200 معلم وإداري بالشارقة تركوا المهنة
اشتكت تعليمية الشارقة من كثرة الاستقالات المفاجأة في صفوف المعلمين والإداريين التي تجاوزت 200 في العام 2024 منها 18 استقالة في أسبوعين فقط، وهو ما ينذر بوجود عجز كبير في أعداد المعلمين بالمدارس خلال العام الدراسي المقبل، لصعوبة إيجاد البديل المناسب الذي تتوافر فيه المهارات المطلوبة لتدريس المناهج الجديدة.
وأكدت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية للشؤون التربوية زيادة حالات الاستقالة في هذا العام، بصورة لم تعدها المنطقة طوال السنوات الماضية على الإطلاق، مشيرة إلى أن معظم المستقيلين توجهوا إلى وظائف في مجالات أخرى بمقابل مادي أكبر، وسط حالة من الجمود في رواتبهم في ظل حالة غلاء غير مسبوقة، طالت كافة مناحي الحياة. وأوضحت أن المنطقة التعليمية تعاني من الاستقالات المفاجأة لأنها تربك العملية التعليمية، لصعوبة إيجاد البديل المناسب المهيأ بالدورات والمهارات الضرورية التي يتطلب وجودها في المعلمين والمعلمات لتدريس المناهج المطورة الجديدة.
وشددت على ضرورة إلزام قوائم الانتظار بالدورات التدريبية التي تعقدها التربية على تدريس المناهج الجديدة، والتي تنمي لديهم المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها جميع المعلمين في المناهج المطورة، كالقدرة على التخطيط التربوي اليومي، والإدارة الصفية، والإطلاع على المناهج الجديدة وتحليلها، والتعرف على أدوت التقييم المختلفة، والأنشطة الإثرائية المصاحبة، والوسائل التعليمية المكملة للمنهج، وغيرها من المهارات الضرورية، التي تضمن وجود البديل المناسب.
الشارقة ـ فراس العويسي