه الدار وطريقاللنجاة يوم القيامة ، ومن جملة الآيات وأجمعها في ذلك قول الله سبحانه وتعالى فيسورة التوبة : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُاللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ثم ذكر بعد ذلك جزاءهم فيالآخرة فقال : وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِيمِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِعَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ هذاجزاؤهم في الآخرة فجدير بكل مسلم ومسلمة وبكل مؤمن ومؤمنة أن يتدبر هذه الآية وماجاء في معناها من الآيات ويتفقه في ذلك ، وأن يعمل بمقتضاها حتى يكون من المستحقينلرحمة الله في الدنيا والآخرة ومن الفائزين بالجنة والكرامة يوم القيامة

فجميع ، المؤمنين والمؤمنات من جميع الطبقات من عرب وعجم وجن وإنسوأمراء وعلماء ومديرين وأطباء وطبيبات وباعة وممرضين وممرضات وغير ذلك ، جميع هذهالطبقات كلهم إذا آمنوا بالله ورسوله كلهم داخلون في هذه الآية وهي قوله سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يعني كل واحد وليأخيه وأخته في الله وكل مؤمنة ولية أخيها في الله وأختها في الله بالتناصح والتواصيبالحق وأداء الأمانة وصدق الحديث وعدم الغش في المعاملة إلى غير ذلك ، كلهم أولياءكل واحد ينصح للآخر ويؤدي حقه ولا يغتابه ولا ينم عليه ولا يخونه ولا يشهد عليهبالزور ولا يظلمه لا في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه وبذلك يفوز بما وعد الله بهالمؤمنين إذا استكمل هذه الصفات العظيمة ، وعلى المؤمن والمؤمنة أن يعتنيا بهذاالواجب ، وأن يجاهدا أنفسهما في التطبيق حتى يكونا ممن شملتهم هذه الآية ، فالطبيبينصح في عمله ويؤدي الواجب في حق المريض من جميع الوجوه ويتقي الله فيه في وصفهللدواء وكيفية العلاج وفي جميع الشئون التي يعتقد أنها تنفع المريض ، والطبيبة كذلكوموظفو المستشفى والممرض والممرضة كذلك ولهذا قال سبحانه :

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ على كل منهم واجبه فيالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لله ولعباده مع الصدق والإخلاص والاستقامة، فالأمير والمدير والطبيب كل واحد منهم عليه واجبه إذا رأى منكرا أنكره ونهى عنه ،وإذا رأى المعروف الذي قد أضاعه مؤمن نهاه عن إضاعته وأمره به قال سبحانه : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِوَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وبهذا يصلح المجتمع وتستقيمأحواله إذا كان كل واحد ينصح لأخيه ويؤدي الحق الذي عليه ولا يخون أخاه في شيء ،وهكذا سائر المجتمع في أعماله كلها في البيع والشراء وفي الزراعة وفي رعاية الإبلوالغنم يؤدي الأمانة وينصح لله ولعباده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدينالنصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهموقال جرير بن عبد الله البجلي أحد الصحابة رضي الله عنهم : ( بايعت النبي صلى اللهعليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) .

ثمذكر الله بعد ذلك الصلاة والزكاة فقال سبحانه : وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَالزَّكَاةَ يعني أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويحافظونعليها كما أمرهم الله في أوقاتها هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاةوالمحافظة عليها وإقامتها كما شرعها الله ، الرجل يؤديها في الجماعة ، والمرأةتؤديها في وقتها في بيتها وفي محل عملها بإخلاص وطمأنينة وخشوع ، كما قال سبحانه : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وقال جلوعلا : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وقال تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ فالصلاةعمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين ، يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنيا بهابالطمأنينة والخشوع وأدائها كاملة مع التعاون بين المؤمن وأهله وجيرانه وغيرهم فيالمحافظة عليها ، وهكذا المرأة مع أهلها ومع زوجها ومع أمها ومع إخوانها ومع بناتهاومع غيرهم في المحافظة والتواصي والتناصح.

يرفـع الموضوع لإستقبـال الفصل الدراسي الثاني خليجية

بالتوفيـــق للجميـــع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.