شحالكم
أنا من العين
وابا تقرير علم إجتماع مع المرااجع يكونن كتابين وواحد نت
والموضوع ( الواجبات المنزليه تأثر على الطالبه في المستوى التحصيلي )
السلام عليكم
اليكِ بعض المعلومات
..
التعيينات المنزلية وأهميتها للطالب والمعلم
· هو نشاط أو عمل يقوم به الطالب خارج ساعات الدوام الرسمي ، وصور يتحمل المسئولية المباشرة للقيام به .
· هناك اسباب اجتماعية ونفسية وتربوية تعليمية لإهمال التعيينات المنزلية من قبل الطالب .
· أداء الطالب التعيينات المنزلية أثناء اليوم الدراسي يؤدي إلى تفادي سلبيات أداء التعيينات في البيت .
· حوار داخلي
لا أدري ماذا سيفعل المعلم بي عندما يعلم بأني لم أقم بأداء واجبي ؟ لكن لو يعلم بأن ما يطلبه مني لا يعجبني ولا يثير رغبتي في ادائه/وأقوم به يومياً تفادياً لتأنيبه وعقابه لي أمام زملائي ، ولو قدر لي أن أتغيب عن المدرسة لفعلت حتى لا أتعرض للإهانة للتقصير في عمل الواجب ، أتساءل لماذا لا يكلفني المعلم بأعمال أخرى غير حل أسئلة الكتاب التي لا فائدة منها ؟
أشعر بالرغبة في عمل أشياء كثيراص تساعدني على تعلم مهارات جديدة واكتشاف معلومات حديثة . أتساءل هلى التعلم لا يتم إلا بحل أسئلة الواجب ؟ هل يمكن أن يأتي يوم ويطلب مني المعلم أعمالاً أخرى غير حل أسئلة الكتاب في الدفتر ؟ أتمنى ذلك .
المعلم :
علمت ما تفكر به ؟ قد يكون معك حق في ذلك ، فقد اصبحت هذه الواجبات روتينية دون تحديد أو تمييز تعطي للكل نظراً لضيق الوقت وعدم قدرتي على إعداد أسئلة أو أنشطة مختلفة حول الدرس لتناسب مختلف القدرات داخل الصف خاصة مع ارتفاع الكثافة العالية في الصف الواحد .
ولكن هل من الممكن أن أوجه طلاب لعمل هذه الواجبات والأنشطة من خلال الحصة نفسها بحيث يتم التعلم والتقويم وتوجيه العمل في نفس الوقت؟ ونترك الطلاب يخلدون للراحة في المنازل ليجددوا نشاطهم للدراسة في اليوم التالي ؟ ألن يدفعهم ذلك للكسل؟ قد يكون من المفيد أن يوجهوا كمجموعات لجمع بعض الصور أو إعداد نماذج مبسطة تساعد في تعلم المادة أو أنه لا بد من التغيير لحل هذه المشكلة .
ذلك الحوار الداخلي بين المطالب والمعلم والذي لا يفصح عنه أحد من الطرفين ، وانما يدور في خلد كل واحد لضيق أمام الموضوع الواجبات أو التعيينات المنزلية مباشرة ، فما أهمية التعيينات للطالب والمعلم ، ولماذا يتم اهماله من الطالب ، ما الاتجاهات الحديثة في تحديد وبناء التعيينات المنزلية ، وما علاقتها برفع المستوى التحصيلي للطلبه ، وما الآلية أو التصور المقترح لتفعيل دور التعيينات المنزلية في العملية التعلمية .
لالقاء الضوء على هذه التساؤلات لتقرأ معاً الدراسة التالية :-
المقدمة :
تشكل التعيينات المنزلية مسألة من المسائل المهمة في ميدان التربية والتعليم فهي من أكثر الموضوعات التي يدور حولها الجدل ، من حيث القلة أو الكثرة والصعوبة والسهولة . إذ ينظر إليها على أنها تثقل كاهل الطلاب دون مراعاة لقدراتهم ومستوياتهم العقلية ومراحل نموهم ، وهو ما كان له الأثر السلبي على قبول الطلاب لها ، والذي انعكس بدوره سلبا على رغبتهم وميولهم بالاستمرارية بالدراسة وأدى إلى تسربهم من المدارس .
وتعد التعيينات المنزلية تطبيقا لما يدرسه الطالب في الصف وتأكيدا للمعلومات التي يكتسبها في المدرسة .
ويرى غالبية المعلمين أن التعيينات المنزلية تعمل على تحسين المستوى التحصيلي للطلاب ، ويصدق ذلك ويتأكد إذا كانت التعيينات المنزلية مخططا لها تخطيطا سليما وذات أهداف واضحة ومرتبطة بحاجات الطلاب وقدراتهم وميولهم ، لا أن تعطى كعقاب للطالب . ( 1 )
وعلى الرغم من أهمية التعيينات المنزلية في العملية التعليمية ، إلا أنها يجب أن تعطي بالقدر والمستوى المناسبين للتلميذ حيث أنه كلما زادت التعيينات المنزلية على التلاميذ كلما صعب عليهم إنجازها وإيجاد متسع من الوقت للراحة وممارسة هواياتهم والتفاعل مع أفراد الأسرة ، الأمر الذي يعمل على تذمر التلاميذ منها وإهمال أدائها على الوجه المطلوب ( 2 ).
المقصود بالتعينات المنزلية(الواجب المنزلي):
يقصد بالواجب المنزلي أي عمل أو نشاط تم وضعه من قبل المدرسة ليتم القيام به خارج ساعات الدوام المدرسي بينما يتحمل المتعلم المسؤولية الرئيسية والمباشرة للقيام به، وفي الواقع يمكن أن يقوم المتعلم بإنجاز هذا الواجب داخل المبني المدرسي في المراحل العمرية المتقدمة (الإعدادية والثانوية)، أما بالنسبة للأطفال فإن المسؤولية المباشرة الخاصة بالتأكد من قيامهم بالواجب المنزلي تقع على الأهالي أو مـن يعينه الأمـر.(12)
التعيينات المنزلية بين القبول والرفض :
أظهرت نتائج بعض البحوث العلمية أن التعيينات المنزلية التي يحددها المعلمون للطلبة دون وجود تغذية راجعة من قبلهم ، ترفع من معدل تعلم الطالب بشكل بسيط ، بينما التعيينات المنزلية التي يتم تصحيحها ، وإعطاؤها درجات ، ويعلق عليها من قبل المعلم ، ترفع معدل تعلم الطالب بدرجة كبيرة . ( 2 )
وفي استطلاع لآراء الآباء في تعليم أبنائهم والذي قامت به مجموعة من المدارس في بريطانيا تبين أن الكثير منهم يطالبون المعلمين بأن يفرضوا المزيد من التعيينات المنزلية على التلاميذ لأنها في رأيهم تساهم في تحسين مستواهم التعليمي ويعتبرون ذلك من مميزات المدارس الجيدة . لكن كثيرا ما تكون آراء الآباء متناقضة لأنها قد تعتمد على معلومات غير صحيحة ، كما أن خلفية الأب الثقافية تؤثر كثيرا على ما يعتقده صحيحا بالنسبة لتعليم أولاده ، لكن الذي يتفق عليه الآباء هو أنهم جميعا يريدون لأبنائهم أن يتقدموا في الدراسة ويحققوا نجاحا مهنيا في المستقبل . ( 3 )
أما عن آراء الطلاب في دولة الامارات العربية المتحدة فقد أشار الطالب فاضل عمير في لقاء لمدير تعليمية الغربية مع القيادات الطلابية إلى أن إهمال العديد من الطلبة لواجباتهم يعود للمدرس نفسه وذلك لعدم متابعته لتلك التعيينات وتصويبها بصورة دقيقة والجدية فيها من قبل المدرسين حيث أن العديد من المدرسين هدفهم هو الانتهاء من المنهاج المدرسي . ومن أهم المقترحات التي تقدم بها الطلاب في هذا اللقاء تخصيص وقت زمني قبل نهاية اليوم الدراسي لتمكين الطلاب من أداء واجباتهم المنزلية داخل المدرسة . ( 4 )
أهمية التعيينات المنزلية :
تظهر أهمية التعيينات المنزلية في مساعدة الطلبة على ما يلي :
1- إنجاز ما يناط بهم من أعمال ، مع إعطائهم فرصة المبادرة .
2- تحسين وزيادة مستوى تحصيلهم ، لا سيما عندما تكون ضمن الأسس الآتية :
– مكملة وموضحة لما يعطى داخل غرفة الصف .
– مخطط لها وموجهة توجيها سليما .
– توفر المصادر والمراجع ، لتنفيذ التعيينات المنزلية التي تتطلب البحث والدراسة .
– عدم إعطائها للطلبة كعقاب لهم .
– لا يكون لها تأثير سلبي على نشاطات الطلبة المتوافرة في بيئتهم ومجتمعهم .
3- تعزيز قدرات الطلبة على التعلم الذاتي معتمدين على أنفسهم .
4- تحصيل حقائق محددة وتكوين القدرة لدى الطلبة على تفسير ما يقرأ ويسمع ويلاحظ وتحليله .
5- ربط الفعاليات السابقة بالفعاليات اللاحقة وفهم العلاقة بينهما فهما كاملا وتكوين القدرة على الربط والمقارنة بين الأفكار .
6- إبراز الفروق الفردية بين الطلبة .
7- تطبيق المبادئ والقواعد التي يتعلمها الطلاب في المدرسة في المواقف الحياتية المختلفة .
8- تكوين الشخصية السوية عن طريق مادة التربية الوطنية والاستجابات الاجتماعية السليمة . ( 1 )
ظاهرة إهمال التعيينات المنزلية ( 5 ) :
أن هذه الظاهرة تنتشر في العديد من مدارسنا بصورة سريعة، وتظهر جليه في مدارس الذكور أكثر من مدارس الإناث ، وقد حاول العديد من التربويين دراسة هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، ولكن تبقى هناك متغيرات العصر التي تفرض نفسها علينا كتربويين حيث أن طالب اليوم ليس كطالب الأمس.لذا لابد أن تختلف الوسائل المستخدمة في صقل شخصية هذا الطالب وتشجيعه على الاهتمام بالدراسة ومتابعة الأعمال اليومية المطلوبة منه ومنها الواجبات المنزلية.
من أهم البحوث التي تطرقت إلى دراسة هذه الظاهرة في مدارسنا البحث التي تقدمت به الفاضلة/بدرية سليم العريمي الأخصائية الاجتماعية بمدرسة العامرات لتعليم الأساسي والتي بذلت فيه جدها واضحا لتحديد أسباب هذه الظاهرة وسمات الطلاب المهملين لواجباتهم ومدى الالتزام بأداء الواجبات من قبل الذكور والإناث بالمدرسة واستطلاع أراء المعلمين والطلاب وأولياء الأمور حول هذه الظاهرة وعلاقة هذه الظاهرة بنظام التعليم الأساسي في مدارسنا حيث أرجعت الباحثة هذه الظاهرة إلى عده أسباب من أهمها :
1- قصور في القدرات العقلية لدى بعض الطلاب.
2- الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تدريسه ومعاملته للطلبة.
3- أسباب صحية أو المعاناة من إحدى صعوبات التعلم.
4- كثرة إلحاح الوالدين على الأبناء بأداء الواجبات المنزلية.
وقد أوضحت الباحثة في دراستها أن إهمال الواجبات المنزلية يظهر واضحا لدى الطلاب اكثر من الطالبات كما أنه على الرغم من تبني أولياء الأمور العديد من الأساليب سواء السلبية أو الإيجابية لتحفيز أبنائهم لأداء الواجبات المنزلية إلا أن جميع هذه الجهود تذهب سدى ويكون لها تأثير وقتي ينتهي سريعا.
كما أوضحت الدراسة من خلال استطلاع رأي المعلمين حول أسباب هذه الظاهرة انه توجد العديد من الأسباب تم تصنيفها على النحو التالي :
1- أسباب اجتماعية :
– عدم متابعة أولياء الأمور لواجبات أبناءهم .
– أمية بعض أولياء الأمور تعيق عملية متابعة أبنائهم دراسيا في المنزل.
– ظروف أسرية كانفصال الوالدين أو انشغالهم بأعمالهم والخروج المتكرر من المنزل.
2-أسباب نفسية:
-عدم رغبة الطالب نفسه في كتابة الواجب.
-الرغبة في التمرد وعصيان أو أمور المعلم والوالدين.
2- أسباب تربوية تعليمية:
– عدم اكتراث المعلم وعدم متابعته للطلاب داخل الصف .
– عدم تعويد الطلاب على الواجبات المنزلية باستمرار.
– عدم انتباه الطلاب للمعلم والحصول على تعليمات واضحة حول الواجبات المنزلية وكيفية أدائها.
الاتجاهات الحديثة في التعلم والتعيينات المنزلية :
أوضحت الدراسات التربوية أن التعلم الذي يتم من خلال نشاط المتعلم يكون أكثر ايجابية واستمرارية من التعلم الذي يتم عن طريق الإلقاء من المعلم. ومن هنا يمكن القول أن التعلم الذاتي المبني على نشاط الفرد وإيجابيته في البحث عن المعلومات والربط بينها يعمل على تنمية التفكير ويساعد الفرد على اكتشاف الحقائق والمفاهيم التي تربط المعلومات بعضها ببعض . ( 6 )
ويدرك المدرس أن المبرر الوحيد للتدريس هو ضرورة حدوث تعلم من نوع جيد وأفضل مما يستطيع التلاميذ الوصول إليه بدون مدرس ، ويتذكر دائما أن التعلم عملية يكون التلميذ فيها ايجابيا يقوم بنشاط مناسب يجعله يتفاعل مع ما يدرسه فيقرأ ، ويفكر ، ويوازن ، ويستنتج ويصل إلى أحكام خاصة ، ويكون كل ذلك تحت إشراف المدرس وبتوجيه منه .
ويستخدم المدرس الثناء وعلامات الرضا مع ما يستحقه التلاميذ إما عن طريق ابتسامة قبول وسرور أو عن طريق كلمة تشجيع ، لأن الذين ينجحون في عملهم يتوقون للتقدير ، وهذا بدوره يشجعهم ، فالثناء عند استحقاقه يزيد مقدار النشاط ويزيد من التعلم ، وهناك أدلة تثبت أن العقاب والتأنيب كانا عاملا كاملا على كراهية العمل والتأخر فيه ، لذلك يجب أن نتجنب اللوم ونشيد بإنجاز العمل ونحرص على تقديم التوجيه والإرشاد ، كما أن الشعور بالنجاح ييسر التعلم ويجعله أكثر عمقا . ( 7 )
لذلك يعتبر التعليم جهدا شخصيا لمساعدة الفرد على التعلم للوصول إلى الأهداف التربوية المحددة ، فعملية التعليم هي عملية تحفيز وإثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي بالإضافة إلى توفير الأجواء والإمكانيات الملائمة التي تساعد المتعلم على القيام بتغيير في سلوكه الناتج عن المثيرات الداخلية والخارجية مما يؤكد على حدوث التعلم .
والتعليم الجيد هو ذلك النوع من التعليم الذي يضمن انتقال أثر التعلم والتدريب وتطبيق المبادئ التي يحصل عليها المتعلم على مجالات أخرى في حياته. ولا تتم عملية التعليم إلا بوجود ثلاثة عناصر هي:
– المعلم أو الموجه أو المرشد.
– المتعلم: وهو الفرد الذي يرغب في التعلم.
– المادة: أو موضوع التعليم.
ولمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ لا بد للمعلم من التعرف على استعداداتهم وقدراتهم وسماتهم ومستوى ذكائهم ويعرف الاستعداد مدى ما يستطيع الفرد أن يصل إليه من الكفاية في مجال معين إذا توافر لـه التدريب اللازم ومع أن الذكاء ضروري للنجاح في كثير من الدراسات والمهن غير أنه لا يكفي وحده للنجاح إذا كان أداؤها يتطلب وجود استعدادات خاصة لدى الفرد.
وتعرف القدرات بأنها كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظة الحاضرة من أعمال عقلية أو حركية سواء كان ذلك نتيجة تدريب أم من دونه . ( 8 )
ومن المعروف أن الفصل الدراسي الذي يتسلمه المعلم هو خليط من الطلاب الضعاف والمتوسطين والمتميزين والموهوبين ، وهم بلا شك متفاوتون من حيث قدراتهم على التعلم ، إذ هم مختلفون في سرعة التعلم وعمقه بل والرغبة فيه أصلا ، وليس من الإنصاف أن نطالب المعلم بأن يحول جميع الطلاب إلى نابغين في مادته العلمية ولكننا نشير إلى أن مسؤولية المعلم تتمثل في تحفيز هؤلاء الطلبة على العمل كل على قدر استطاعته حتى يبقي لديهم حب الخبرة التعليمية . ( 9 )
و تلعب العلاقات الشخصية دورا هاما في عملية التعلم فقد أجمعت الدراسات على أن إشباع الحاجة للقبول والانتماء يبعث على الرضا عن النفس ويدفع إلى بذل المزيد من الجهد ( 10 )
وتختلف أهداف التعيينات المنزلية بعضها عن البعض الآخر فقد تهدف لتحصيل التلاميذ لمجموعة معلومات وحقائق علمية حول موضوع معين ، وقد تهدف إلى تشجيع التلاميذ على التفكير الاستقرائي ، والتوصل إلى بعض المبادئ العامة والتعميمات ، أو العلاقات بين أشياء أو أفكار معينة . وقد تهدف إلى إتاحة الفرصة للتلاميذ للتفكير الابتكاري الخلاق ، سواء على مستوى ( التركيب ) في الجانب العقلي ، أو على مستوى ( الإبداع ) في الجانب المهاري ، وقد يكون الهدف وجدانيا كإثارة ( اهتمام ) التلاميذ بقضية ما ، أو لمساعدتهم في الموازنة بين ما لديهم من قيم في تنظيم قيمي مستقر . ( 10 )
لذلك لابد للمعلم أن ينوع في التعيينات المنزلية التي يكلف بها طلابه لتناسب قدراتهم واستعداداتهم وتحفزهم على إنجازها بدلا من إهمالها ، بحيث تساعد على انتقال أثر التعلم من غرفة الصف إلى البيئة المحلية وتعمل على تعديل سلوك الطلاب .
خصائص التعيينات المنزلية الجيدة :
تعد التعيينات المنزلية أنشطة تعليمية يقوم بها التلميذ في منزله ، وهي امتداد للأنشطة التعليمية التي حدثت داخل حجرة الدراسة ، أي أن هذه التعيينات تعتبر جزءا مكملا أو تطبيقا لما تم تنفيذه ومناقشته في موضوع الدرس داخل الفصل الدراسي ، وتتنوع التعيينات المنزلية وفق تنوع الدروس والأهداف المنشودة وتبعا لاختلاف طبيعة التلاميذ وقدراتهم . ويمكن أن تتضمن التعيينات المنزلية مهاماً مثل :
– قراءة موضوع ما وتقديم ملخص له .
– الإجابة عن بعض المسائل أول التمارين المرتبطة بموضوع الدرس .
– الإجابة عن بعض الأسئلة التي أثيرت في أثناء الدرس .
– قراءة موضوع الدرس في مرجع آخر وتقديم تقرير عنها .
وللتعيينات المنزلية الجيدة شروط ومعايير يجب أن تراعى ومن أهم هذه الشروط وتلك المعايير ما يلي :
– ملاءمة التعيينات المنزلية لموضوع الدرس أو تطبيقاته .
– ملاءمة التعيينات المنزلية لقدرات التلميذ العقلية والجسمية .
– أن يتلاءم عددها الأسبوعي مع التعيينات المنزلية للمواد الدراسية الأخرى .
– أن يهتم بتقويم هذه التعيينات المنزلية ويخصص لها بعض درجات أعمال السنة ، بما يتلاءم والجهد المبذول في أدائها . ( 11 )
وتشير بعض الدراسات إلى أن من أهم مزايا التعيينات المنزلية (الواجب المنزلي ) الجيدة أن تعمل على تشجيع التعليم المدرسي ،وتطوير المهارات مثل تحسين عادات الطلاب وانضباط النفس ،والاعتماد على النفس في حل المشكلات ،وإثارة حب الاستطلاع .
وأن تساعد التعيينات على إثراء المنهج الدراسي والخبرات المدرسية وتشجيع الطلاب على الدراسة في وقت الفراغ وتحسين ميول الطلاب اتجاه المدرسة.
وتساهم في تطوير العلاقة بين الآباء والمدرسة وبين الآباء والأبناء وتحسين الحوار العائلي.
إلا أن هذه التعيينات قد تكون لها عيوب من أبرزها:
– زيادة الميول السلبية اتجاه المدرسة.
– تقليل الدافعية للتعلم.
– زيادة ضغط الآباء على الطلاب.
– إمكانية غش الطلاب للواجبات أو نقلها من زملائهم.
– التسبب في نشوب خلافات داخل الأسرة.
– تسبب القلق للطلاب وتقلل من الاهتمام بالمادة.
– تعمل على تقليص الوقت المخصص للألعاب والأنشطة وكذلك التواصل الاجتماعي للطلاب مع المجتمع (12)
العلاقة بين التعيينات المنزلية والتحصيل:
تشير بعض الأبحاث التي أجريت في المملكة المتحدة إلى وجود علاقة بين التعيينات المنزلية والتحصيل بغض النظر عن القدرات والنوع والجنس ،وتفيد التقارير في هذا المجال ان الواجبات في المدارس الابتدائية يكون لها تأثيرها عندما:
– يكون الأطفال والآباء على دراية بما يحتاجون لعمله.
– توفير التنظيم الجيد للواجبات والتخطيط الجيد لدعم التقدم في التعلم كجزء من جدول المدرسة.
– تكون هناك قيادة صارمة (حازمة) لمواصلة العمل.
– مراقبة التعيينات المنزلية وتقييمها للتأكد من دعمها لتعلم الطلاب بأفضل الطرق.
كما أجريت (Nadis1965) دراسة على واجبات التلميذ المنزلية في الصف التاسع فيما يخص المهارات المختلفة أفادوا أن الواجب المنزلي المكتوب يكون أكثر فاعلية لتمكينهم من الاستعانة بذاكرتهم ويؤكدون أن لديهم القدرة لأداء هذه الواجبات.
ولكن هناك دراسة مختلفة أجريت بواسطة(Perry1974) أفادت بأن قراءة الواجب فقط يمكن أن تخدم كبديل للقراءة والكتابة عندما يكون الهدف دقيقا وأن للقراءة أهمية كبيرة جدا في تنمية القدرات لدى الطلاب، وتؤكد هذه الدراسات على أن الواجبات تتطلب مهارات يمكن أن تعتمد على طبيعة المادة التي يدرسها الطلاب وشخصيات الطلاب أنفسهم.(12)
أهمية التعيينات المنزلية للمعلمين والطلاب :
من نتائج الدراسات التي نمت في المملكة المتحدة حول الموضوع أن المعلمين يستخدمون الواجبات المنزلية للتأكد من أن الطلاب قد تعلموا بدقة ما ورد في المناهج من اجل التحضير للاختبارات التي سوف تقيس مستوى الإنجاز المدرسي، وانه عندما يكون كل من المعلمين والمدارس تحت ضغوط الواجب المنزلي يظهر وكأنه شيء زائد عن الحد وببساطة فإن العمل الزائد للطالب لم يحسن مستواه ولكن في بعض الحالات حيث يصبح الطلاب محملين بأكثر من طاقتهم وهذا يؤدي إلى تأثير سلبي في الإنجاز لدى الأطفال على المستوى الفردي.
أما من حيث موقف التلاميذ من الواجبات المنزلية وفق هذه الدراسات فيشير إلى أن أداء الواجب مرتبط بالعمل اليدوي وتوجد علاقة بين الوقت الكافي لعمل الواجب والحالة الإيجابية اتجاه المدرسة فالطلاب الذين يحبون المدرسة أكثر اعتقادا بأهمية الواجبات عن الطلاب الذين يكرهون المدرسة.
ووجد أن سلسلة من العوامل تؤثر على حالة الطلاب اتجاه عمل الواجب منها التشجيع والحالة المزاجية والأحوال المعيشية داخل الأسرة والطقس ، وأيضا نوعية وكمية الواجب المطلوب عمله.
والدراسات الحديثة في المملكة المتحدة اقترحت أن التلاميذ يعتقدوا أن الواجب يساعدهم كثيرا ليصبحوا طلاب ممتازين وأحيانا يتعلمون الكثير من عمل الواجب ، بالرغم من أن نسبة8%من التعليم الابتدائي، و 13% من التعليم الثانوي تشير إلى أنهم لا يتعلمون من واجباتهم كثيرا.(12)
ومما سبق يتضح ما يلي :-
1- مازال هناك الكثير من الإهمال للتعيين البيتي وأدائه أولاً بأول من قبل الطلبة مع تذمر العديد منهم من التعيينات المنزلية .
2- إن العديد من المعلمين لا يمتلكون مهارة تنويع التعيينات البيتية بما يتلاءم مع الفروق الفردية داخل الصف .
3- مازال كلٌ من المعلم والطالب مرتبطين ارتباطا كليا بالكتاب المدرسي وقلما يسعى المعلم إلى إعطاء تعيينات من خارج الكتاب المدرسي. كما أن الكثير من الطلاب لا يتقبلون هذه الأعمال باعتبار أنها ليس لها علاقة بما يأتي في الاختبار والحصول على نتائج مرتفعة .
4- أن العديد من المعلمين لا يمتلكون مهارة إعطاء تعيينات تثير رغبة الطلبة في البحث والإجابة عنها وإنما أصبحت هذه التعيينات تقليدية وغالبا ما يقوم الكثير منهم بنقل الإجابة من زملائهم قبل بداية الحصة .
5- كثير من المعلمين لا يجيدون القيام بتقديم المكافأة المناسبة على التعيين البيتي الذي يتم أدائه بصورة متميزة وتدل على التفكير الناقد ومهارة الطالب في ذلك .
6- قلما تعمل هذه التعيينات على إكساب الطلبة مهارات عملية وعقلية تساعدهم على التفاعل مع المواقف الحياتية ، كما أنها لا تساعد على إكسابهم مهارات البحث والتفكير العلمي وحل المشكلات وإصدار الحكم على الأمور أي بكتابه آرائهم حول موضوع مادة .
تصور مقترح لتفعيل دور التعيينات المنزلية في العملية التعليمية:
من خلال الآراء التي تم استعراضها سابقا ومواكبة للتغيرات والتطورات المستمرة في العملية التعليمية والعالم من حولنا أتمنى أن يتم توظيف التعيينات المنزلية من قبل المعلمين والطلاب وفقا لما يلي :
1- أن يتم تخصيص وقت في نهاية الحصة لقيام الطلاب بحل التعيينات المنزلية التي كلفهم بها المعلم مع قيامه بمتابعتهم في ذلك .
2- أن يكون هناك تعيين منزلي واحد في الأسبوع يدفع الطلاب إلى البحث في مصادر معرفية أخرى غير الكتاب المدرسي ، على أن تتم متابعته في اليوم الذي يسبق اليوم المحدد في كل أسبوع لإعطاء هذا التعيين ويقوم كل طالب بعرض ما توصل إليه .
3- أن تعطى للمعلم الحرية في اختيار الموضوعات التي تناسب طلابه والتي يمكن أن تكسبهم المهارات المطلوبة ، ولا يلزم بتدريس كافة الموضوعات التي توجد في الكتاب المدرسي كاملة .
4- أن يعطي المعلم طلابه الفرصة في اختيار الطريقة التي يقومون فيها بكتابة التعيين البيتي وأسلوب عرضه داخل الصف إذا تطلب الأمر ذلك .
5- أن تترك للطالب حرية تنظيم كراس العيينات المنزلية وفق رغباته وميوله .
6- أن يصمم المعلم تعيينات منزلية متنوعة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب على أن تقدم بعض التعيينات في صورة مشكلة أو موقف محير يتحدى قدرات الطلاب ويثيرهم للإجابة عليه .
7- أن يتم عرض التعيينات المنزلية التي كان أداء الطلاب فيها متميزا ، على أن يقوم الطالب صاحب هذا التعيين بالتحدث أمام زملائه عن كيفية إنجازه له .
8- يتم إعطاء الطالب تعييناً في يوم ، ويكون اليوم التالي مخصصا للمتابعة والإطلاع على التعيين المنزلي لليوم السابق .
9- ألا يركز المعلم على إعطاء الأسئلة من الدرس دائما كتعيين بيتي على الطلاب حتى لا يشعرون بالملل من أدائه .
10-أن يكلف الطلاب بإنجاز بعض التعيينات من خلال تقسيمهم إلى مجموعات بحيث يتعاون جميع أفراد المجموعة في عملية البحث عن المعلومات المطلوبة ، على أن يتم تحديد ما قام به كل طالب في المجموعة .
11-ألا يعاقب المعلم الطالب مباشرة في حالة عدم قيامه بأداء التعيين المنزلي ، وإنما يعطيه مهله لإنجازه في وقت آخر ومتابعته في ذلك ، مع تقديم المساعدة له إن تطلب الأمر ذلك .
12-يجب أن يدرك المعلم أن التعيين المنزلي يمكن أن يكون عبارة عن قيام الطالب بإبداء رأيه في موضوع أو قضية ما ، ليتم تدريبه على تقييم الأمور والتعبير عن وجهة نظره بكل صراحة وموضوعية .
13-يجب التنسيق مع الأسرة في متابعة بعض الطلاب عند تكليفهم بتعيينات منزلية علاجية لمساعدتهم في أدائها .
14-اتباع مبدأ احتساب النقاط للطلاب الذين ينجزون التعيينات المنزلية المكلفين بها وتسجل بصورة يومية على لوحة أمام الطلاب .
مقترح : القيام بالتعيينات المنزلية أثناء اليوم الدراسي :
يقوم هذا المقترح على أساس أن ينهي الطالب جميع أعماله الدراسية داخل المدرسة نظرا لطول الفترة التي يقضيها الطالب بالمدرسة خاصة بالنسبة لمدارس التعليم الأساسي ومدارس المرحلة الثانوية ، ويهدف هذا المقترح إلى تفادي بعض السلبيات المترتبة على إعطاء التعيينات المنزلية بصورتها الحالية ، ومن أهم هذه السلبيات :
1- إن إعطاء واجب بيتي لكل مادة يثقل كاهل الطالب بأدائها في المنزل ويجعله يحجم عن أداء بعضها الأمر الذي يترتب عليه غيابه عن المدرسة في حالة عدم تمكنه من أدائها لسبب ما خوفا من العقاب أو التأنيب من المعلم.
2- عدم قدرة بعض المعلمين على متابعة هذه الواجبات بصورة دقيقة ومستمرة نظرا لكثرة الأعباء التي يكلف بها المعلم خاصة المعلم الذي يدرس فصول متعددة ومناهج متعددة.
3- عدم قدرة بعض المعلمين على متابعة هذه الواجبات بصورة دقيقة ومستمرة نظرا لكثرة الأعباء التي يكلف بها المعلم خاصة المعلم الذي يدرس فصول متعددة ومناهج متعددة.
4- معاناة الأسرة من متابعة أبنائهم بحل هذه الواجبات المنزلية يوميا.
5- عدم تخصيص طالب معين لإعطائه هذه الواجبات وإنما تعطى هذه الواجبات لجميع الطلاب.
6- عدم قدرة المعلم على تحديد قدرات وإمكانات طلابه في حل هذه الواجبات الجماعية ومعرفة إن كان الطالب قد قام بأدائها بنفسه أو بمساعدة الأسرة أو نقل الحل من زميل له .
حتى يستطيع المعلم تفادي هذه المعوقات لابد أن يقوم بتغيير عملية توظيف كراس الطالب وبدلا من يقسم هذا الكراس إلى حصة وواجب يتم توحيد أجزائه ويطلق عليه كراس نشاط الطالب بحيث يستخدمه في الحصة لتنفيذ الأنشطة أو الرسم أو كتابة ما استفاد من الدرس أو حل بعض التعيينات التي يكلفه المعلم بها .
ويمكن للمعلم أن يوظف كراس نشاط الطالب على النحو التالي :
1- كتابة ما فهمه الطالب من الدرس في صورة أفكار رئيسية.
2- رسم شكل توضيحي وكتابة الأجزاء عليه.
3- رسم خريطة وتوضيح المواقع الهامة عليها أثناء سير الدرس.
4- كتابة الطالب ملخص لما فهمه من الدرس.
5- كتابة رأي الطالب في مشكلة ما في الدرس واقتراح حلول لها.
6- كتابة أهم المفاهيم في الدرس وتعريفها.
7- أن يستخرج الطلاب مجموعة من الحقائق الواردة في الدرس وبعض الآراء التي وردت فيه أيضا وتصنيفها إلى حقائق وآراء.
8- أن يسجل في دفتره السبب والنتيجة التي أدت إلى حدوث بعض الظواهر أو الأحداث التاريخية الهامة.
9- أن يرتب الطالب الأحداث التاريخية الواردة في الدرس.
10-تسجيل جداول مقارنة إذا كان الدرس يتضمن أي نمط من المقارنات.
11-إعطاء الطالب موقف مشكل يسجله في دفتره أثناء الحصة ، ويحاول التعبير عن أفكاره في حل للمشكلة ثم مناقشة ما توصل إليه الطالب.
12-توجيه الطالب إلى تخيل ما يمكن أن يترتب على حدوث ظاهرة طبيعية أو إحدى الكوارث ويسجل أفكاره في عدد أربعة إلى خمسة سطور تقريبا.
13-يسجل الطالب ملاحظاته حول جدول أو شكل أو رسم بياني في دفتره ثم يناقش المعلم طلابه فيها.
14-أن يسجل في الدفتر مجموعة من العبارات ( √ ) أو ( x ) التي يمليها المعلم على الطلاب ثم يعرض عليهم خريطة أو شكل يقوم الطلاب بتحليل الشكل أو الخريطة للحكم على صحة أو خطأ هذه العبارات.
15-يقوم الطلاب بتسجيل أهم مميزات وخصائص أنواع الصخور الرسوبية أو النارية على سبيل المثال أو غير ذلك من خلال قراءة فقرة من الكتاب المدرسي.
وهذه الأمثلة هي عبارة عن بعض الأفكار والمقترحات التي يمكن أن يسترشد بها المعلم ، حيث أنه يمكن للمعلم توظيف الكراس بما يناسب أهداف الدرس وقدرات وحاجات وميول طلابه ، أو حسب ما يراه مناسبا .
ويفضل أن يتم الانتهاء من التعيينات المنزلية بالمدرسة ، حتى تترك للطالب الفرصة للجلوس مع أفراد أسرته ، وممارسة هواياته والتفاعل على المجتمع المحلي ، ويمكن أن يساهم هذا التغيير في تجنب كراهية الطلاب للمدرسة ، وعدم إكراه المعلم على محاسبة الطلاب الذين لم يقوموا بأداء التعيينات المكلفين بها .
قد يعتقد بعض المعلمين أن ما نطلبه هنا يصعب تحقيقه ، ولكن يمكن أن يتم تطبيق ما ذكر سابقا إذا تم تحرير المعلم من قيود الالتزام بالخطة السنوية للمقرر الدراسي ، وعندما يمتلك هذا المعلم الرغبة في التجديد والابتكار ، وعندما نخفف عنه العديد من الأعباء الإدارية التي يجب عليه القيام بها ، وعندما يخطط المعلم لعمله بالصورة المناسبة ، ويستطيع إدارة صفه في جو من الألفة والمحبة وفق ما خطط له … الخ .
..
وبالتوفيق لكِ
..
تم غلق الموضوع .. نظراً لتلبية الطلب
بالتوفيق ،،