ساد الهدوء والطمأنينة قاعات الامتحانات في عموم مدارس أبوظبي لخلو الورقة الامتحانية من الغموض والاجزاء الصعبة التي تعكر صفو الطلبة اثناء الاجابة عن الأسئلة، وقال عدد من الطلاب التي التقتهم “الخليج” امام بوابات مدارسهم امس بعد خروجهم من القاعات قبل موعد انتهاء الوقت المحدد بحوالي ساعة إن امتحان التاريخ كرم تاريخي زاد من فتح شهيتنا لمواصلة بقية امتحانات الفصل الحالي بثقة وطمأنينة ونرجو ألا تخيب ظنوننا في الايام المقبلة.<o></o>
وعبر طلبة مدارس أبوظبي عن ارتياحهم العام من الأسئلة بالرغم من احتوائها على أسئلة استنتاجية تقيس مهارات التفكير العليا إلا انهم اعتبروها مناسبة وتراعي الفروق الفردية، مما يرفع معنوياتهم لاستكمال بقية الامتحانات.<o></o>
واعتبر عبدالحكيم الجوهري موجه مادة التاريخ في منطقة أبوظبي التعليمية ورقة التاريخ نموذجية لأنها راعت مخاطبة جميع المستويات وبعضها يتيح للطالب فرصة الاختيار، كما تنوعت الأسئلة من ناحية الموضوعات التي عبرت عنها حيث شملت المقالية والموضوعية مع التركيز على قياس مهارات التفكير العليا لدى الطالب مثل الربط والاستنتاج والمقارنة والتحليل ولا تعتمد على الحفظ والتلقين وهذا ابرز ما يميزها، مؤكداً ان امتحان التاريخ كان في منتهى السهولة والوضوح ولم يواجه الطلبة سواء في التعليم النظامي او المنازل وتعليم الكبار أي عائق في الاجابة عن معظم الأسئلة.<o></o>
وقال الطالب عمر سمير الدجاني ان الأسئلة سهلة بالرغم من كثرتها وعمقها، فيما اشار زميله طالب أحمد الحميري الى ان الكثير من الطلاب انهى الاجابة في ساعة واقل من الساعة ووصف زميله الطالب منصور عطية الأسئلة بالمرنة والسهلة بالنسبة للطالب المذاكر جيداً اما غير الجادين فقد تكون بعض الأسئلة نوعاً ما صعبة عليهم وبحاجة الى تركيز وفهم لانها استنتاجية، مشيراً الى ان هناك مجالا للاختيار إضافة الى ان الأسئلة اختلف نوعها بين الشرح وملء الفراغات والجداول.<o></o>
وذكر الطالب حسن عبدالله الخضر بمدرسة المتنبي للتعليم الثانوي ان الامتحان ركز في معظم أسئلته على الوحدة الثالثة ولم يرد من الوحدات الاولى والثانية والرابعة سوى بعض الأسئلة الخفيفة، منوهاً بأن معلمي مادة التاريخ بذلوا الجهود مع طلابهم في سبيل الانتهاء من شرح وحدات الكتب المقررة عليهم هذا الفصل وكثفوا التدريبات على الأسئلة النوعية وبالذات التي تتطلب التفكير والمهارات من الطالب.<o></o>
وقال الطالب احمد درويش الخوري ان الامتحان سهل لانه كان يذاكر المادة أولاً بأول كونها مادة دسمة وبحاجة الى متابعة ومذاكرة يومية خاصة انها تشمل احداثا وسنوات ومواقع، مشيراً الى انه وزملاءه ادوا الامتحان وسط اجواء هادئة، معرباً عن ارتياحهم من تأخير موعد بدء الامتحانات الذي ساعدهم على مواصلة المذاكرة بعد صلاة الفجر وهي من افضل ساعات المذاكرة للطالب وتثبيت المعلومة في ذهنه.