تشمل ديار بكر المنطقة الواقعة شمال الجزيرة في دجلة و كانت قاعتها آمد التي تسمى اليوم ديار بكر . .و تشمل ديار مضر المنطقة الواقعة غرب الجزيرة في حوض الفرات الاوسط و رافده البليخ و قاعتها مدينة الرقة . أما ديار ربيعة فتشمل المنطقة الواقعة شرق و جنوب شرق الجزيرة وهي أكبر الاقاليم مساحة . و فيها مدن كبيرة و عظيمة و تعتبر من اهم مدن الجزيرة كرأس العين و ماردين و نصيبين و جزيرة ابن عمر … و تضم منطقة الخابور و المنطقة الوسطى من دجلة حتى تكريت و كافة السهول الواقعة بين الخابور و دجلة حتى البلاد الواقعة بعد الضفة اليسرى من دجلة . و هكذا نرى محافظة الحسكة اليوم يقع معظمها ضمن ديار ربيعة . يقول ياقوت الحموي : " ديار ربيعة بين الموصل الى راس العين تحوي بقعاء الموصل و نصيبين و راس العين و دنيسير و الخابور جميعه … و سميت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة ، و هذا الاسم لهذه البلاد قديم ، كانت العرب تحله قبل الاسلام في بواديه و اسم الجزيرة يشكل الكل ".
تم الفتح الاسلامي للجزيرة في عام 17 للهجرة على يد عياض بن غنم على دور عمر بن الخطاب ( ر) كما يذكر المؤرخون العرب و منهم اليعقوبي و الطبري و ابن خياط و ابن الاثير و ابن شداد و ابن سعد . . بعد عياض بن غنم تولى الجزيرة سعيد بن عامر بن خزيم ثم تولاها بعده معاوية بن أبي سفيان اضافة الى الشام ثم الوليد بن عقبة ثم الضحاك بن قيس الفهري على عهد معاوية . و عند تولي الخليفة علي بن أبي طالب ولى على الجزيرة الاشتر النخعي الذي اتخذ من نصيبين مكانا لاقامته ….
دخلت الجزيرة بعد العهد العباسي تحت سيطرة الحمدانيين .أصبحت الجزيرة بعد الفتح العربي بلادا عربية و جميع سكانها عربا و ينطفون باللسان العربي .
يتكلم المؤرخون العرب باسهاب عن مدن الجزيرة السورية و منهم ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان و ابن شداد في كتابه الاعلاق الخطيرة و الاصطخري في كتابه مسالك الممالك و المقدسي في كتابه احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم و ابن حوقل في كتابه صورة الارض و المسعودي في كتابه مروج الذهب و ابن قدامة في كتابه الخراج .
و بعد هذه المقدمة التاريخية يتضح ان عروبة الجزيرة هي بديهية تاريخية كما هي عروبة اية بقعة عربية اخرى مثل نجد و حائل و الحجاز و اليمن و العراق و بقية بلاد الشام
انشاء الله يعجبكم
تـم حذف المرفق وأتمنى عدم وضـع الصـورة مرة أخــرى
المراقب العـام رمــوز
جزاك الله خيـراًُ ..
بالتوفيــق للجميــــع