زارت لجنة تطوير المناهج الوطنية برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم وحضور معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وأحمد محمد الحميري الأمين العام بوزارة شؤون الرئاسة والدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي بوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية وخلود صقر القاسمي مدير إدارة المناهج بالوزارة مدرسة المنار النموذجية بالشارقة .
حيث شاهدت عرضاً علمياً حول الوثيقة الوطنية لمنهج التربية الوطنية المطور وكيفية تجسيدها إلى موارد تعليمية للطالب والمعلم. وتضمنت الوثيقة الأهداف العامة للمنهج وأسس بنائه والمعايير العامة للمادة ومتطلبات كل مستوى ومرحلة تعليمية وخريطة المفردات والوسائل والتقنيات المستخدمة في تدريس المنهج بالإضافة إلى أدوات وأساليب التقويم والمقومات التي ينبغي اتباعها عند تأليف المادة.
وذكر معالي الدكتور حنيف حسن أن وثيقة منهج التربية الوطنية تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف من بينها تنمية الوعي لدى الطالب بالولاء والانتماء للوطن والاهتمام بالثقافة الوطنية والحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للمجتمع والتعرف على الأدوار المختلفة للمؤسسات السياسية للدولة وخصائص النظام الاتحادي للدولة وكذلك التعرف على النظم والقوانين والقواعد في البيت والمدرسة والمجتمع وكيفية سن القوانين والتشريعات وعملها في الدولة ودورها في حماية وتنظيم المجتمع.
وأضاف أنه من بين الأهداف أيضاً تعريف الطلاب بالثروات الوطنية في الدولة ومكونات اقتصادها وأهمية الادخار والمحافظة على الممتلكات الشخصية والعامة وأدوار المؤسسات الإنتاجية والخدمية التي تشكل عناصر الاقتصاد الوطني.
إلى جانب تدريبه على المشاركة الفاعلة من خلال مساهمته في بعض الأعمال في البيت والمدرسة والحفاظ على البيئة من مصادر التلوث المختلفة والعمل في إطار الجماعات الطلابية والمشاركة في مؤسسات المجتمع المدني وكذلك تنمية الوعي بمفهوم العلاقات الدولية والاطلاع على الروابط والعلاقات بين دولة الإمارات والدول العربية والإسلامية وفهم أساليب تنظيم العلاقات الإقليمية الدولية.
وأشار معالي وزير التربية إلى أن مناهج التربية الوطنية يتم إعداده وبناؤه استناداً إلى أسس معرفية تراعى التتابع المنطقي الذي يهدف إلى تطوير الهيكل المعرفي والمهارات والاتجاهات والمعارف اللازمة لتهيئة الطالب للمشاركة على المستويات المحلية والقومية والعالمية حيث تركز المادة على تقديم الخبرات العلمية والعملية للطلاب في أساليب متطورة تشجعهم على البحث والاستقصاء.
وأضاف معاليه أن منهج التربية الوطنية يهتم أيضاً بتنمية الاتجاه لدى الطلاب للتعامل مع الآخرين وإتاحة الفرصة للتعرف على الحقوق والواجبات بوصفهم أعضاء في مجموعات مختلفة كالأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة وكذلك تحرص المادة على تطوير مهارات الطلاب وتنمية وعيهم بالقيم والمبادئ وتدريبهم على اتخاذ القرارات وإدراك نتائجها.
ودعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة أن يتناول المنهج المتغيرات التي تطرأ على المجتمع والمقومات التي ينبغي غرسها في مفاهيم ووعي المواطن الإماراتي وطرح ثقافة العمل التطوعي والاجتهاد والحرص على مصالح الآخرين والتركيز على العنصرين الرئيسيين وهي الثوابت الوطنية التي تمثلها اللغة العربية والدين الإسلامي إلى جانب المتغيرات وكذلك ترجمة الأهداف إلى قيم وممارسة عملية دون الاكتفاء بالمادة العلمية النظرية فقط.
وعلى جانب آخر شاهد أعضاء اللجنة عروضاً إلكترونية قدمتها طالبات مدرسة المنار النموذجية بالشارقة تضمنت مفاهيم الهوية الوطنية والأفكار والمفردات التي تجسد هذه المفاهيم بالإضافة إلى أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ .
وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والتي تعبر عن طموحات النهضة والتطور لكل مظاهر الحياة في الدولة. وشاهد أعضاء اللجنة أيضاً عرضاً تمثيلياً يتضمن حوارا بين الطالبات حول أفكار الانتماء والوفاء للوطن.
يُذكر أن أعضاء لجنة تطوير المناهج الوطنية زاروا مدرسة المواهب بأبوظبي للتعرف على طرق التدريس العملية لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية وذلك في إطار الجولات الميدانية للمدارس على اختلاف مراحلها الدراسية.
دبي ـ البيان