من خلال مفاضلة تمت بوساطة التقارير الرسمية لحالة مدارس الدولة من الناحية الإنشائية والمرافق التربوية المتوفرة والتجهيزات، إلى جانب الزيارات الرسمية الميدانية التي قام بها كبار المسؤولين لإصدار الحكم النهائي، تجمعت لدى وزارة التربية والتعليم الآن قائمة تضم 50 مدرسة من المقرر تغيير صفتها من (العادية) إلى مدارس الغد اعتباراً من يوم الإعلان الرسمي الذي أوشك على الاقتراب، وبداية من التنفيذ المحدد مطلع العام الدراسي المقبل (2007/ 2024)، وهو عام خروج الدفعة الأولى من مدارس الدولة البالغة 767 مدرسة إلى الغد بإدارات مدرسية وبيئة تعليمية أفضل.
ووفقاً لتصريحات مصادر رفيعة المستوى فإن وزارة التربية ستبدأ في خلال اليومين المقبلين عملية إعداد متطورة للإدارات المدرسية المختارة، وذلك بعد عملية تدوير ستحدثها الوزارة للمرة الأولى في تاريخها لمديري ومديرات المدارس تحقيقاً لمبدأ أساسي تقول عنه المصادر انه شعار المرحلة وهو (الموظف المناسب في المكان المناسب).
وتتوقع المصادر وفق اتصالات هاتفية كثيرة شدة الإقبال على (مدارس الغد)، كما تتوقع ظهور رغبات كثيرة لأولياء أمور يريدون نقل أبنائهم من المدارس العادية إلى مدارس الغد، غير أن المصادر تؤكد هنا أن فرصة التعليم ستكون متكافئة بين النوعين من المدارس وان كانت (الغد) ستشمل نوعاً خاصاً من المتابعة والإعداد بحكم أنها أحدث خطوات التطوير التي تتبناه الوزارة للنهوض بمستوى مخرجات التعليم.
وتلفت إلى أن معايير اختيار المدارس كانت متباينة في العديد من جوانبها بين مرحلة تعليمية وأخرى، وأنها على وجه الخصوص كانت حاسمة بالنسبة لمدارس المرحلة الثانوية التي تمثل نهاية التعليم العام بالنسبة للطالب، حيث تم اختيار مدارس تحقق الهدف الأساسي والمهم الذي تتولاه الوزارة وهو رفع مستوى المخرجات، وشمل ذلك اختيار الإدارة المدرسية الأصلح والمرافق التربوية المعززة لأهداف التطوير، والتي تخدم في أساسها رفع مستوى مهارات الطالب وقدرته على الفهم والتحصيل المتميز، كما اختيرت المدارس التي تتمتع بالمرونة لإدخال أية تعديلات أو تحسينات عليها خلال تنفيذ مشروع مدارس الغد. وتؤكد المصادر أن اختيار مدارس بعينها لا يعني أن هناك نقصاً في المدارس المتطورة، موضحة أن هناك مئات من الأبنية التعليمية والإدارات المدرسية المتميزة،.