قال تعالي ( هل أتك حديث ضيف إبراهيم المكرمين اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلي أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون )
الروغان : هو الذهاب في أختفاء حتي لا يكاد يشعر به وهذا من كرم رب المنزل
ومن كرم ابراهيم عليه السلام أنه هو الذي قدم لهم الطعام بنفسه إكراما لضيفه
ومن كرم ابراهيم عليه السلام
أنه جاء بعجل كامل ولم يأتي ببعضه وهذا من تمام الكرم
وأنه جاء بعجل سمين لا هزيل قآثر به ضيفه
أنه جاء بالعجل من بيته وليس من جيرانه أو أشتراه أو أستقرضه
أنه قرب إليهم الطعام ولم يقربهم هم للطعام
في قوله ( ألا تأكلون )تلطف في القول وهو أحسن من قوله كلوا
لما أمتنعوا الملائكه عن الأكل خاف منهم ولم يظهر لهم فلما علمت الملائكه منه ذلك قالوا : لا تخف وبشروه بالغلام
وفي قوله ( إذ دخلوا عليه) قلم يذكر أستئذانهم ففي هذا دليل علي أنه عليه السلام كان قد عرف بإكرام الضيف وأعتياده علي ذلك فبقي منزله مضيفه مطروقا لمن ورده لا يحتاج إلي إستئذان
بل إستئذان الداخل دخوله
وهذا غايه ما يكون عن الكرم
#ff0000
كتير حلو