50% نسبة غياب طلاب المنازل في لجان الامتحانات بدبي
مديرو مدارس يطالبون بإعادة النظر في نظام الدراسة المنزلية
دبي
علي مرجان:
يواصل طلاب الصف الثاني عشر على مستوى الدولة بالقسمين العلمي والأدبي غداً امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني مع مادة اللغة العربية لطلاب المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ومراكز تعليم الكبار وطلاب الدراسة المنزلية، تزامناً مع أداء طلاب معاهد التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الدولة اختبار مادة الفيزياء.
ومع انطلاق ماراثون الامتحانات للمرحلة الثانوية الأربعاء الماضي، دعت إدارات مدرسية وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في نظام الدراسة المنزلية التي سجلت أعلى معدلات غياب خلال اليومين الماضيين من امتحانات المرحلة الثانوية.
في مدرسة دبي الثانوية، بلغت نسبة الغياب بين طلاب الدراسة المنزلية بالصف الثاني عشــــر للقســــم الأدبي 25%، في حين لم يحضـــر أحــــد مـــن طـــلاب المنازل بالقســــم العلمي، حسب منصور شكري مدير المدرسة.
وأشار شكري إلى أن نسبة الغياب بلغت 50% لدى طلاب الصف العاشر لطلاب المنازل منذ انطلاق الامتحانات الأربعاء الماضي، مؤكداً أن التجربة الميدانية أثبتت عدم جدية نسبة كبيرة من طلاب المنازل ومراكز تعليم الكبار في التعامل مع الامتحانات، مؤكداً أن موسم الامتحانات لا يعدو سوى وسيلة للحصول على إجازة من العمل.
وشدد مدير مدرسة دبي الثانوية بنين على أن هذه الممارسات لا تعني أن طلاب المنازل كافة غير مهتمين بأداء الامتحانات، وأن هناك نماذج متميزة حرصت على تطوير أدائها وتنمية مهاراتها.
الوضع لم يختلف كثيراً في مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي للبنات التي أتاح غياب طالبات المنازل أمام الإدارة المدرسية توفير مزيد من المقاعد الخالية داخل اللجان ومواجهة زيادة أعداد طالبات الصباحي ممن يؤدين امتحانات نهاية العام في صفوف المرحلة الثانوية كافة بالمدرسة.
وحسب انتصار عيسى مديرة المدرسة، فإن لجان المنازل شهدت غياب 50% من طالبات بالقسم الأدبي، في الوقت الذي رفعت فيه لجان طالبات الصباحي لافتة ”كاملة العدد”.
وطالبت عيسى وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر بإيجاد آلية للمساواة بين طلاب الدوام الصباحي وبين طلاب الدراسة المنزلية، مشيرة إلى أن نظام التقويم المستمر لا يطبق إلا على طلبة وطالبات الصباحي، فيما لا توجد أدوات تقييم لطلاب المنازل على مدار الفصل الدراسي.
من جانبه، يؤكد محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم للتعليم الثانوي بنين أن غالبية طلاب المنازل لا يبحثون عن تطوير أدائهم بقدر ما يحتاجون إلى شهادة دراسية يستفيدون منها داخل عملهم، مشيراً إلى أن هناك طلاباً أدوا امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، لكنهم لم يراجعوا المدرسة حتى الآن لمعرفة نتائجهم الدراسية.
وانتقد حسن عدم تخصيص بطاقة تعارف لطلبة المنازل، مما أدى إلى طلب إدارات مدرسية في دبي بطاقات هوية المتقدمين لامتحانات نهاية العام، في ظل اعتمــــاد المدارس على قوائم تضم أسماء طلاب المنازل المسموح لهم بأداء امتحانات نهاية العام.
وقال مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي: إن عدم وجود هذه البطاقات يؤكد أن طلاب المنازل خارج حسابات الجهات المعنية متمثلة في وزارة التربية والتعليم والمدرسة، مطالباً بإيجاد حلول عملية لمساعدة الطلاب الجادين على مواصلة مسيرتهم التعليمية بمواصفات أقرانهم من طلاب الدراسة الصباحية، إضافة إلى إيجاد وسائل رادعة لمنع الممارسات السلبية من جانب طلاب المنازل الذين يريدون الحصول على شــــهادة دراسية من دون تخطيط جيد.