متطوعون يدعون إلى نشر ثقافة التطوع وإيجاد مؤسسة لتأطير جهودهم
الشارقة / آمنة النعيمي
متطوعون يقومون بمساعدة طفلة معاقة في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية – الاتحاد
لا تنتظر شيخة الطنيجي مقابلا عن ما تبذله في عملها التطوعي سوى الشعور بالرضا والراحة التي تدخلها ابتسامة المعاقين الى نفس معلمة التربية خاصة التي لم تشغلها الوظيفة عن العمل التطوعي، لانها ترى ”باننا محتاجين لبذل العطاء للآخرين أكثر مما يحتاج الآخرون لنا”.
وتضيف شيخة ”ان العطاء يبث الراحة النفسية لدى المتطوع كمكافأة سريعة لعمله هذا فضلا عن مردودها على المدى الطويل من ناحية تزكية النفس وتعويدها على العطاء وخدمة المجتمع من حولنا، وهي أمور منطلقة أساسا من تربيتنا الدينية وأحكام ديننا الحنيف”.
شيخة كانت نموذجا لكثير من الجنود المجهولين الذين نذروا حياتهم لخدمة الآخرين دون انتظار المقابل الأمر الذي يجسد مفهوم العمل التطوعي ومدى انتشاره بين الشباب وأهميته في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
عفراء الأمين تعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات كمتطوعة في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتقول ”بعد أن أنهيت دراستي الثانوية قررت أن أبذل حياتي في مجال العمل التطوعي وذلك بتشجيع من والدي اللذين عوادني منذ حداثة سني على لانخراط في أي نشاط تطوعي سواء على مستوى المدرسة أو الأنشطه الإنسانية”.
وتضيف ”ان من يسلك العمل التطوعي كنهج حياه، يجد صعوبة في إيجاد العمل التطوعي المنظم خاصة في دولنا العربية إلا أنني في مدينه الشارقة للخدمات الانسانية وجدت ضالتي حيث تفتح المدينة أبوابها للمتطوعين بما يناسب ميولهم من عمل”.
وفيما يخص حقوق وواجبات المتطوع تقول كليثم عبيد الحاصلة على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، ”ان هناك حقوقا يجب أن تراعى حتى تنشط العملية التطوعية وتأخذ صورة تنظيمية ناجحة منها حصول المتطوع على التوجيه والتدريب اللازم للقيام بعمله واحترامه وتقديره، فكثيرا ما تضيع أوقاتنا نحن المتطوعين نتيجة سوء التنظيم والتخطيط من قبل المؤسسات التي ننخرط فيها”.
وتضيف ”ان على المتطوع واجبات حتى يحقق مجهوده النفع اللازم، ومنها أن يلتزم بالمواعيد التي حددها العمل ويقوم بالعمل المنوط به على أكمل وجه وأن يحترم القانون وسرية المعلومات”.
مريم صالح الأشقر الناشطة في العمل التطوعي والناشطة في مجال حقوق الإعاقة من قطر، تقول عن تجربة بلادها في المجال التطوعي ”ان الحركة التطوعية تأخذ منحنى تنظيميا في قطر بإنشاء مركز قطر للعمل التطوعي المضطلع ببناء الكفاءات الشابة وحثهم على التطوع وتوجيههم بما يحقق النفع العام”.
وقد شارك في دورة الآسياد الرياضية التي نظمتها قطر في ،2006 م 37 ألف متطوع الأمر الذي يشير إلى مدى انتشار ثقافة التطوع والشعور بأهميته لدى الشباب، تضيف مريم.
وتقول ”أنا بصدد إصدار كتاب عن العمل التطوعي باسم ”العمل التطوعي .. عطاء بلا حدود .. وتقدير بلا ثمن” أذكر فيه تجربتي في مجال العمل التطوعي التي بدأتها منذ أكثر من 16 عاما وكذلك مسيرة العمل التطوعي منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى الآن”.
ويعول عيسى أحمد متطوع معاق في مدينة الخدمات الإنسانية على الإعلام في نشر ثقافة التطوع بين الجيل الحالي لما له من قدرة على الوصول لأكبر شريحة في المجتمع، مشيدا بما وصل إليه حال العمل التطوعي في الدولة عموما وفي الشارقة خصوصا بعد إرساء جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي شجعت للانخراط في هذا المجال”.
ويطلعنا عيسى على موقف تعرض له يكشف مدى اهتمام الأجانب بالتطوع على اختلاف طبقاتهم قائلا ”إنه خلال مشاركته في الدورة الاولمبية في سيدني كان عدد المتطوعين 30 ألف متطوع وكان سائق الحافلة التي تقل الفريق الإماراتي طبيب استرالي”.
ابوعبدالرحمن الذي يربي أولاده على المساهمة في النشاطات التطوعية لتصبح مع الوقت جزءا مهما في حياتهم، يلقي على الوالدين بالدور الأكبر في نشر ثقافة التطوع. ويقول ”إن التنشئة الأسرية تهتم فقط بالتعليم دون زرع روح وبث الانتماء ومساعدة الآخرين كما أن غياب التطوع في كل من الأسرة والمؤسسات التعليمة خلق أجيالا ليس لديها الوعي بمفهوم التطوع، والضغوط الاقتصادية التي تعاني منها بعض الأسر التي تدفع أبناءها للعمل بشكل متواصل وبالتالي عدم وجود وقت كاف للتطوع”.
ابوعبدالرحمن الذي أمضى حياته في العمل التطوعي يتطلع لإنشاء مؤسسات تكون كمظلة يمرر من خلالها العمل التطوعي فكثير من الشباب كانت لهم خبرات سيئة بسبب سوء التخطيط أو عدم الاكتراث في المعاملة أو إسنادهم لأعمال غير مهمة مما نفرهم من العمل التطوعي
شكرا أختي عاشقة البسمة لدعمك وتفريغ وقتك لذوي القدرات الخاصة وليس ذوي الاحتياجات الخاصة …
أسأل الله أن يجزيكي الجنة …
شكــــnoor_kansoــــرا