تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير للصف الثامن الصف الثامن

تقرير للصف الثامن الصف الثامن 2024.

  • بواسطة

مقدمة

 هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح وقيل من الحجرات ، وأما ما يقوله العوام إنه من (عم) فلا أصل له ولم يقله أحد من العلماء رضي الله عنهم المعتبرين فيما نعلم . [ قاله ابن كثير ] .
 هذه السورة تعالج قضايا العقيدة كالبعث ، والرسالة وغيرها .
 سورة ق سورة مكية .
 ثبت عن النبي كما في الصحيحين أنه كان يقرأ بها كل جمعة .
عن أم هشام بنت حارثة قالت ( ما أخذتُ ( ق ، والقرآن المجيد ) إلا على لسان رسول الله يقرؤها كل جمعـة على المنبر إذا خطب الناس ) رواه مسلم .

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ

تفسير سورة ق4

(وَقَالَ قَرِينُهُ) يقول تعالى مخبراً عن الملك الموكل بعمل ابن آدم أنه يشهد عليه يوم القيامة ويقول:
(هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) أي قد أحضرت ما جعلت عليه، من حفظه وحفظ عمله ، فيجازى بعمله .
قال ابن القيم : والآية تتضمن الأمرين : أي هذا الشخص الذي وكلتُ به ، وهذا عمله الذي أحصيته عليه .
فحينئذٍ يقال للملكين السائق والشهيد :
( ألقيا في جهنم ) أي اقذفا في جهنم .
ثم ذكر صفات الملقي :
( كُلَّ كَفَّارٍ ) أي كثير الكفر والتكذيب بالحق .
قال ابن القيم : إنه كفار لنعم الله وحقوقه ، كفار بدينه وتوحيده وأسمائه وصفاته ، كفار برسله وملائكته ، كفار بكتبه ولقائه .
( عَنِيدٍ ) معاند للحق ، معارض له بالباطل مع علمه بذلك .
( مناع للخير ) أي لا يؤدي ما عليه من الحقوق ولا برٌ فيه ولا صلة ولا صدقة .
قال ابن القيم : مناع للخير : وهذا يعم منعه للخير الذي هو إحسان إلى نفسه من الطاعات ، والقرب إلى الله ، والخير الذي هو إحسان إلى الناس ، فليس فيه خير لنفسه ولا لبني جنسه كما هو حال أكثر الخلق .
( مُعْتَدٍ ) أي مع منعه للخير ، معتدٍ على الناس ، ظلوم غشوم ، معتد عليهم بيده ولسانه .
( مُّرِيبٍ ) أي شاك في أمره ، مريب لمن نظر في أمره .
( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ ) أي أشرك بالله ، فعبد معه غيره ، يعبده ويحبه ويغضب له ويرضى له .
( فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ) أي فألقياه في نار جهنم ، وكرر اللفظ [ فألقياه ] للتوكيد .
( قَالَ قَرِينُهُ) وهو شيطانه الذي وكل به .
( رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ) أي لم يكن لي قوة أن أضلّه وأطغيه ، فيتبرأ منه شيطانه .
( ولَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) أي بل كان هو في نفسه ضالاً قابلاً للباطل معانداً للحق .
كما قال تعالى (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ).
 وقيل : قرينه هو الملك فيدّعي عليه أنه زاد عليه فيما كتبه عليه وطغى ، وأنه لم يفعل ذلك ، وأنه أعجله بالكتابة عن التوبة ولم يمهله حتى يتوب ، فيقول الملك : ما زدت في الكتابة على ما عمل ولا أعجلته عن التوبة ولكن كان في ضلال بعيد .
( قَالَ ) الله تبارك وتعالى للإنسي وقرينه الجني .
( لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ) أي عندي .
( وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ) أي وقد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .
( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) قال مجاهد : يعني قد قضيت ما أنا قاض .
( وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) أي لست أعذب أحداً بذنب أحد ، ولكن لا أعذب أحداً إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه .
الفوائد :
1- أن كل عمل ابن آدم يحصى عليه ويكتب .
2- وجوب الحذر من القول أو الفعل السيء .
3- إثبات اسم جهنم اسم من أسماء النار .
4- في الآيات صفات أهل النار ، فيجب معرفتها والحذر منها وتجنبها .
5- تحريم اتخاذ آلهة أخرى مع الله تعالى ، وأن من فعل ذلك فهو كافر مصيره جهنم .
قال تعالى (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ ) .
وقال تعالى (وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) .
وقال تعالى (الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ) .
وقال تعالى (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً ) .
وقال تعالى (وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً ) .
وبيّن تعالى استحالة تعدد الآلهة عقلاً :
فقال تعالى (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) .
وقال تعالى (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) .
6- أن الشيطان يتبرأ ممن عبده وأطاعه .
7- أن الله قد أنذر المكذبين بإرسال الرسل وإنزال الكتب .
8- أن الله منزه عن الظلم .

( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30)
( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ ) يخبر تعالى أنه يقول لجهنم يوم القيامة ، هل امتلأت ؟ وذلك لأنه تبارك وتعالى وعدها أنه سيملؤها من الجِنة والناس أجمعين ، فهو سبحانه يأمر بمن يأمر به إليها ويلقى وهي تقول :
( وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ) أي هل بقي شيء تزيدوني ؟
عن أنس . قال : قال النبي ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة قدمه فيها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط وعزتك وكرمك ) متفق عليه .
انتهى التفسير بحمد الله
المراجع:

تفسير ابن جرير الطبري – تفسير ابن كثير – أضواء البيان للشنقيطي – تفسير السعدي – تفسير القرطبي
تفسير فتح القدير للشوكاني – كتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المنوعة .

منقول

شكراً…

انشاء الله نستفيد منه …خليجية

مشگورآٺ ….
مشكووووورات ع التقرير
مشكورة على الحل والله يجعلج من المتفوقات

يرفـع الموضوع لإستقبـال الفصل الدراسي الثاني خليجية

بالتوفيـــق للجميـــع

يرفـع الموضوع لإستقبـال الفصل الدراسي الثاني خليجية

بالتوفيـــق للجميـــع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.