عنوان النقاش الذي دار في المجلس الرمضاني
الذي تم في منزل الأستاذ أحمد راشد الطابور النعيمي مدير المدرسة الغربية النموذجية
مساء الجمعة 28/9/2007 ..
في الحوار والنقاش الذي تم في المجلس الرمضاني المتميز وبحضور نخبة من التربويين وأعيان إمارة رأس الخيمة تمحور الحديث حول قضية تمثل منظارا دقيقا شفافا لأبناء الوطن ورمزا للوطنية المخلصة التي تتجلى معانيها حول أهمية توطين قطاع التعليم لما يمثله هذا المنبر الوطني من قداسة لا تقبل اللمس ولا الخدش من قبل كل من تسول له نفسه العبث به وتسليمه إلى أي وافد أجنبي بعيدا عن التقنين الوطني والإسلامي الخالص .
اجتماع عدد كبير من الأخوة المبعدين عن الميدان التربوي تبين مدى تلاحم أبناء المجتمع حيث جمعتهم المصيبة ذاتها وارتأوا أن لا يصمتوا عن حقهم المصان في دستور الدولة بحقهم في العمل الذي بذلوا فيه جهودا جبارة لتخرجهم متميزين بشهادة الجميع ، فيما تم إقصائهم مؤخرا بلا أية أوراق رسمية أو قرارات صادرة سوى بالهمس والتعتيم ؟؟؟
تمركز النقاش أولا حول ما أصاب الميدان التربوي من أزمات متتالية تمثلت بشكل أساسي في إبعاد كل مخلص وطني ملتزم بوطنه ودينه عن الميدان التعليمي المؤثر من مختلف قطاعات التعليم مما أصاب شعب الإمارات والقائمين فيه بانتكاسه هائلة فما من مبرر واقعي ولا منطقي يعطى لأي كان أن يسمح بقرارات واهية غير واقعية ولا واضحة حيث تعتمد على المخاطبات الشفهية والغير رسمية ففي أي بلد نحن نعيش هل في العصور الوسطى أم في عصور المد الشيوعي الأحمر ألسنا نحيا في عصر الانفتاح الحضاري والمعرفي والرأي الحر والعقلاني هذه أحد محاور حديث الحضور حول ما حدث من مصاب جلل مس خيرة أبناء الوطن في مقتل ويمس حياتهم وأسرهم ومستقبلهم في وقت يحيا في دولتنا ملايين البشر من مختلف جنسيات العالم حياته رغيدة وهنيه ..!
وتناولوا في اللقاء التطورات التي لحقت بالميدان حيث تمت مخاطبتهم من قبل وزارات أخرى لا تمت بصلة لوزارة التربية التعليم لدعوتهم بالعمل معهم في وظائف إدارية مختلفة حيث تم التناقش والاتفاق على أن لا يذهب أحد منهم إلى وزارات أخرى دون قرار رسمي موقع من قبل وزير التربية حيث أن الانتقال من وزارة لأخرى لا يتم من خلال مخاطبات شفهية لكن لابد من وجود أوراق رسمية وموقعه .. فيما ارتأى البعض الذهاب واستكشاف الوضع والحقوق التي ستعطى لهم في حال انتقالهم من وزارتهم التي تخلت عنهم بلمح البصر .
ثم استكمل النقاش حول ما تم من محاولات متتاليه قام بها المعنيون لكثير من قادة البلاد ومسؤوليها وكان هناك تفاعل إيجابي معهم ولكن هناك من وقف حجر عثره لعودة الحقوق لاصحابها من أصحاب النفوس المريضة . وأثنوا على دور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان حفظه الله الذي استمع لهم ونقل شكواهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي الذي اهتم بها من جانبه ..
وأشار الحضور إلى معاناة الميدان التربوي اليوم والتخبط الواضح في سياسة اللاوضوح والغبش الذي يقود الميدان نحو نفق مظلم من الجري وراء كل ما هو غربي بشكل قاطع دون مراعاة لوطنية ولا لانتماء ولا هوية ولا عقيدة ، كأننا نعود إلى زمن تقديس الرجل الأبيض من جديد بعد أن اندثر هذا المفهوم وولى .. نجد اليوم من هم من أبناء جلدتنا من يعيده وبقوه للواقع منافيا وطنية البلد وأصالته .
واستعرض المدراء والأساتذة الجهود المبذولة لاخراجهم من دائرة الاستقصاء بعدما تخلت عنهم وسائل الاعلام المحلية وما لبثت أن أدارت ظهرها لفئة غير قليلة في المجتمع عاتبين عليهم إحجامهم عن دورهم الذي يقتضي عليهم أن يكونوا منبرا حرا لقضايا المجتمع لكنها تخلت عنهم وامتنعت عن متابعة قضيتهم الوطنية الخالصة . واتفقوا على أن لا يصمتوا عن حقوقهم وأن لا تمتهن كرامتهم بتحويلهم الى وظائف إدارية لا تتناسب مع مؤهلاتهم وخبرتهم بعدما كانوا أهل العلم التربويين الذين تصان الأجيال على أيديهم .
التطوير الكل يشد عليه والاستفاده من الآخر ينادى به ولكن أن نسلمهم رقابنا وقلوبنا وأرواحنا يعيثوا بها لهوا فهذا هو الخطر الداهم ما لم ينتبه العاقلون لما يحاك لهذا الوطن الغالي ويأخذوا على يد خارم السفينه من أسفلها فنهلك ..
هذه أهم الأبعاد وملخصها كما دار في النقاش الرمضاني الحر ..
………………………………………….. …………………….
المصدر : غربة الزمن من مدونة وطن