مجلس أبوظبي للتعليم يتوسع في مدارس الشراكة
يتسلم مجلس أبوظبي للتعليم إدارة جميع المدارس على مستوى إمارة أبوظبي مع حلول سبتمبر 2024م، ويتم العمل حالياً من خلال لجان خاصة بالمجلس وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإنهاء الاستعدادات للعام المقبل للتأكد من جاهزية المدارس ناحية الكتب الدراسية والنظافة والحراسة والمواصلات.
إضافة إلى التجهيزات المتعلقة بالمباني المدرسية وأعمال الصيانة فيها، حيث أوضح مبارك الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن العام المقبل سيشهد توسعاً في مشروع الشراكة بانضمام مدارس جديدة للفكرة، بينما تبقى أعداد المدارس النموذجية كما هي، إضافة إلى إعلانه عن توحيد كتب العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية على مستوى مدارس الشراكة والنموذجيات طبقاً لمعايير محددة من قبل المجلس.
وذكر الشامسي أن الكتب الموحدة لهذه المدارس سيتم توفيرها مطلع الدراسي، وان هناك اختلافات في جوانب سترتبط بطبيعة كل مدرسة ومستويات الطلبة فيها، كما أن المدارس النموذجية خلال العام الحالي تم تقديم نوع من الجرعات الخاصة باللغة الانجليزية لطلبة على شكل أوراق عمل لتأهيلهم لتغييرات العام القادم.
وأشار الشامسي أن اجتماعات المجلس مستمرة مع وزارة التربية والتعليم للانتهاء من المرحلة الانتقالية طبقاً للاتفاقية الموقعة بينهما لتحويل مدارس إمارة أبوظبي للمجلس، وذلك من خلال لجان عمل منها لجنة مكونة من مدير المجلس ومديري المناطق التعليمية الثلاث لإمارة أبوظبي، ولجان فرعية للموارد البشرية والشؤون المالية، ولجنة المنشآت المهتمة بالمباني والصيانة، ولجنة تختص بالتجهيزات للعام الدراسي المقبل بكل احتياجاته لأنه مع مطلع سبتمبر 2024م ستكون جميع الإدارات المدرسية بيد المجلس.
وبخصوص الجوانب المالية وعقود العمل للعاملين في الميدان ذكر مدير عام المجلس أن هناك دراسة وإحصائيات تتم حالياً لمعرفة الأعداد المتواجدة تمهيدا لنقل عقودهم للمجلس، مشيراً إلى أنه مع بداية 2024م ستكون هذه الأمور منتهية لأنها تتطلب وقتاً، مطمئناً الميدان أنه ليس لديهم أي خطة للاستغناء عن أي من الكوادر الموجودة بل على العكس هناك اهتمام بالاستفادة من خبراتهم وأن العنصر الذي يمكن الاستغناء عنه هو الرافض لتطوير ذاته والارتقاء بأدائه بما يتماشى مع متطلبات النهوض بالعملية التعليمية.
تقييم (الآيلس)
كما اعتبر الشامسي أن هناك حاجة للوقوف على واقع الدورات التي تطبق في الميدان وخاصة دورات (الآيلس) بمعنى تقييم نتائج تدريب الميدان عليها بعد عامين من التطبيق، لمعرفة النتائج التي تحققت والمعوقات التي تواجه البعض فيها، مؤكداً أن أي دورة لا بد من أنها تحقق فائدة ولا تمثل هدراً.
مشيراً إلى أن توجيههم لمعلمي العلوم والرياضيات لتطوير لغتهم لا يعني أن المعلم عليه دراسة اللغة الانجليزية كلغة بل مطالب بتطوير لغته بما يخدم تدريسه لمادته العلمية، لأن الطالب اليوم مختلف عنه قبل 20 عاماً، فاليوم نريد طالباً مؤسساً بشكل صحيح وقادراً على التنافس، لأن أحد أهداف الحكومة الاتحادية بالدولة هو الاستغناء عن السنة التأسيسية التي يأخذها الطالب قبل التحاقه بمؤسسات التعليم العالي وهذا يتطلب تطوير مهارات الطالب خاصة المتعلقة باللغة الانجليزية منذ مراحله الدراسية الأولى ليكون مؤهلاً للدراسة الجامعية مباشرة.
أبوظبي ـ لبنى أنور