أكد سعادة راشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم على أهمية قيام مدراء المدارس بالدولة بدورهم المأمول في عملية التطوير التربوي، والذي ينعكس سريعاً على أداء المدارس التي أصبحت اليوم تتمتع باستقلالية مالية وإدارية ، وهو ما يستوجب أيضاً تطوير المهارات والقدرات في تلك المدارس بشكل يدعم هذا الاتجاه ، مشيراً إلي حرص الوزارة على دعم خطوات اللامركزية وتوزيع الصلاحيات على مجالس التعليم والمناطق والمدارس.
وقال أن مدراء المدارس يمتد دورهم التعليمي والإداري إلي العمل كشريك في أهم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية والتي تتمثل في كيفية الارتقاء بالعنصر البشري من حيث التدريب واستقطاب العناصر المتميزة ذات الكفاءات العالية إلى قطاع التعليم في الدولة ، وجعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة ومريحة لكل عناصر العملية التعليمية ، وعلى الأخص للطالب باعتباره أساس وهدف ومحور العملية التعليمية و توفير الظروف التي تحقق رسالة التعليم من حيث المخرجات والارتقاء بالمستويات .
وقال أن الوزارة تحرص على التطبيق العملي لزيادة الروابط بين المدرسة والمجتمع، وتطوير آليات عمل مبدعة في التعليم تشجع الإبداع، والتعلم المستمر، والمسؤولية الاجتماعية.. ، والتي لا بد وأن تنعكس على تنمية مهارات وملكات الإبداع والتميز ، وتخلق أجواء التفاعل الإيجابي لدي الطلاب ، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه في كافة المراحل الدراسية.
وكان سعادة راشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم قد ترأس اجتماعا اليوم للمجلس التنفيذي للوزارة حضره سعادة يوسف الشريان المدير التنفيذي للشئون التعليمية،والدكتور عبد الله الأميري مستشار الوزارة ، وشيخة راشد الشامسي مدير إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي ، وأحمد الزرعوني مقرر المجلس ،وتم خلاله بحث عدد من الموضوعات ومن بينها توزيع الصلاحيات على مدراء المدارس ، والاعتماد الأكاديمي للمدارس على ضوء مؤشرات الأداء
وأضاف مدير عام الوزارة أن هناك حرص أكيد من جانب كافة العاملين بالوزارة على التطبيق العملي والجاد لكافة المعايير العالمية التي تضيف لجهود التطوير القائمة حالياً والتي تخدم وتضيف وتنعكس على أداء الطالب كأساس ومحور للعملية التربوية ، مشيداً بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة- رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي، لكل مشروعات التطوير ،والحرص على أن يكون التعليم بمضمونه وأهدافه معبراً عن واقع ونهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار خطة و إستراتيجية التربية والمنبثقة من الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية، وهي أساس العمل ومحور الأداء والتخطيط للوصول بالخدمة التعليمية إلى درجة الجودة ، والوزارة حريصة على مضاعفة جهودها لتحقيق التطوير التربوي وفق أحدث النظم العالمية ، وتحقيق مفهوم التنمية الشاملة ليكون التعليم ركيزة كل تطور منشود
وأشار سعادة راشد لخريباني النعيمي أنه تم مناقشة الاعتماد الأكاديمي للمدارس الحكومية وفقاً للمعايير العالمية بخصوص هذا الشأن، من حيث البيئة التعليمية ومصادر المعلومات وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية التي ستكون بمثابة شروط لحصول المدارس الحكومية على الاعتماد الأكاديمي، وفق خطة زمنية تتضمن حصول جميع المدارس على الاعتماد الأكاديمي كشرط لاستمرارها،مؤكداً أن توجه الوزارة نحو اللامركزية أدى إلى نتائج إيجابية انعكست على الواقع التعليمي والساحات التربوية.
وقال أن المعايير الرئيسية التي تنوي الوزارة تطبيقها فيما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي، ستوضع موقع التنفيذ في بداية العام الدراسي المقبل في عدة مدارس كمرحلة تجريبية، ومن ثم يبدأ التقييم داخل تلك المدرسة، قبل قيام فريق عمل متخصص من الوزارة بتقييم الزمالة، مشيراً إلي أهمية الاعتماد الأكاديمي في تقييم البرامج الدراسية وتحسين الأداء التدريسي وتقديم تعليم متميز للطلاب يواكب المعايير العالمية، بالإضافة إلى ضمان واستمرارية وتطوير جودة الخدمات التعليمية، وكذلك ضمان مستوى جيد من الأداء الأكاديمي والتربوي وتطوير وتنسيق ورصد المعايير التي تساهم في توفير بيئة صحية وآمنة لتعلم الطلاب في المدارس الحكومية بالدولة.