نقص المعلمين «شوكة» في خصر المدارس الخاصة

وأكد إدريس ملكاوي الاختصاصي الاجتماعي أن نقص المعلمين الذي تعاني منه بعض المدارس سواء كانت خاصة أو حكومية لا ينعكس على تعطل أو تأخر المستوى الدراسي للطلاب فحسب وإنما يهدد استقرار المدرسة ككل، لأن الطلبة بحاجة إلى من يشغلهم داخل الفصل الدراسي ، لكي لا يتحول الفصل الدراسي إلى فوضى عارمة، لعدم قدرة معلمي الاحتياط الذي تلجأ إليه المدارس الحكومية والخاصة من ضبط سلوك الطلبة بالصورة المثلى.

من جهتهم أكد عدد من مديري المدارس الخاصة أن تنقلات المعلمين المفاجئة باتت تحتاج إلى قانون ينظمها وفق معايير وشروط محددة ، مشيرين إلى أنها من أكثر المشاكل التي تربك المدارس ، وخاصة إذا حدثت خلال العام الدراسي وليست في نهايته ،
وقال إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة إن انتقال المعلمين والمعلمات من مدرسة إلى أخرى أثناء العام الدراسي بات أحد أهم المشاكل المزمنة التي تعاني منها معظم المدارس الخاصة ، وخاصة في صفوف المعلمات اللواتي على إقامة ذويهن أو أزواجهن ، مشيرا إلى عدم وجود ضوابط وقوانين ولوائح تضبط انتقال المعلمات من مدرسة خاصة إلى أخرى.
وأوضح بركة انه فقد 5 معلمات منذ بداية العام الدراسي الجاري ، نظرا لانتقالهن إلى مدارس أخرى دون الحصول على إذن بالموافقة على ذلك من المدرسة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تعرض المدارس الخاصة لخسائر شديدة، لان المدارس تخسر كثيرا على تأهيل معلميها من خلال تنظيم إخضاعهم لدورات تأهيلية، وإشراف تربوي متكامل.
وقال محمد حسنين مدير مدرسة الكمال الخاصة إن انتقال المعلمات من المدارس الخاصة يتم أحيانا بشكل يتنافى مع المبادئ التربوية ، لأنه قد يتم دون تقديم استقالة وبدون خلو طرف من المدرسة ، مشيرا إلى أن تنافس المدارس في جذب المعلمات أثناء العام الدراسي، ليس محمودا على الإطلاق ويأتي لصالح مدرسة على حساب استقرار الدراسة في مدرسة أخرى.
وطالب حسنين بأن توقع كافة إدارات المدارس على ميثاق شرف ، يحدد آلية انتقال المعلمين ، ويمنع تعيين أي معلم دون الحصول على موافقة خطية من المدرسة الأصلية التي انتقل منها للحد من عواقب هذه المشكلة ، مشيرا إلى أن المدرسة تعاني الآن من نقص 3 معلمين ، وفي تخصصات رئيسية وأنها تقوم بالبحث عن البديل المناسب لتعيينه في أسرع وقت ممكن ، لكي لا يتأثر الطلبة