مؤخراً دشن أحد الممتهنين للتدريس الخصوصي حملته الترويجية من خلال إغراق جدران البنايات وأعمدة الإنارة بإعلانه الذي روسه بمهنته الأساسية، حيث يعمل مهندساً كهربائياً، ويضم الإعلان استعراضاً لقدراته على تدريس جميع المواد ولكل المراحل الدراسية، وهي الصيغة المتعارف عليها بين هذه الفئة من الباحثين عن فرص لزيادة مداخيلهم، حتى وإن كانت على حساب مستقبل طالب يتلقى معلومات بعيدة كل البعد عما يدرسه في المدرسة .
من جانبه كرر سالم عبدالعزيز الكثيري مدير مكتب أبوظبي للتعليم في العين، تحذيره لأولياء الأمور بعدم التعامل مع المدرسين الخصوصيين، مهما كان وضعهم، سواء من العاملين في الميدان التعليمي أو الدخلاء الذين يدعون الخبرة في جميع المناهج ولكل المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن العام الحالي سيشهد الكثير من التعديلات على مقررات بعض المواد الدراسية، وهو ما سيتسبب في تشتيت أذهان الطلبة الذين يستعينون بمثل هؤلاء المدعين .
وأكد الكثيري أن الجهود المبذولة خلال الأعوام الدراسية الماضية من قبل الوزارة ومجلس ابوظبي للتعليم كشفت عدم جدوى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، بما لا يدع مجالاً للشك، بعد أن تحولت المناهج الدراسية إلى مخاطبة ذهن الطالب وحثه على التفكير في الإجابة عن الأسئلة بعد أن كان معظمها يعتمد على الحفظ والتلقين .