كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء.كانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثا هاما في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير للحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح وكانت معظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.
سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي وكان الحكيم يدرك ذلك جيدا حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة. كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية لكن بعض النقاد اتهموه بأن له ما وصفوه بميول فرعونية وخاصة بعد رواية عودة الروح ولكنه أنكر ذلك ودافع عن تياره الفكري العروبي من خلال روايته عصفور من الشرق وشدد على أن العروبة التي ينتهجها ويطمح إليها هي عروبة أقوى من السياسة، لا عروبة شعارات.
أرسله والده إلى فرنسا ليبتعد عن المسرح ويتفرغ لدراسة القانون ولكنه وخلال إقامته في باريس لمدة 3 سنوات اطلع على فنون المسرح الذي كان شُغله الشاغل واكتشف الحكيم حقيقة أن الثقافة المسرحية الأوروبية بأكملها أسست على أصول المسرح اليوناني فقام بدراسة المسرح اليوناني القديم كما اطلع على الأساطير والملاحم اليونانية العظيمة. عندما قرأ توفيق الحكيم إن بعض لاعبي كرة القدم دون العشرين يقبضون ملايين الجنيهات قال عبارته المشهورة: "انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم لقد أخذ هذا اللاعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباء مصر من أيام اخناتون"
عاصر الحربين العالميتين 1914 – 1939. وعاصر عمالقة الأدب في هذه الفترة مثل طه حسين والعقاد واحمد امين وسلامة موسى. وعمالقة الشعر مثل احمد شوقي وحافظ ابراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجى، وعمالقة المسرح المصرى مثل جورج ابيض ويوسف وهبى والريحاني. كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (حسب رأيه) في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 – 1952. هذه المرحلة التي وصفها في مقال له بصحيفة اخبار اليوم بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.
نشأة المسرح العربي
لم تخرج الدراما , بمعناها الشامل المتعارف عليه في القرن العشرين , وعن عناصر ستة وهي المقومات الرئيسة وهي:النص-الإخراج-التمثيل-المناظر المسرحية-الجمهور-دار العرض المسرحي. ولكل من هذه العناصر مقوماته ومواصفاته ,ومكانته وشروط فعله وتحقق فعاليته , في العمل المسرحي.
والعرض الناجح لابد أن يحدث تأثير عامة الجمهور أهمها:
الإمتاع:على أن يفهم من الإمتاع الفائدة والتسلية معا.
نقل حصيلة خبرة إنسانية للناس والتأثير فيهم بقصد استبدال الواقع الحالي إلى أفضل منه ويبدأ ذلك بتغير الذات
القيام بعمل من شانه أن يحسن مفهوم الحياة ويرقى بقيمه وأحاسيسه ومشاعره ويفتح آفاق جديدة أمامه.
ويمكن أن نلاحظ منذ البدايات الأولى لهذا الفن , التي بوسعنا ان نرجعها إلى نشأة التجمع الإنساني البدائي في مجتمعات الصيد والرعي , يمكن أن نلاحظ وجود العناصر الرئيسة للفرجة وهي:
o الروي "الممثل":الذي يجسد الحادثة بإعادة تقديمها أو بإعادة خلقها كفعل مسرحي. يعتمد على الحركة والكلام والإيقاع.
o المكان:الذي يتصدر منه ذلك الشخص المجموعة الجالسة ويستقطب أنظارها واهتمامها.
o النظارة:الذين يتابعون بتأثر واستمتاع لما يقدم إليهم وتنغرس في قلوبهم خلاصة تجارب إنسانية.(المشاهدون)
هذي بعض الأبحاث اللي سويتها ويمكن أنها تفيدكم
و اتمنى من الكــل الأستفاده
وفقك الله ورعاك