في اطار توجهها نحو عقد شراكة دائمة مع مؤسسات المجتمع كافة وجمهور المتعاملين معها، والعاملين في مناطقها التعليمية ومدارسها، تستعد وزارة التربية والتعليم لفتح أول نافذة عملية لها ازاء المجتمع والميدان التربوي من خلال مركز الاتصال المباشر الذي ستطلقه قريباً لتوفير خدمة تلقي الاستفسارات والاقتراحات والشكاوى والمشكلات وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية من أمور، وذلك على مدار ساعات اليوم وطوال أيام الأسبوع، وبشكل يشبه غرف الطوارىء والعمليات المتقدمة.
ويقول محمد جمعة بن هندي وكيل التربية المساعد للشؤون المالية والإدارية إن المركز يعنى بتلقي الشكاوى والملاحظات ويسعى الى وضع الحلول الفورية لأي قصور أو خلل يشوب المناطق التعليمية أو المدارس، عن طريق الاتصال المباشر وبأحدث التقنيات المستخدمة في هذا الشأن، اضافة الى ما يوفره المركز للقيادات التربوية في الوزارة من تقارير وإحصاءات ومعلومات وبيانات مطلوبة في أية لحظة لدعم اتخاذ القرار.
ويشير الى أن خدمة الاتصال مستمرة طوال 24 ساعة وخلال جميع أيام الاسبوع، وأن أجهزة الحاسوب التي تم توريدها للوزارة مؤخراً ستمكن العاملين في المركز من حفظ أصوات المتصلين، وتسجيل كل ما سيرد منهم سواء شكوى أو ملاحظة أو اقتراح في تقارير خاصة ستقدم أولاً بأول لفريق عمل متخصص دوره الأساسي يرتكز على النزول الى الميدان والوصول الى أصحاب الشكوى لإزالتها على الفور ن بجانب التعامل مع أي مشكلة ترد الى الوزارة وحلها بعيداً عن البيروقراطية، الى جانب الرد على الاستفسارات عبر الهاتف والبريد الالكتروني، والفاكس.
ويقول إن الوزارة سترتبط من خلال مركزها المستحدث بالمؤسسات ذات العلاقة كافة، وكذلك المناطق التعليمية والمدارس والمخازن والمعاهد والشركات وكافة شرائح المجتمع، ولن تكون هناك أي شكوى من تأخر الردود او علاج المشكلات، ولاسيما أن عملية تسجيل الاتصالات وإعدادها في تقارير تعد ضمانة للمتصل وإفادة بأنه تواصل مع التربية حول شكوته أو مظلمته أو اقتراحه وفق بيان بالتاريخ (اليوم، والساعة).
ويؤكد ان خدمة الاتصال المباشر تضمن استلام التقارير والاقتراحات والشكاوى والتعامل معها بسرعة فائقة وتحويلها الى الجهات المعنية في الوزارة لاتخاذ الاجراءات المناسبة والمطلوبة بشكل فوري، في الوقت نفسه يرفع المركز تقارير وإحصاءات دورية عن عمله الى قيادات الوزارة، بجانب ما يقدمه من بيانات للادارة المعنية بالبحوث والدراسات لقياس مستويات الخدمة التي تقدمها الوزارة والوقوف على أي ظواهر في المجتمع المدرسي والميدان التربوي بوجه عام للتصرف تجاهها.