نهيان بن مبارك يشهد غدا انطلاق فعاليات مؤتمر " كلمة سواء".

أبوظبي في 25 مارس / وام / يشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مساء غد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول من نوعه على مستوى المنطقة بعنوان" كلمة سواء.. النظرية والتطبيق" والذي تنظمه جامعة زايد في فرعها بأبوظبي بالتعاون مع جامعة جنوب كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويشارك في المؤتمر – الذي يستمر على مدى يومين ويقام عبر الأقمار الصناعية – علماء دين ومفكرون من العالم الإسلامي وعدد من علماء اللاهوت المسيحي .

ويأتي هذا المؤتمر ضمن المبادرة التي انطلقت من أبوظبي ودشنها عدد من العلماء والدعاة و المفكرين المسلمين عام 2024 ويمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية وذلك لتعزيز التفاهم الثقافي والفكري المتبادل.

ومن المقرر أن يتناول المؤتمر الأسس النظرية والتطبيقات العملية لمفاهيم "حب الله" و "حب الجار" وانعكاسات ذلك على العلاقات بين الدول والمجتمعات في كل ما يتعلق بالتحديات الدولية مثل التنمية والبيئة وحقوق الإنسان الأمر الذي يتجاوز الأطر التقليدية لدراسة الدين والأخلاق إلى تناول التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية في بداية القرن الحادي و العشرين.

وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار إستراتيجية جامعة زايد ورسالتها كجسر للتواصل الحضاري وتعزيز ثقافة التسامح وترسيخ قيم الخير والسلام من خلال فتح التواصل بين الأكاديميين و المثقفين صناع القرار والشعوب لدراسة القواسم المشتركة بين الشرق والغرب والإفادة من هذه القواسم في خدمة التنمية البشرية للعالم على اختلاف عقائده وأجناسه و أوطانه .

وأشار إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على ترسيخ هذه المفاهيم في رسالة الجامعة وتأكيد معاليه على توجيه الأنشطة العلمية نحو هذه المفاهيم التي تعود بالفائدة على المجتمع الإنساني بغض النظر عن حدوده الجغرافية أو العقائدية أو القومية.

وأوضح الدكتور الجاسم أن المؤتمر سيشارك فيه فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي مصر والقس وليام جريج مساعد راعي أبرشية ديوسيس بكارولينا الشمالية بالإضافة إلى نخبة من علماء الدين والمفكرين من العالم الإسلامي من كبار رجال الدين المسيحي.

ولفت الدكتور الجاسم إلى أن المؤتمر يشمل ست جلسات نقاش مفتوحة تنقسم على مدى يومين حول قضايا البيئة والمتغيرات المناخية و حقوق الإنسان والأخلاق و التنمية و العقائد و الممارسات الصوفية أو الإشراقية و الرؤى الغيبية.

وأكد أن هذا المؤتمر سيكون بداية لنقل الحوار الإسلامي المسيحي من دائرة النقاشات العقائدية والدينية إلى دائرة الهموم الإنسانية المشتركة لإتباع هذه الأديان بحيث يتحول الحوار الإسلامي المسيحي من حوار بين الأديان إلى حوار بين أتباع هذه الأديان لمناقشة همومهم الإنسانية المشتركة والمشاكل والأزمات التي تواجه البشرية وكيف تساهم الأديان في تقديم إجابات وحلول لهذه المشاكل.

وأشار إلى أن مؤتمر "كلمة سواء.. النظرية والتطبيق" سيكون بداية لأنشطة عالمية أخرى ستقوم بها جامعة زايد لترسيخ قيم الحوار والتسامح على المستوى العالمي .. فالجامعة ستعمل على عقد مؤتمر عالمي يضم رجال دين ومفكرين من مختلف مناطق العالم الشرقي والغربي يعبرون عن مختلف العقائد والأديان والثقافات.