90 طالباً في حافلة حمولتها 60 فقط
"تعليمية أبوظبي" تقر بوجود نقص حاد في حافلاتها المدرسية
أبوظبي – إيمان سرور:
أكد أحمد مالك الشحي مدير محطة بني ياس في مؤسسة مواصلات الإمارات أن أسطول النقل المدرسي هو أسطول خاص بنقل الطلاب فقط، ولا يجوز تسييره في خطوط أي نشاط آخر غير المدارس، مشيرا الى أن محطة بني ياس ممثلة بمؤسسة الإمارات للمواصلات تفتح أبوابها لأولياء أمور الطلاب لإبداء ملاحظاتهم حول عملية نقل الأبناء من وإلى مدارسهم وملاحظاتهم النوعية حول صيانة وجاهزية حافلاتها.
قال أحمد الشحي ان الأسطول المدرسي له نشاطان آخران يقوم بهما الى جانب نقل طلبة المدارس الصباحية، هما نقل طلاب المراكز المسائية (تعليم الكبار) وأبناء الوافدين، مشيرا الى أن هناك 220 حافلة خصصتها محطة بني ياس لنقل طلبة المناطق الجديدة في الشامخة والشوامخ والحيلية ومدارس الوثبة، والفلاح والمفرق ومدينة خليفة (ب)، منوها الى أن المحطة ستتسلم 127 حافلة خلال الفترة المقبلة منها 20 حافلة جديدة، مؤكدا ان جميع الحافلات مكيفة باستثناء 8 حافلات سيتم تكييفها لاحقاً.
وأشار الى أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت أخيرا الغطاء المالي لتسيير الحافلات الخاصة بمدارس الغد البالغ عددها أربع مدارس، هي سلامة بنت بطي، وأم الإمارات، والتقدم والعاصمة، موضحا ان المؤسسة رفعت خطوط السير هذا العام في الأسطول المدرسي الى 14 خطاً في منطقة بني ياس بناء على الزيادة في اعداد الطلاب والطالبات التي انتقلوا اليها مع أسرهم أخيرا.
وفي رده على شكاوى أولياء أمور طلاب وطالبات بعض مدارس الشامخة المتعلقة بالازدحام الشديد، وتكديس الأبناء في الحافلات التي قالوا انها تشهد نقصا حادا في أعدادها هذا العام بسبب زيادة الطلاب في هذه المناطق، قال الشحي ان مدارس الشامخة ومنها مدرسة الجناين الإعدادية للبنات التي يبلغ عدد طالباتها 700 طالبة، قد خصص لهن 7 حافلات منذ بداية العام الدراسي الحالي، حيث سيرتفع عدد الحافلات خلال الاسبوع المقبل الى10 حافلات بمعدل 70 طالبة في الحافلة الواحدة.
فيما خصصت المؤسسة 10 حافلات مكيفة أخيرا لطلاب مدرسة العاصمة البالغ عددهم ايضا 700 طالب، نافيا أن يكون هناك أي تقصير تجاه الطلاب الصغار من ناحية توفير الراحة والسلامة لهم داخل حافلاتهم.
من جانب آخر أكد مصدر مطلع في “تعليمية ابوظبي” ان هناك مدارس ما زالت تعاني نقصاً حاداً في حافلاتها وبصفة خاصة مدارس الشامخة والشوامخ وبني ياس والمصفح والشهامة، مشيرا الى أنه تم اعتماد الغطاء المالي من وزارة التربية والتعليم لتوفير 25 حافلة لنقل طلبة تلك المدارس ولا تزال مشكلة الازدحام ملحوظة في الحافلات حتى اليوم، منوها الى أن المؤسسة لم تستطع توفير الحافلات المطلوبة إلا بنسبة 30% تقريبا، ومن الموجود لديها حاليا.
وكان أولياء الأمور قد اشتكوا مرات عديدة ومنذ مطلع العام الدراسي الحالي من أزمة الحافلات التي تقل أبناءهم من وإلى مدارسهم وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل السريع لحلها كون المشكلة لا تزال عالقة منذ شهر تقريبا، وأبناؤهم في مأساة حقيقية في ظل الأجواء الخانقة، مشيرين الى أن الحافلة تتسع ل 60 طالبا وفق مقاعدها إلا أن الأبناء يتكدسون فيها حيث يصل عددهم الى أكثر من 90 طالبا من صغار السن داخل الحافلة الواحدة، فيما تعاني الطالبات في المرحلة الإعدادية الازدحام الشديد، وبلغ الأمر بهم الى التسابق والتدافع أمام الحافلات للفوز بمقعد تجلس عليه طيلة رحلة الإياب، علاوة على تكدس حقائبهم تحت رجلي سائق الحافلة، وبقاء أعداد كبيرة منهن واقفات حتى الوصول الى منازلهن.
جريـــدة الخــليــج