ورغم العروض الترويجية والدعاية المصاحبة لطرح منتجات العودة للمدارس إلا أن منصات بيع تلك المنتجات شهدت إقبالاً ضعيفاً من جمهور المستهلكين بسبب اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وما يتبعه من احتياجات ومشتريات تستنزف قسما كبيراً من الرواتب، وكذلك بسبب طرح المحلات والأسواق لتلك المنتجات قبل فترة طويلة من بدء العام الدراسي الجديد، بالإضافة الى ارتفاع أسعار تلك المستلزمات عن السنوات الماضية.<o:p></o:p>
ويعد موسم العودة للمدارس فرصة للعديد من المحلات والأسواق التجارية لتحقيق الأرباح التجارية خاصة مع توافد الأسر عليها، لشراء مستلزمات أبنائها الخاصة بالمدارس، ما دفع العديد من المحلات لطرح العروض الترويجية مبكراً على تلك المنتجات.<o:p></o:p>
وتعددت آراء المستهلكين في المراكز التجارية بين من يرى عدم وجود تخفيض حقيقي في الأسعار، وبين من يرى أن الوقت مبكر جداً لشراء تلك المستلزمات، وبين من يرى صعوبة شراء تلك المستلزمات خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.<o:p></o:p>
تقول المواطنة “م.ش”: “بالتأكيد لا غنى عن شراء اللوازم والاحتياجات المدرسية لأبنائي، فهذا الأمر أصبح عادة سنوية وأحياناً نصف سنوية لدى معظم الأسر، ولكن لايزال الوقت مبكراً جداً للتفكير في الشراء، فالدراسة تم تأجيلها الى ما بعد عيد الفطر المبارك وهناك متسع كبير من الوقت للشراء ولا داعي للاستعجال”.<o:p></o:p>
وحول العروض الترويجية وحقيقة وجود انخفاض في الأسعار قالت: “لا يمكن الجزم بوجود انخفاض حقيقي فمعظم الأسر تخصص ميزانية لشراء مستلزمات المدارس كل عام وتنفذ بالكامل، ولو كان هناك انخفاض حقيقي في الأسعار لكان ملموساً خاصة وأن مستلزمات المدارس شهدت في السنوات الماضية طفرة في الأسعار أصبح مع أي تخفيض غير محسوس لأنه من الصعب أن تعود الأسعار كما كانت من قبل”. ويقول أحمد عبدالعزيز (موظف): “بالتأكيد لا يمكن تحمل نفقات شراء مستلزمات المدارس للأبناء في هذا التوقيت خاصة وأنها تأتي مع شراء مستلزمات رمضان والبدء بدفع أقساط مدارس الأبناء وعيد الفطر، وكل ذلك يحتم تأجيل الشراء الآن الى ما قبل بداية العام الدراسي مباشرة وليس الآن”.<o:p></o:p>
وأضاف: “لا أظن أن هناك تخفيضات حقيقية على أسعار مستلزمات المدارس، والأمر كما تعودنا سنوياً لا يتعدى كونه حملة دعائية أكثر منها تخفيضات، وحتى لو كان هناك تخفيض فنسبته غير مؤثرة على الإطلاق، فاليوم بعد أن كنا قبل أربع سنوات نشتري الدفتر ذا الستين ورقة بدرهم ونصف أو درهمين أصبح سعره اليوم 4 و5 دراهم أي أن الزيادة وصلت الى 150% والتخفيضات بالتأكيد لن تكون نسبتها مهما كانت 75%”.<o:p></o:p>
وتقول منال سامي (ربة بيت): “شراء مستلزمات المدارس للأبناء أمر لا غنى عنه لدى كل الأسر، والتجار والمحلات تعلم ذلك جيداً وهذا يعد موسم ربح بالنسبة لها ولذلك لن يكونوا مضطرين لتخفيض الأسعار، وفي نفس الوقت نحن مضطرون للشراء”.<o:p></o:p>
وأضافت: “لن أشتري الآن فليس هناك أي داع للاستعجال وهناك متسع من الوقت لتفقد أسعار جميع المحلات والمراكز التجارية وشراء تلك اللوازم بالسعر الأنسب والنوعية الأفضل”.