يعرف مرض السكري بشكل عام على أنه مرض مركب (متلازمة)، يتميز بارتفاع مزمن في سكر الدم، نتيجة لتظافر عوامل بيئية ووراثية متعددة…، توضيح ذلك: أن هرمون الانسولين وهو الهرمون المنظم الرئيسي لسكر الدم، والذي تفرزه خلايا خاصة في البنكرياس؛ عندما ينقص إفرازه، أو عندما يصاحب هذا النقص زيادة في العوامل المضادة لفعل الانسولين تحصل اضطرابات في أيض السكريات و البروتينات والدهنيات..
أنواع مرض السكري
للسكري أنواع وتصنيفات عديدة باختلاف الاعتبارات وجهات التقسيم، ونذكر هنا أشهر هذه التقسيمات؛ فهو بشكل عام يقسم إلى:
1- النوع الأول من مرض السكري، الذي يسمى (مرض السكر المعتمد على الأنسولين): وهذا النوع يصيب الأطفال و المراهقين، والشباب، يصيب 1 من 200 من أفراد المجتمع، وينتج عن عوامل جينية تجعل المصاب يتأثر بعوامل بيئية (التهابات فيروسية) تؤدي إلى مرض مناعي ذاتي، بحيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة موجهة ضد خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين وتحفيز خلايا الدم البيضاء اللمفاوية لتهاجم هذه الخلايا فتدمرها فلا تعود تفرز الأنسولين.
2- النوع الثاني من مرض السكر، ( مرض السكر غير المعتمد على الأنسولين): الأوسع انتشارا ؛ إذ يمثل 55-75% من مجموع المصابين بالسكر، ويصيب 3 من كل 100 من المجتمع، وهذا النوع عادة ما يصيب البالغين من متوسطي العمر وكبار السن، ويكون مصحوبا بالسمنة غالبا، وللوراثة نصيب أكبر فيه من النوع السابق حيث تكون خلايا جسم المصاب غير متجاوبة مع الأنسولين.
3- مرض السكر الناتج عن أسباب ثانوية: بمعنى أن ارتفاع السكر في الدم نتج هنا عن أسباب أخرى ثانوية، ويندرج تحت هذا النوع الرضوض والإصابات التي تصيب البنكرياس مباشرة، تأثيرات الأدوية، واعتلالات هرمونية أخرى، وأمراض وراثية محددة السبب.
4- سكري الحمل: وهو ارتفاع السكر الذي يتم تشخيصه للمرة الأولى خلال فترة الحمل وينتج عن تغييرات هرمونية إستقلابية تصاحب الحمل.
أعراض مرض السكري
أما أعراض السكري فهي كثيرة، يمكن إجمالها بشكل عام في:
– الوهن والضعف العام.
– العطش وزيادة الشرب.
– تكرار البول.
– فقدان ونقص الوزن.
– الإكثار من الأكل.
– زغللة في البصر.
– ألم في البطن وقيء مستمر
– اختلال في الوعي.
وكثيرا ما يستهين المصاب والمشخص بهذه الأعراض، أو يعزونه إلى مرض آخر؛ ففقدان الوزن قد يفسر خطأ على أنه ناجم عن اضطرابات نفسية أو فقدان للشهية ..، وكثيرا ما يعزى الوهن والضعف إلى الإجهاد أو فقر الدم ويعالج بالفيتامينات والحديد…
وتتشابه هذه الأعراض لدى الفئات العمرية كلها، وبالتالي لا يمكن تصنيف الأعراض حسب الأعمار، إنما تصنف حسب أنواع السكري، ووجه الاختلاف الوحيد في هذه الأعراض هو الشدة :
فأعراض النوع الأول من السكري تظهر عادة بشكل سريع ومتلاحق، في غضون عدة أسابيع، مع فقد كبير في الوزن، وإذا لم يشخص المرض بشكل سريع وبقي دون علاج تطورت الحالة إلى مظهر أكثر خطورة يدعى ( الحماض الكيتوني السكري)، فيما تظهر أعراض النوع الثاني بطيئة وتدريجية وفي بعض الأحيان يكون النوع الثاني من المرض موجودًا دون أعراض أو حتى قد يصاب المريض بمضاعفات قبل ظهور الأعراض.
الوقاية خير من العلاج
لا شك أنك بسماعك عن مرض العصر هذا قد عقدت العزم على بذل جهدك لتجنب الاصابة به، أو معالجة نفسك إن كنت قد أصبت به..، ومن الاحتياطات اللازمة لتجنب الاصابة بالسكري نذكر ما يلي:
أ- ممارسة الرياضة البدنية.
ب- تنظيم الغذاء وتناول الغذاء الصحي المتوازن.
ج- تخفيض الوزن إلى المعدل الطبيعي، إن كان زائدا.
د- تجنب الأدوية التي قد تساعد في سرعة إظهار السكري مثل الكورتيزون.
ه- التخفيف من العوامل المساعدة على تصلب الأوعية الدموية، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وزيادة الشحميات في الدم.
و- فحص السكر في حالة الصيام فوق سن الأربعين للتحري عن السكري.
ز- ينصح بعمل هذا الفحص في سن أقل من أربعين سنة في حال وجود:
– تاريخ مرضي عائلي.
– السمنة.
– ارتفاع الكوليسترول.
– ارتفاع ضغط الدم.
– تصلب شرايين القلب.
– سكري الحمل.
– التهاب البنكرياس المزمن.
كثيرة هي الانعكاسات الصحية الناجمة عن السكري ومتعددة الجهات؛ فالسكري يؤثر على كل أجزاء الجسم ..، فمن ثأثيراته السلبية على القلب والأوعية الدموية – على سبيل المثال – أنه يؤدي إلى: الذبحة الصدرية، التوتر الشرياني، كما يؤدي إلى ثلاثة أنواع من الأمراض القلبية؛ وعائية وعضلية وعصبية، وهبوط في الكلى والسكتة الدماغية، هذا بالإضافة إلى تأثيره على شبكية العين والأعصب المختلفة في الجسم وأمراض القدم السكرية.
المخاطر الصحية الناتجة عن الإصابة بالنوع الأول من السكري:
الأطفال والمراهقين :
– الولادة بأكبر من الحجم الطبيعي.
– السلوك الشرس.
– تشنج العضلات .
– نوبات من الصرع.
– ثقل في النطق، وعسر في الكلام.
– انحراف السلوك والشخصية.
– خفقان القلب.
– التعرض للمضاعفات الحادة بما فيها هبوط السكر والحماض الكيتوني.
– التعرض لاحتمالية الإصابة بالمضاعفات المزمنة على المدى الطويل والتي قد تؤثر على العينين، والقلب، والكلى، والأطراف.
المخاطر الصحية الناتجة عن الإصابة بالنوع الأول من السكري:
الشباب والبالغين:
– السبات ( الغيبوبة).
– حالات من الهيجان (عدم الاستقرار) .
– صعوبة التركيز.
– ازدواج الرؤية( الشفع).
– التعرض للمضاعفات الحادة بما فيها هبوط السكر والحماض الكيتوني.
– التعرض لاحتمالية الإصابة بالمضاعفات المزمنة على المدى الطويل والتي قد تؤثر على العينين، والقلب، والكلى، والأطراف.
مخاطره على الحوامل:
وهو ما يسمى بسكري الحمل: ارتفاع نسبة السكر بالدم أثناء فترة الحمل فقط وعودتها للمعدل الطبيعي بعد الولادة، وتحدث الإصابة بسكري الحمل غالبًا في الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل، لذا لا بد من فحص نسبة السكر بالدم لدى جميع الحوامل في الأسبوع 24 ـ 28 من الحمل، حيث تتعرض 5% من النساء الحوامل إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وظهور أعراض مرض السكر، وتزداد احتمالية إصابة المرأة الحامل بالسكري بتوفر أحد العوامل التالية:
– وجود تاريخ عائلي لداء السكري.
– ولادة سابقة لطفل كبير الوزن (4 كجم).
– تقدم سن الحامل.
– زيادة وزن الحامل.
ومن مخاطر إصابة الحامل بالسكري نذكر:
• الإجهاض المبكر أو وفاة الجنين داخل الرحم.
• زيادة احتمالية حدوث عيوب خلقية لدى الجنين.
• إصابة جنين الأم المصابة بالسكري بتشوهات قلبية أكثر بخمس مرات من الأمهات غير المصابات بالسكري .
• زيادة وزن الجنين والولادة القيصرية.
• تسمم الحمل.
• اضطرابات في الجهاز التنفسي للجنين وهبوط مستوى السكر بالدم لديه.
وتنصح النساء اللاتي يتعرضن لسكري الحمل بإرضاع أطفالهن؛ ذلك أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تخفيف الوزن وبالتالي تفادي رجوع حالة ارتفاع السكر في الدم؛ وذلك لفقدان طاقة حرارية عالية خلال عملية الرضاعة.
مخاطر السكري على كبار السن
تزداد نسبة الإصابة بالسكري بين كبار السن وذلك بسبب حدوث تغيرات في استجابة البنكرياس لإفراز الأنسولين عند زيادة نسبة الجلوكوز بالدم، وكذلك اختلال التمثيل الغذائي للجلوكوز والمعتمد على الأنسولين، وتعتبر تلك أحد التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند الشيخوخة والتي تؤدي للإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يتوفر لديهم الاستعداد الوراثي لذلك..، وبالرغم من ذلك فإن العوامل البيئية والمحيطة الأخرى مثل التغذية ونمط المعيشة لها دور كبير في حدوث الإصابة بالسكري من عدمها، كما أن بعض كبار السن قد يعانون من أمراض أخرى تستدعي علاجهم بأنواع من العقاقير التي تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم .
معظم مرضى السكري الكبار يعانون من النوع الثاني من السكري بنسبة 86 ـ 92%، وقد تكون هناك صعوبة في تشخيص السكري لدى كبار السن، حيث أن العلامات المرضية قد تكون غير واضحة؛ فالأعراض الشائعة مثل فقدان الوزن والتعب وكثرة التبول قد لا تظهر، أو لا تفسر من قبل المريض أو الطبيب على أنها بسبب السكري وقد تكون هناك أمراض أخرى يعاني منها المريض أو قد يشكو المريض من أعراض بسبب مضاعفات السكري المصاحبة مثل آلام القدمين أو ضمور العضلات …. الخ
وتزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مع ارتفاع السن فوق 30 سنة ارتفاعا مطردا بمعنى أنه كلما زاد السن زادت احتمالية الإصابة وينتشر بصفة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وقد لوحظ ازدياد نسبة الإصابة بهذا النوع في سن مبكرة لدى الشباب مما يشكل صعوبة أحيانًا في تمييزه عن النوع الأول من داء السكري..، ولا توجد أعراض حادة للمرض إلا في حالة الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم ولذلك فقد يُكتشف المرض صدفة أثناء إجراء الفحوصات الطبية، من هنا يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض متابعة الكشف عن نسبة السكر بالدم سنويًا على الأقل..، ولا يعتمد علاج هذا النوع على الأنسولين إذ يمكن علاج كثير من الحالات بالحمية الغذائية والرياضة أو بالأقراص في بادئ الأمر، بينما يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأنسولين بعد ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يشكل الغالبية العظمى من مرضى السكري بما يعادل (90 ـ 95%) من الحالات ويبلغ عدد المصابين به حاليًا أكثر من 130 مليون مريض في العالم معظمهم في قارة آسيا.
مخاطر السكري على كبار السن
تزداد نسبة الإصابة بالسكري بين كبار السن وذلك بسبب حدوث تغيرات في استجابة البنكرياس لإفراز الأنسولين عند زيادة نسبة الجلوكوز بالدم، وكذلك اختلال التمثيل الغذائي للجلوكوز والمعتمد على الأنسولين، وتعتبر تلك أحد التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند الشيخوخة والتي تؤدي للإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يتوفر لديهم الاستعداد الوراثي لذلك..، وبالرغم من ذلك فإن العوامل البيئية والمحيطة الأخرى مثل التغذية ونمط المعيشة لها دور كبير في حدوث الإصابة بالسكري من عدمها، كما أن بعض كبار السن قد يعانون من أمراض أخرى تستدعي علاجهم بأنواع من العقاقير التي تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم .
معظم مرضى السكري الكبار يعانون من النوع الثاني من السكري بنسبة 86 ـ 92%، وقد تكون هناك صعوبة في تشخيص السكري لدى كبار السن، حيث أن العلامات المرضية قد تكون غير واضحة؛ فالأعراض الشائعة مثل فقدان الوزن والتعب وكثرة التبول قد لا تظهر، أو لا تفسر من قبل المريض أو الطبيب على أنها بسبب السكري وقد تكون هناك أمراض أخرى يعاني منها المريض أو قد يشكو المريض من أعراض بسبب مضاعفات السكري المصاحبة مثل آلام القدمين أو ضمور العضلات …. الخ
وتزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مع ارتفاع السن فوق 30 سنة ارتفاعا مطردا بمعنى أنه كلما زاد السن زادت احتمالية الإصابة وينتشر بصفة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وقد لوحظ ازدياد نسبة الإصابة بهذا النوع في سن مبكرة لدى الشباب مما يشكل صعوبة أحيانًا في تمييزه عن النوع الأول من داء السكري..، ولا توجد أعراض حادة للمرض إلا في حالة الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم ولذلك فقد يُكتشف المرض صدفة أثناء إجراء الفحوصات الطبية، من هنا يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض متابعة الكشف عن نسبة السكر بالدم سنويًا على الأقل..، ولا يعتمد علاج هذا النوع على الأنسولين إذ يمكن علاج كثير من الحالات بالحمية الغذائية والرياضة أو بالأقراص في بادئ الأمر، بينما يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأنسولين بعد ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يشكل الغالبية العظمى من مرضى السكري بما يعادل (90 ـ 95%) من الحالات ويبلغ عدد المصابين به حاليًا أكثر من 130 مليون مريض في العالم معظمهم في قارة آسيا.
مخاطر السكري على كبار السن
تزداد نسبة الإصابة بالسكري بين كبار السن وذلك بسبب حدوث تغيرات في استجابة البنكرياس لإفراز الأنسولين عند زيادة نسبة الجلوكوز بالدم، وكذلك اختلال التمثيل الغذائي للجلوكوز والمعتمد على الأنسولين، وتعتبر تلك أحد التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند الشيخوخة والتي تؤدي للإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يتوفر لديهم الاستعداد الوراثي لذلك..، وبالرغم من ذلك فإن العوامل البيئية والمحيطة الأخرى مثل التغذية ونمط المعيشة لها دور كبير في حدوث الإصابة بالسكري من عدمها، كما أن بعض كبار السن قد يعانون من أمراض أخرى تستدعي علاجهم بأنواع من العقاقير التي تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم .
معظم مرضى السكري الكبار يعانون من النوع الثاني من السكري بنسبة 86 ـ 92%، وقد تكون هناك صعوبة في تشخيص السكري لدى كبار السن، حيث أن العلامات المرضية قد تكون غير واضحة؛ فالأعراض الشائعة مثل فقدان الوزن والتعب وكثرة التبول قد لا تظهر، أو لا تفسر من قبل المريض أو الطبيب على أنها بسبب السكري وقد تكون هناك أمراض أخرى يعاني منها المريض أو قد يشكو المريض من أعراض بسبب مضاعفات السكري المصاحبة مثل آلام القدمين أو ضمور العضلات …. الخ
وتزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مع ارتفاع السن فوق 30 سنة ارتفاعا مطردا بمعنى أنه كلما زاد السن زادت احتمالية الإصابة وينتشر بصفة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وقد لوحظ ازدياد نسبة الإصابة بهذا النوع في سن مبكرة لدى الشباب مما يشكل صعوبة أحيانًا في تمييزه عن النوع الأول من داء السكري..، ولا توجد أعراض حادة للمرض إلا في حالة الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم ولذلك فقد يُكتشف المرض صدفة أثناء إجراء الفحوصات الطبية، من هنا يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض متابعة الكشف عن نسبة السكر بالدم سنويًا على الأقل..، ولا يعتمد علاج هذا النوع على الأنسولين إذ يمكن علاج كثير من الحالات بالحمية الغذائية والرياضة أو بالأقراص في بادئ الأمر، بينما يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأنسولين بعد ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يشكل الغالبية العظمى من مرضى السكري بما يعادل (90 ـ 95%) من الحالات ويبلغ عدد المصابين به حاليًا أكثر من 130 مليون مريض في العالم معظمهم في قارة آسيا.
علاج مرض السكري
تضافرت جهود الجميع أفرادا وجمعيات ومؤسسات وحكومات للقضاء على الداء العضال والحد من انتشاره، وقد كانت أفضل الطرق وأكثرها فاعلية في محاربة هذا المرض ما يقوم على أسس عامة هي:
– المعالجة عن طريق الغذاء فقط.
– المعالجة بالغذاء والانسولين.
– المعالجة بالغذاء والأقراص المخفضة لسكر الدم.
– التثقيف العام والشامل للمريض ومن حوله والمجتمع.
– إنشاء العيادات المتخصصة الدائمة لرعاية مرضى السكري.
والغذاء المتوازن أفضل الأساليب لتجنب الأمراض والعلل كلها، والحمية الغذائية تشكل الأساس لمعالجة السكري، وإذا ارتبطت هذه الحمية ببرامج لزيادة النشاط الفيزيائي والرياضة البدنية فهو المطلوب ، وحينها يساعد ذلك المعالجة بالأدوية.
من هنا ينصح مريض السكري بجملة إرشادات غذائية منها :
1- الابتعاد عن الأغذية المحلاة بالسكر، أو تناولها بكميات معتدلة .
2- الحد من تناول الدهنيات من أصل حيواني ونباتي كاللحوم والبيض والسمن والزيت، لتجنب البدانة وأضرار الكوليسترول.
3- الاكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل :الخبز الأسمر، الحبوب بأنواعها، شوربة الشعير، البقوليات مثل: الفول والبازلياء الخضراء والفاصولياء البيضاء على أن تؤكل مع قشورها، إضافة إلى الخضراوات والفواكه الطازجة ذات القشور مثل: التفاح والخوخ (تناول حبة واحدة او اثنتين يومياً) والبندورة والبطاطا والأرز البني غير المقشور.
4- التقليل من الملح في الطعام.
5- الابتعاد عن الكحول.
6- تناول خمس وجبات يوميا مع مراعاة التقليل في كمية الوجبة.
هذا وللحديث عن العلاج بشكل واف، لا بد من ذكر الاستطبابات العلاجية ، والتي منها:
1- تعاطي الانسولين : لا يعطى الانسولين لكل المصابين بالسكري، إنما يعطى للمرضى الذين تظهر فيهم الأعراض التالية: سرعة حدوث الاعراض وتطورها، فقد كبير وسريع للوزن، فقد كبير وسريع للسوائل (القيء والجفاف) ..، وكذا فلا يعطى لكل أنواع مرض السكري، بل يعطى: للأطفال والشباب دون الثلاثين المصابين بالنوع الأول، والنساء الحوامل عند تشخيص المرض أثناء الحمل، ولمرضى السكري غير المعتمد على الانسولين في بداية الحالة، وفي حالات الإجهاد الشديد.
2- المعالجة بالأدوية المخففة لسكر الدم: مع كل الجهود المبذولة لتأمين تعاطي الانسولين عن طريق الفم، إلا أن ذلك لم يكن ممكنا لأنه يهضم بالخمائر المختلفة في الفم..، من هنا كان اكتشاف بعض المركبات الكيميائية التي تؤخذ عن طريق الفم وتعمل على إنقاص نتاج الجلوكوزالكبدي، أو على تحريض إفراز الانسولين داخلي المنشأ من البنكرياس أو على زيادة فعالية الأنسولين على مستوى الأنسجة.
وهناك طرق أخرى لعلاج السكري، منها اتباع نظام غذائي منتظم ومعتدل، مع ممارسة النشاط البدني ..، وهذان الأخيران لا يعدان علاجين منفصلين عن سابقيهما، بل هما أسلوبان مهمان يؤخذان بجانب العلاج الكيميائي..
وبعد، فقد صدق من قال: درهم وقاية خير من قنطار علاج، لذا لا تطلق لنفسك العنان في الخمول والأكل غير المحسوب ..، بل كن حذرا؛ فأن تحرم نفسك قليلا خير من أن تحرمها دائما…