أجمع طلاب الصف الثاني عشر القسم الأدبي في مختلف المناطق التعليمية في الدولة على سهولة الورقة الامتحانية لمادة التاريخ، التي اسعدتهم وادخلت البهجة على نفوسهم. وجاءت في متناول جميع الطلاب، نظرا لمباشرتها وخلوها من التعقيدات، ما يساعد الطلبة على حصد أعلى الدرجات ورفع المعدلات الدراسية، خاصة أن الورقة الامتحانية فيها اسئلة اختيارية، وهذا يعطي فرصة للطالب باختيار السؤال الذي يعرف إجابته.<o
></o>
تفقد الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أمس عدداً من لجان الامتحانات في مدرستي فاطمة الزهراء والأندلس في الشارقة ولجان تصحيح وتقدير درجات امتحانات الصف الثاني عشر على مستوى المنطقة، رافقه في الجولة راشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية، ويوسف الشرياني المدير التنفيذي للشؤون التعليمية، وفوزية حسن مديرة منطقة الشارقة التعليمية، وعبيد المهيري مدير مكتب الوزير.<o></o>
وقال وزير التربية والتعليم إن تقارير رسمية أعدها مختصون في شؤون الامتحانات، أثبتت كفاءة نظام التقويم والامتحانات الذي استحدثته الوزارة قبل عامين، وبدأت تنفيذه في الصف الثاني عشر، مؤكدا أن التقارير نفسها سجلت تفاعلاً غير عادي للطالب مع النظام الجديد الذي اشتمل على أدوات التقويم المستمر، التي تقيس بدورها درجة نمو مستوى التحصيل لدى كل طالب، إضافة إلى تفاعل الطالب بشكل إيجابي مع البناء الجديد لورقة امتحان نهاية الفصلين الدراسيين الأول والثاني، والمرتكزة على مواصفات ومعايير علمية عالمية تتناسب والمقررات الدراسية المطورة التي يتعامل معها الطالب.<o></o>
وأضاف أن التقارير التي جاءت معتمدة على الرصد الميداني وآراء الطلبة، والتي ارتقت إلى درجة تقييم نظام الامتحانات منذ بدء العمل به وحتى الآن، أشارت إلى أهمية أدوات التقويم المستمر، ودورها في تحفيز الطالب نحو اكتساب المعرفة وتلقي العلوم من مصادر متنوعة، إلى جانب دفعها الطالب بعيداً عن التعليم القائم على التلقين، إذ فتحت الباب أمامه لإجراء البحوث والدراسات، وإعداد التقارير والمشروعات في جميع المواد الدراسية، وهو الأمر الذي ربط التعليم بالحياة، وجعل الطالب يخرج من الحيز الضيق للتعلم، إلى آفاق رحبة لتحصيل العلم.<o></o>
وأوضح أن عمليات التطوير الشاملة التي جرت على بناء ورقة الامتحان، لاسيما في الصف الثاني عشر، جاءت مصاحبة ومنسجمة مع التطوير الذي تشهده المناهج، لافتاً إلى اعتماد أسئلة الورقة على مؤشرات أساسية تقيس الفهم ودرجة التحصيل والمهارات المطلوبة لدى الطالب، بعيداً عن الحفظ والاسترجاع.<o></o>
وكان الوزير اطمأن على سير أعمال لجان الامتحانات وأثنى على جهود مديرتي مدرستي فاطمة الزهراء والأندلس لتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة في مختلف الصفوف، كما حيَّا العاملين في لجان التصحيح وتقدير الدرجات، وحثهم على مراعاة المعايير والضوابط المعمول بها في هذا الشأن، مؤكداً ثقة الوزارة في ما يقومون به.<o></o>
في الوقت نفسه، ثمن الدكتور حنيف حسن جهود منطقة الشارقة التعليمية في تسيير أعمال الامتحانات، وأشاد بالمشروع المبتكر الذي تنفذه المنطقة خلال عطلة منتصف العام الدراسي، والمتضمن العديد من البرامج العلمية والتثقيفية والترفيهية الموجهة للطلبة والمستهدفة استثمار أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع.<o></o>
من جانبه، أعلن راشد لخريباني النعيمي عن وجود متابعة دقيقة لأعمال الامتحانات على مستوى الدولة، بالتنسيق مع المجالس والهيئات والمناطق التعليمية، مؤكدا حرص الوزارة على تفاعل الطلبة بإيجابية مع ورقة الامتحان، بغية الوصول إلى مؤشرات صحيحة لقياس مدى كفاءة العملية التعليمية في المدارس بوجه عام.<o></o>
وقال إن ورقة أسئلة الصف الثاني عشر تميزت بالتركيز على مهارات التفكير العليا، وراعت في الوقت نفسه الفروق الفردية بين الطلبة سواء في التعليم العام أو الخاص، وكذلك الدارسين في تعليم الكبار ونظام المنازل، كما تميزت بوضوحها وابتعادها عن الأسئلة التي تحتمل التأويل.