التخطيط العمراني تخصص أرضا لبناء مركز للصم 2024.

وفاء زايد

قال رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الاجتماعي للصم علي عبيد السناري لـ "الشرق" إنّ هيئة التخطيط العمراني خصصت قطعة أرض للمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم على مساحة "12" ألف متر مربع لبناء مركز جديد بفرعيه للرجال والفتيات، حيث لم يتم تحديد موقع الأرض حتى الآن.

وتجري حالياً ترتيبات تجهيز الأرض بالتنسيق مع وزارة الثقافة التي تعكف حالياً على إعداد المخططات الأولية للمشروع.

ويضم المركز الجديد مدرسة للأطفال الصم ودروسا تعليمية ومنهجية للأسر تهييء لهم كيفية التعامل مع أبنائهم الصم وتعطيهم فكرة اولية عن لغة الإشارة.

وعن عدد الصم قال: لدينا "200" أصم من الجنسين مسجلون ضمن الكشف الإحصائي للمركز، وسيتم في بداية العام الجديد حصر الأطفال المسجلين في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة لعمل قاعدة بيانات للأطفال الصم تمهيداً لدمجهم في أنشطة المركز طوال مراحل حياتهم التعليمية.

وقد بدأت فكرة إنشاء مركز معنيّ بشريحة الصم في 2024 وتبلور الحلم على أرض الواقع ليبدأ بمركز نوعي هو الأحدث في منطقة الخليج.

الدوحة – شبّوب أبوطالب

أعلن رئيس مجلس إدارة مركز الصم والبكم السيد علي عبيد السناري أن مركزه لا زال غير قادر على حل مشكلة المقر، وأنه يطالب المسؤولين بمساعدته على حل هذا الإشكال حتى يتاح لهذه الفئة من الشعب القطري أن تمارس أنشطتها وتلتقي ضمن أفضل الظروف.

جاء إعلان السناري على هامش الاحتفالية التي أقامها المركز بمناسبة اختتام أنشطته السنوية، وحضرها مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة السيد خالد الملا. وقال السناري خلالها إن أبناء المركز ورواده يشكرون كل من ساهم في دعمهم وأيد مسيرتهم الصعبة، ويشكر كل من وضع يده في يد المركز لحفظ شريحة الصم البكم من الضياع بمختلف صنوفه، وأنه مع كل هذا الشكر لا بد أن يسجل بأن المركز لا ينقصه سوى مقر محترم يليق باجتماع أعضائه، ويتيح لهم فرص التواصل الميسر وإنجاز نشاطاتهم في سعة من أمرهم، حيث إن المقر الحالي لصغر حجمه غير قادر على تحقيق هذه الخصائص، وقال مخاطبا جميع المسؤولين: «عليكم بالتركيز على هذه الشريحة لأنها انعكاس للمجتمع القطري». وتحدث السناري من جهة ثانية عما قام به مركزه برغم الصعوبات التي يلاقيها، ومنها اعتماد وتنفيذ العديد من الأنشطة الرياضية، وإطلاق سلسلة مسابقات والعمل في الميدانين الثقافي والاجتماعي لخدمة كل أعضاء شريحة الصم البكم في قطر.

من ناحية ثانية، هنّأ السيد خالد الملا أعضاء مركز الصم والبكم بشهر رمضان الكريم، وحثهم على اغتنامه روحيا وثقافيا ونشاطيا، كما أكد أن إدارة الأنشطة تبذل كل الذي تستطيعه لخدمة هذا المركز، وأنها فيما خص ما تحوزه من إمكانيات فهي تضعها دون تردد لصالح المركز، وبعد ذلك هي تواصل دعمها له على صعيد محاولة حل بعض الإشكالات التي قد تتجاوز قدرات الإدارة، كما نوه في ذات السياق بأن شريحة الصم والبكم تنال الرعاية من أعلى هرم الدولة ابتداء من سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه المصون سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند واللذين يقفان دون تردد إلى جانب أفراد هذه الفئة ويبادران لدعمها واحتضانها.

وأكد الملا أن إدارته قد اختتمت بهذا النشاط مع الصم البكم فعالياتها الرمضانية والتي انطلقت بحضور وزيرة الثقافة حمد بن عبدالعزيز الكواري مع قيادات الهيئات والمراكز الشبابية واختتمت بلقاء أمس الأول. ونوه المتحدث بأن سلسلة النشاطات التي تضافر فيها العمل الشبابي مع العمل الإداري قد وضعت قناعة أكيدة لدى كل المسؤولين مفادها أن شريحة الشباب تتطور يوميا بسرعة رهيبة وأنه لمواكبة هذا التطور لا بد من جهد كبير جدا على مستوى تنويع الأنشطة وتغيير لغة الخطاب الرسمي مع الشباب، وذلك لأن هؤلاء هم الرهان الأول لأي مجتمع والعمل معهم واجب وطني وشرف يفرض على من يزاوله اجتهادا بالغا لتقديم أفضل ما لديه.