طمأن مجلس أبوظبي للتعليم أولياء الأمور بشأن مصير أبنائهم الدارسين في مدارس الفلل الست التي سيتم إغلاقها بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل ويدرس فيها نحو 2291 طالباً وطالبة، حيث بادر المجلس لإيجاد حلول بديلة لاستيعاب الطلبة المسجلين في تلك المدارس من خلال تخصيص مباني مدرستي سعد بن عبادة للتعليم الأساسي في منطقة بني ياس ومدرسة السادس من أغسطس بشارع المرور، وهما من المدارس الحكومية الشاغرة حالياً ليتم تشغيلها واستيعابها من قبل جميع طلاب المدارس الست التي سيتم إغلاقها، بحيث تستوعب مدرسة سعد بن عبادة 1500 طالب، فيما تستوعب مدرسة السادس من أغسطس 800 طالب، ومنح طلاب تلك المدارس الست الأولوية في التسجيل وإتاحة الفرصة أمام الطلبة المواطنين الذين يدرسون فيها والبالغ عددهم 157 طالباً إمكانية الالتحاق بالمدارس الحكومية في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي .
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مجلس أبوظبي للتعليم أمس بحضور الدكتور مغير الخييلي مدير عام المجلس، ومحمد سالم الظاهري مدير إدارة العمليات المدرسية، ويوسف الشيبة الشرياني المستشار التربوي للمدير العام بالمجلس، وذلك في إطار استجابة المجلس لقرار بلدية أبوظبي الذي تم الإعلان عنه أمس الأول، ويقضي بإغلاق 6 من مدارس الفلل لعدم التزامها بشروط الصحة والسلامة .
وأكد الدكتور مغير الخييلي ان توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة لأبنائنا الطلبة يتصدر أولويات المجلس، مشيراً إلى أن المجلس يدعم الإجراءات التي اتخذتها بلدية أبوظبي بهدف حماية صحة وسلامة الطلبة، كما أنه يحرص على أن تمثل هذه النقلة خطوة إيجابية تعود بالنفع على الطلبة في مسيرتهم التعليمية عن طريق توفير مبان ومنشآت حديثة يمكن من خلالها توفير وتقديم مستوى متميز من الخدمات التعليمية .
وقال إن إغلاق مدارس الفلل جاء بعد منح اصحابها الفرصة لإيجاد حلول بديلة منذ 11 عاماً، وعبر أربع مراحل، حيث صدر القانون الاتحادي رقم 28 لعام 1999 الذي يلزم جميع المدارس الخاصة بمراعاة اللوائح والنظم الحكومية التي تشترط استخدام المدارس للمباني الآمنة والمرافق الملائمة، مشيراً إلى أن عدداً من تلك المدارس بادرت في الانتقال إلى مبان جديدة مناسبة تلبي المعايير .
كما تم اخطارهم في العام 2024 باغلاقها نهائياً مع منحهم مهلة مدتها عامان تنتهي بحلول نهاية العام الدراسي 2024/،2004 ثم قرار مجلس الوزراء رقم 375/32 الذي منحهم فرصة إضافية مع نهاية العام الدراسي 2024/2007 إلا أن بعض تلك المدارس لم يلتزم بتلك الاخطارات واستمروا في مزاولة عملهم في مدارس الفلل السكنية .
وفي سؤال حول ما إذا كان هناك إغلاق لمدارس أخرى في مرحلة مقبلة أجاب مغير الخييلي أن الإغلاق أمر واقع للمدارس الخاصة التي لا تتقيد بالحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة، وتقديم خدمات تعليمية متميزة لطلابها تساعد على الارتقاء بأداء قطاع التعليم الخاص في الإمارة، يتماشى مع أفضل المعايير الدولية .
وقال إنه تم الاجتماع بملاك المدارس الست التي شملها قرار الإغلاق وجرى تسليمهم رسائل إلغاء الرخص، وكذلك نماذج استخراج رخص جديدة طبقاً للمعايير والاشتراطات التي وضعها المجلس بالإضافة إلى توزيع طلبات التسجيل في المدارس الجديدة على جميع طلاب المدارس الست، مشيراً إلى أنها متوفرة أيضاً على الموقع الإلكتروني للمجلس .
ودعا مجلس أبوظبي للتعليم المؤسسات الشريكة المعنية بالقطاعين العام والخاص للقيام باتخاذ مبادرات تهدف إلى بناء مدارس خاصة جديدة لمواكبة الطلب المتزايد على المدارس خلال الفترة المقبلة، مشجعاً رجال الأعمال البارزين على الاستثمار في قطاع التعليم الخاص .
وأعلن حرصه على الاستمرار في التعاون مع شركائه في القطاعين العام والخاص بغرض التوصل إلى حلول لزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس حتى تلبي الطلب المتزايد في الإمارة .
وخصص مجلس أبوظبي للتعليم أرقاماً هاتفية لتفعيل التواصل مع أولياء أمور الطلبة بشأن طريقة الحاقهم بالمدارس التي تراعي شروط الصحة والسلامة والتعرف على الفرص المتاحة أمامهم، وذلك عبر الأرقام ،026150378 ،026150397 026150499 و026150271 بالإضافة إلى تخصيص البريد الإلكتروني للرد على الاستفسارات وتسهيل عملية قيد أسماء الطلاب في سجلات Private .schoolsXadec .ac .ae المجلس .