الأحياء والتاريخ يعيدان البسمة إلـــى طلاب العلمي والأدبي
المصدر: إمارات الدولة ــ الإمارات اليوم
التاريخ: 17 يونيو 2024 طلاب أكدوا أنهم سيحصلون على الدرجات النهائية في الامتحانين نظراً لسهولة الأسئلة. تصوير: باتريك كاستيلو
عادت البسمة إلى وجوه طلاب الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، أمس، بعد أداء امتحاني الأحياء والتاريخ، معتبرين أن «أسئلة المادتين هدية من الوزارة، إذ اتسمت الورقتان الامتحانيتان بالسهولة التامة»، بعد قضاء يوم عصيب أثناء أداء امتحان اللغة العربية، أول من أمس، فيما أكد موجه أول مادة التاريخ في وزارة التربية والتعليم محمد عيسى الخميري، أن «الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وخلا من أية اسئلة صعبة، أو غير مباشرة».
وتفصيلاً، أفاد طلاب في القسم العلمي في دبي، هم محمد عبدالكريم، وأحمد فوزي، ومحمود حسن، وخليفة جمعة، وأحمد الفلاسي، بأن «امتحان مادة الأحياء جاء هدية لهم من وزارة التربية والتعليم، كونه خلا من أية أسئلة صعبة، وجاء موافقاً للنماذج التي تدربوا عليها طوال العام»، معبرين عن أملهم أن تأتي بقية الامتحانات على المستوى نفسه.
وأعرب طلاب في القسم الأدبي، وهم سهيل أحمد، ومحمد عبدالحميد، وسالم المهري، وعمر فهمي عن سعادتهم بالسهولة التي جاء بها امتحان مادة التاريخ، مؤكدين أن الورقة الامتحانية راعت القدرات، ولم تخرج عن الكتاب المدرسي، لذا عادت البسمة إليهم بعد قضاء يوم صعب، أول من أمس، أثناء أداء امتحان اللغة العربية، إذ جاءت متوافقة مع النماذج التي قدمتها الوزارة لهم على موقعها الإلكتروني، واتفقوا جميعاً على ملاءمة الوقت للأسئلة، خصوصاً أنها اعتمدت على مهارات الفهم والتذكر.
وقال الخميري، إنه خلال الفصل الثالث تم إحداث تعديلات على مواصفات الورقة الامتحانية لمادة التاريخ، إذ تم التقليل من عدد الأسئلة التي تعتمد على الحفظ بنسبة 25٪ من إجمالي الأسئلة، والتركيز على التي تعتمد على مهارات التفكير، فضلاً عن التركيز على مهارات الثقافة التاريخية، إضافة إلى وضع الأسئلة متناسبة مع الوقت المحدد للورقة.
وأكد أن الامتحان مر من دون أن تتلقى لجان المتابعة شكاوى أو ملاحظات من الطلاب على مستوى جميع المناطق التعليمية، إذ تم رصد حالة من الارتياح العام لدى جميع الطلاب لمستوى الأسئلة في الورقة الامتحانية.
وفي أبوظبي عبّر طلاب في الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، أمس، عن ارتياحهم لسهولة أسئلة امتحاني الأحياء والتاريخ، معربين عن أملهم أن تساعدهم نتيجة امتحانات هذا الفصل على تعويض الدرجات التي فقدوها في الفصلين السابقين، مشيرين إلى أن الامتحانين أعادا إليهم البسمة والأمل في التفوق، من خلال تحصيل نتائج نهائية مرتفعة.
ووصف الطلاب اسئلة مادتي الاحياء والتاريخ بالسهلة في مجملها، والمتناسبة مع مستوى الطالب المتوسط.
مطابقة للمنهج
قال الطالب في القسم العلمي، خالد صبيح، إن «أسئلة الأحياء جاءت سهلة وبسيطة ومطابقة للمنهج الدراسي»، لافتاً الى انه لم يواجه صعوبة إلا في السؤال الاول الخاص بالدوائر، إذ إن معظم الأسئلة كانت مباشرة، ولا يوجد فيها أي تعقيد»، وأيده في الرأي زميله حسام مطارنة، مشيراً إلى أن «الامتحان كان في خمس صفحات، وشمل منهج الفصل الثالث كله، والوقت المحدد للاجابة كان كافياً جداً للاجابة والمراجعة».
وأكد الطالب أحمد الظاهري، أن «الامتحان لم يحمل مفاجآت غير سارة، كما أن مستوى الأسئلة كان أقلّ من المتوسط، ومطابقاً لصيغة الامتحان التجريبي».
وأفاد الطالب محمود أبوسهاب، بأن «الطلبة يستطيعون تحصيل الدرجات النهائية في الامتحان، نظراً لسهولة أسئلته، وعدم خروجها عن المقررات المدرسية»، مشيراً إلى أن الأحياء تعتبر مادة تحصيل درجات، تساعد على رفع النتيجة الإجمالية.
ورأى موجه اول الاحياء، أحد اعضاء اللجنة التي وضعت الامتحان، تاج عامر، أن «الامتحان كان في غاية البساطة، ومقسماً إلى ثلاثة اسئلة غطت الوحدات الثلاث المقررة، وعدد فقرات الاسئلة كان 43».
وأوضح عامر، أن الامتحان يمكن تقسيمه إلى 30٪ تذكراً، و30٪ فهماً واستيعاباً، و30٪ تطبيقاً، و10٪ مهارات خاصة، مشيراً إلى ان سؤال الدوائر يحتاج الى الطالب المهاري، بجانب السؤال رقم 28 الخاص بالسجل الوراثي، الذي يحتاج الى تفكير وفهم جيدين
وأشار إلى أن سهولة الامتحان تعود الى ان اسئلته لا تحتاج الى أكثر من اجابة، وربط جميع نواتج التعليم في الثلاث وحدات، ولم ترد شكوى الى «الكنترول» الرئيس، متوقعاً أن يحصل الطلاب على درجات أعلى من الفصلين السابقين، وأن يكون عدد الطلاب الحاصلين على الدرجات النهائية كبيراً.
وفي القسم الأدبي جاء امتحان التاريخ بسؤال عن الثورات المصرية والجزائرية، والسورية، ضد الاحتلال الانجليزي والفرنسي في خمسينات القرن الماضي، وسؤال آخر عن موقف الامارات في حرب أكتوبر، وثالث عن دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مساندة ودعم القضايا العربية.
وعبّر طلاب في القسم الأدبي عن سعادتهم بامتحان التاريخ، إذ جاء سهلاً، ومباشراً ومن المنهاج الدراسي، وأنهم لم يجدوا صعوبة في الاجابة عن الاسئلة، موضحين أن الأسئلة المتعلقة بالأحداث التاريخية كانت واضحة ومفهومة، وان السؤال الخاص بدور صاحب السمو رئيس الدولة في مساندة ودعم القضايا العربية، لا يحتاج الى جهد، إذ يمكن الاستعانة بأي مشروع من المشروعات المتعددة التي تقوم بها الدولة لمساعدة الدول العربية.
وقالت الطالبة مريم عبود، إن «الامتحان كان سهلاً وبسيطاً، ولم يجد الطلبة صعوبة في التعامل معه»، مؤكدة أن «الاسئلة جاءت من المنهج الدراسي، ولم تخرج عن المألوف»، وأيدها الطالب حمد عبدالله، مؤكداً أن الأسئلة كانت واضحة، وليس فيها لبس، ومطابقة لما تدربوا عليه في المدرسة.
وذكر مدير مدرسة محمد بن خالد، ناصر بن عيسى، أنه لم يتلق شكوى من الطلبة، سواء القسم العلمي أو الأدبي، ما يؤكد على سهولة الامتحان.
واضح
مزيد من الوقت
قالت الطالبات نورة محمد، وفاطمة جابر، و(ه.م) من مدرسة الجرف للتعليم الثانوي في عجمان ، إن «امتحان الأحياء كان يحتاج إلى مزيد من الوقت، إذ توقعنا أن يكون في مستوى الطالب المتوسط، لكن بعض الأسئلة كانت تحتاج إلى مهارات، وكنا نتمنى تمديد الوقت حتى يتسنى لنا مراجعة إجاباتنا». |
في رأس الخيمة عبر طلبة الثانوي عن ارتياحهم لوضوح أسئلة امتحان الاحياء بالنسبة لطلبة القسم العلمي، والتاريخ لطلبة الادبي، وقال طلاب في القسم العلمي، وهم (م.ع) و(ا.ح) و(ي.ه) إن الامتحان جاء واضحاً ومن المنهج الدراسي والمصطلحات العلمية مباشرة، ومشابهة لنماذج الامتحانات في المنهج الدراسي، ما أعاد إليهم البسمة بعد امتحان اللغة العربية الذي أدوه أول من أمس، وتميز بالصعوبة.
وذكر طلاب في القسم الادبي، وهم (و.م) و(ت.ح) و(م.ع) أن امتحان التاريخ سهل ومفهوم، وأن جميع الاسئلة كان في مستوى الطالب المتوسط، لذا أجابوا عن الأسئلة رغم عدم كفاية الزمن للتأكد من صحتها إلا أن الاسئلة كانت مباشرة وواضحة.
وفي الفجيرة أكدت الطالبتان في مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي، ومدرسة لبابة بنت الحارث، غدير سعيد واسراء بدر، أن «امتحان الأحياء جاء سهلاً لكنه احتاج إلى مزيد من الوقت، لذا وافقت الإدارة على حصول الطالبات على وقت إضافي»، فيما شكا الطالبان علي سعيد وحسن الزحمي، طول الامتحان، خصوصاً أنه جاء في خمس ورقات ولم يتم منحهم وقتاً إضافياً.
ورداً على شكاوى طالبات وطلبة القسم العلمي من طول امتحان الأحياء، قالت موجهة مادة الأحياء في منطقة الفجيرة التعليمية خولة قسوم، إن «أسئلة الامتحان جاءت طويلة وتحتاج الى الحفظ والفهم، ووردت اتصالات من مدرستين لتوضيح أسئلة الاختياري»، مضيفة أن شكاوى الطلبة متوقعة، كون التوجه الجديد في إعداد الأسئلة يعتمد على الفهم وليس الحفظ.
وذكر الطالبان راشد سعيد وعمر البدوي في القسم الأدبي، أن «أسئلة امتحان التاريخ تدور حول الثورات الحالية ولم يجد إلا سؤالاً واحداً عن الإمارات، ولم يتمكن من الإجابة على الامتحان خلال الوقت المحدد بساعة ونصف الساعة»، متابعين «الإدارة لم تمنحنا وقتاً إضافياً، إذ إن نظام الفصول الثلاثة لا يتناسب معنا بسبب ضيق الوقت، وبعض المواد تحتاج إلى ساعتين للإجابة عن الأسئلة».
وأفادت الطالبتان في مدرسة الاتقان، تهاني راشد وحنان أحمد، بأن «امتحان التاريخ جاء سهلاً، لكن بعض الطلاب شكا عدم كفاية الوقت».
لا تعقيدات
في الشارقة نوه طلبة الصف الـ،12 بقسميه العلمي والأدبي في مدارس عدة في الشارقة بامتحان مادتي الأحياء والتاريخ، مؤكدين أن «الأسئلة التي وردت في الورقتين الامتحانيتين كانت جيدة، ولم تخرج عن المنهج الدراسي والامتحانات التجريبية التي تدربوا عليها داخل الفصول المدرسية، وكان الوقت المخصص لأداء الامتحانين كافياً».
وأكد مديرو مدارس ثانوية في الشارقة أن جميع آراء الطلبة في القسم الأدبي تركزت على سهولة امتحان مادة التاريخ، فيما لم ترد شكاوى من طلبة القسم العلمي حول امتحان مادة الأحياء، لافتين إلى أن بعض طلبة العلمي أكدوا أن الورقة الامتحانية في مادة الأحياء كانت من دون تعقيدات، مضيفين أنه لم ترد حالات غياب عن الامتحان من قبل الطلبة في القسمين العلمي والأدبي.
وقالت نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية منى شهيل، إن «موجهي مادة الأحياء أبلغوها بأن الورقة الامتحانية جمعت بين جميع مستويات الأسئلة بدءاً من الحفظ والتذكر وصولاً إلى مهارة التقويم، وكانت الرسوم والجداول واضحة، ولم يتم تسجيل شكاوى من قبل الطلبة».
وأضافت أن «المشهد لم يختلف بالنسبة لطلاب الأدبي، إذ جاءت الورقة الامتحانية للتاريخ في خمس صفحات، وكانت عبارة عن ثلاثة أسئلة شاملة لأجزاء المنهاج الدراسي المقرر للفصل الدراسي الثالث، وركزت أسئلته على الفهم والاستيعاب والتذكر ومهارات التفكير العليا، إلى جانب إبراز الجانب القيمي المرتبط بموضوعات المنهاج، وكذا مهارات إبداء الرأي والتوقع».