التربية" توحد درجات الرياضيات والفيزياء واللغة العربية للثانوية 2024.

أبوظبي – إيمان سرور:

اصدر راشد سالم لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم قراراً باعتماد توحيد درجات مواد الرياضيات والفيزياء واللغة العربية للمرحلة الثانوية بشكل عام، بحيث تكون 100 درجة كبقية المواد مع مراعاة القيم الحالية كمعايير لتحديد النسب الجديدة.ووجه القرار المدير التنفيذي للشؤون التعليمية في الوزارة بالعمل على تنفيذ اعتماد توحيد الدرجات للمواد المذكورة واتخاذ الاجراءات اللازمة نحو اصدار القرارات الداخلية بهذا الشأن.

يتم التحضير حاليا لوضع آلية العمل بقرار توحيد درجات النهاية الكبرى لجميع المواد الدراسية لطلبة المرحلة الثانوية في جميع مدارس التعليم العام والخاص وتعليم الكبار والدراسة المنزلية اعتباراً من العام الدراسي الحالي.

واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن هذا التوجه سيجعل الطالب مهتماً بالقدر ذاته بجميع المواد الدراسية من دون بذل الجهد والتركيز على مادة من دون الأخرى لتحصيل الدرجات، فيما أكد عدد من التربويين والطلبة في الميدان ل “الخليج” عكس ذلك، حيث تباينت ردود أفعالهم حول التوجه الجديد للوزارة، فمنهم من اعرب عن ترحيبه به، فيما أبدى آخرون ملاحظات اعتراضية عليه.

يقول طالب العطاس مدير مدرسة الاتحاد النموذجية ان القرار يركز على الكم وليس الكيف، مشيراً الى ان إمكانيات طلابنا رائعة ولكن هذه الطريقة تؤكد على الاهتمام بالكم، منوهاً بأن قرار توحيد الدرجات سيرفع النسب ولكنه لن يساعد في رفع المستوى التعليمي للطالب، لافتاً الى أنه يخدم الجانب الخارجي والاعلامي في حصد الدرجات ولا يخدم الجانب التحصيلي.

وأكد جهاد موسى الصوافين مدرس مادة الفيزياء في مدرسة الاتحاد النموذجية أن قرار توحيد الدرجات قرار ايجابي ولكن تنقصه مراعاة العدالة في توزيع الحصص على المواد وزخم المادة العلمية، حيث لا يعقل مقارنة مادة تدرس لمدة ساعة واحدة في الاسبوع بمادة تعطى خمس أو ست ساعات اسبوعياً للطالب، منوهاً بضرورة أن ينظر المعنيون من جديد الى طبيعة المناهج ومن ثم تتم الموازنة في الدرجات.

وأضاف ان الطالب كان يركز أكثر عند المذاكرة على المواد ذات الوزن الثقيل كالرياضيات واللغة العربية والفيزياء، حيث كانت تشكل تلك المواد ما نسبته 60% من حصوله على المعدل النهائي.

ويقول محمود الغرايبة مدرس مادة الرياضيات ان القرار له ايجابيات وسلبيات، مشيراً الى ان القرار ساوى بين اوزان المواد ذات الثقل التحصيلي، وغيرها من المواد الخفيفة الوزن، بمعنى ان تأثير الرياضيات أصبح مثل أي مادة في الاهتمام والمذاكرة وهذا يخدم كل المستويات، وربما سيصبح الاهتمام بالمادة أقل من السابق وهذا بالتأكيد سيؤثر في الدراسة في المرحلة الجامعية للطالب الا اذا كان الطالب مهتماً ويريد التميز لنفسه في أي مادة، سواء قلت نسبتها ام زادت، فهذا لن يؤثر فيه أو في اهتمامه تجاهها.

ويقول فائز الكيلاني ان مساواة الدرجات في المواد الرئيسية كالرياضيات والفيزياء واللغة العربية مع بقية المواد الدراسية لن تجعل الطالب مهتماً كالسابق ويبذل الجهود الحثيثة في التحصيل الجيد لها.

ويؤكد أحمد علي الدقاق مدرس اللغة العربية في مدرسة المتنبي للتعليم الثانوي بتعليمية ابوظبي ان القرار ايجابي حيث اصبح للمائة درجة قيمة ووزن، الأمر الذي سيجعل الطالب يهتم اكثر بكافة المواد، مشيراً الى ان توزيع الدرجات سيكون ادق على الاسئلة وهذا سيفيد “الكونترول” اكثر عند جمع الدرجات واستخراج النسب. وقال الدقاق اتمنى الا تختصر الاسئلة وان يشمل توزيعها كل مفردات المادة حتى لا يتضرر الطالب عند تعثره في بعض الاجابات لأنه في مثل هذه الحالة اذا ما اختصرت الاسئلة ستكون خسارة الطالب كبيرة عند الخطأ وعلى العكس اذا لم تختصر ستكون الخسارة اقل فبدلاً من خسارته لثلاث درجات او درجتين سيخسر درجة واحدة فقط، وهذا له مردود إيجابي ليس فقط على معدله النهائي بل على حالته النفسية بعد خروجه من قاعة الامتحان.

ويقول محمد ماضي مدرس اللغة العربية إن القرار لم يوضح آلية لمراعاة القيم الحالية كأوزان لتحديد النسب الجديد.

ويرى محمد عامر الطالب في الصف الثاني عشر بمدرسة المتنبي ان توحيد درجات المواد وجعلها 100 درجة جاء في مصلحة الطلبة بمختلف مستوياتهم التعليمية لأن الخطأ في السؤال أو في جزئية منه ستكون خسارتها اقل بعكس ما كان عليه في درجتي 200 و،300 وهذا يخلق لدى الطالب هدوءاً نفسياً ولا يسبب له احباطاً، فيما يشير زميله الطالب عبدالله عبدالرحمن أن القرار ايجابي ويرحب به معظم الطلاب، منوهاً بأن الخطأ في السؤال يأخذ حقه في العلامة.

خاصة أنه يجبر العلامات السيئة في امتحانات التقويم

لو شو رأيكم؟

زيييييييييييييييييييييييين والله