وأكدوا أن نسبة الطلبة الذين يحضرون هواتفهم إلى المدارس بلغت 90%، وهي نسبة عالية تستوجب اتخاذ إجراء عاجل وسريع، لاسيما وأنها تتسبب في تدني مستويات الطلبة التعليمية لانصرافهم بالعبث بها خلال الحصص الدراسية .
يقول أحد الطلبة الذين التقتهم “الخليج” إن الهاتف المتحرك أصبح جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل يومه وإنه لا يستطيع الاستغناء عنه خلال ساعات الدوام المدرسي، حيث يعتبر أن هاتفه يبقيه على اتصال بمن حوله ومن هم خارج مبنى المدرسة وأنه تلقى الجهاز الباهظ الثمن، والذي يتميز بمواصفات تتيح له خدمة الدردشة الكتابية، هدية من والدته بمناسبة يوم ميلاده .
إنه اعتاد الإمساك بهاتفه والدردشة مع أصدقائه الذين وضعهم في مجموعة واحدة، وبلغ عددهم 94 صديقاً، حيث يتبادل أعضاء المجموعة أماكن وجودهم وما يقومون به دقيقة بدقيقة والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتقاط صور للزملاء في المدرسة .
ويعترف، الطالب الذي يدرس في المرحلة الثانوية، بأنه لا يجد أي فائدة تذكر من الناحية العملية في إحضار الهاتف المتحرك إلى المدرسة وأنه لا يستخدم الجهاز في إجراء محادثات صوتية بل في الدردشة الكتابية وأنه كثيراً ما انشغل بهاتفه عن شرح المعلم .
أما الطالب “ن” الذي كان متسلحاً بأحدث أنواع الهواتف وأغلاها ثمناً، فقد قال، إن الهاتف المتحرك تحول من وسيلة اتصال صوتية إلى جهاز متكامل للتواصل، وهو حسب ما يرى سلاحاً ذا حدين، حيث إن الطالب الذي يسيء التعامل معه عبر إدخاله إلى القاعات الدراسية والانكفاء عليه من دون الانتباه إلى شرح المعلمين سيجد أن مستواه الدراسي قد تأثر بشكل سلبي، في حين أن الاستخدام الإيجابي للجهاز يكون عبر إغلاقه واستخدامه عند الضرورة وخارج نطاق الحصص الدراسية .
وحول الاستخدامات الضرورية للهاتف المتحرك بالنسبة إلى الطالب، ذكر أنه يمكن الاتصال بأفراد أسرته، والاطمئنان عليهم، خاصة إن كان هناك شخص مريض في المنزل، بجانب إنجاز بعض المهام التي أوكلها إليه والده مضيفاً أن التزامات الطالب في المرحلة الثانوية كثيرة وكبيرة، حيث ينظر إليه على أنه رجل المنزل وأنه المسؤول عن شؤون أسرته التي قد يكون من بينها نساء وأطفال هم أمانة في عنقه لظروف عمل أزواجهم . ويجمع عدد من مديري المدارس على أن الهاتف المتحرك أصبح مشكلة يصعب حلّها في ظل غياب القوانين واللوائح التي تمنع الطلبة من إحضار هواتفهم المتحركة إلى المدارس . وقالوا إن أكثر من 90% من الطلبة يحضرون معهم هواتفهم المتحركة إلى المدارس، وإن غياب الدور الفعال لولي الأمر هو أحد أسباب انتشار هذه الظاهرة، التي تسببت في تدني المستوى الدراسي للكثير من الطلبة، مضيفين أن علاج هذه المشكلة يتطلب تضافر الجهود بين الأسرة والجهات القائمة على العملية التعليمية، بحيث يمنع الآباء أبناءهم من التوجه إلى مدارسهم بهذه الهواتف، كما يجب على الجهات المختصة أن تقوم باستحداث مزيد من اللوائح والقوانين الصارمة التي تجبر الطلبة على ترك هواتفهم في المنازل أو سياراتهم الخاصة .
صدق انهم فاضين ، فوق 8 ساعات في المدرسة و ألحين ثلاث فصول و في الأخير بدون هواتف
ناس فاضية