دبي
علي مرجان:
شهدت قاعات الامتحان في كافة مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم بدبي هدوءاً ”نسبياً”، ولم تتلق ”التربية” أية شكاوى رسمية بشأن امتحاني ”الجيولوجيا” و”علم النفس”، باستثناء تساؤلات من جانب عدد من اللجان حول الرقم” ”100 بأسفل رسم توضيحي بالورقة الثالثة في امتحان الجيولوجيا.
وبحسب إبراهيم معايطــــــة موجــــــه أول الجيولوجيا في الوزارة، فإن عددا من الطلاب انتابهــــم شــــك حــــول رقــــــم غير واضـــح ”مطبعـــيـــاً” وورد أســـفــل رســــــم توضيــــحـــي، مشــــيراً إلى أن الـــوزارة أجـــابــــت عن تســــاؤلات اللجان بسرعة وأفادتهم بالرقم الصحيح لمنع الالتباس.
وأوضح الموجه الأول أن الوزارة لم تتلق فيما عدا ذلك أي شكاوى رسمية بخصوص امتحان الجيولوجيا، واصفاً إياه بأنه ”متوازن في البناء”، و”دقيق من الناحية العلمية”، ”وواضح مطبعيا”.
وأكد أن تخصيص 12% من جزئيات الورقة الامتحانية لقياس مهارات التفكير العليا لدى الطلبة لا تعني تعقيد أو تعجيز الطلبة، مشيراً إلى أن واضعي الامتحان حرصوا على تحديد السؤال بدقة بما لا يسمح للتأويل أو الالتباس.
ولفت معايطة – رداً على شكاوى من بعض طلبة العلمي حول صعوبة سؤال للمقارنة بين متناقضين أو متشابهين والتي رصدتها ”الاتحاد” خلال جولة ميدانية في عدد من لجان دبي إلى أن هذا السؤال يندرج ضمن مهارات التفكير العليا، موضحاً أن السؤال مرتبط بالمنهج الدراسي، ومحدد ولا مجال فيه أن يذهب الطالب بعيداً في الإجابة عنه، كما أن كافة المهارات التي يقيسها الامتحان تم تدريب الطلاب عليها خلال الفصل الدراسي الثاني.
وقال موجه أول الجيولوجيا إن الامتحان جاء متدرجاً في بناء الفقرات، بما يخدم توجهات الوزارة نحو تقييم حقيقي وتطوير فعلي لمهارات الطلاب الفكرية ، كما أنه جاء شاملا لمحتوى المنهج الدراسي.
وفي السياق ذاته، أعرب طلاب القسمين العلمي والأدبي أمس عن ارتياحهم من امتحان مادتي الجيولوجيا وعلم النفس، حيث لم تسجل لجان الامتحانات شكاوى حول صعوبة أي من الامتحانين، باستثناء السؤال المقارن الذي أشرنا اليه بامتحان الجيولوجيا.
وفيما عدا ذلك، اتفق طلبة القسم العلمي على سهولة الامتحان، معتبرين أنه في مستوى الطالب المتوسط وإن كان يتضمن فقرات لقياس مهارات التفكير.
وقال الطلاب محمد المزروعي وسيد سامي وعلي جمعة وعبدالله عبد الحكيم إن امتحان الجيولوجيا جاء سهلا إلا سؤال ”قارن”، مؤكدين أنهم تأقلموا مع كون امتحانات نهاية العام تعتمد على قياس المهارات المكتسبة، وليس استنادا إلى الحفظ و”التلقين”.
في المقابل، أعرب طلاب الأدبي أمس عن ارتيـــاحهـم من امتحـــان مادة علم النفس، واصفين إياه بأنه” سهل وواضح وخالٍ من التعقيدات.
واتفق طلبة مدارس ماريا القبطية للتعليم الثانوي بنات ومدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي ومدرسة المعارف الثانوية بنين على أن امتحان علم النفس جاء واضحاً وفي مســتـــوى الطالـــب المتوســـط، فيما لم ترصد الإدارات المدرسية أي شكاوى طلابية بخصوص الامتحان.