كلمة معالي وزير التربية والتعليم بمناسبة اطلالة العام الدراسي الجديد 2024.

واضاف انه في هذا اليوم الذي نعتبره جميعاً مناسبة عزيزة على القلب داخل ساحات العلم وفي كل بيت من أنحاء الإمارات الحبيبة يملؤنا الأمل ويحفزنا الرجاء لنجدد معاً لرعاة مسيرة التربية وبناة النهضة والحضارة أسمى آيات الشكر والعرفان مجددين العهد على بذل الجهد والعطاء للإرتقاء إلى مستوى تعليمي ننشده جميعاً ونصبو إليه ونتمناه ..

ورفع معاليه باسم الجميع لرعاة ما تحقق وسيتحقق كل التقدير والإمتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الإمارات على تلك الرعاية المستمرة والدعم المتواصل الذي يحظى به قطاعنا التعليمي الذي يتصدر قمة إهتمامات وأولويات قيادتنا الرشيدة.

ودعا معاليه أولياء الأمور إلى المزيد من التواصل والتعاون مع المدرسة من أجل تعميق الرسالة المشتركة في رعاية ابنائهم ومن أجل تربية أفضل وتعليم يعتمد على دور متنامي للتعلم الذاتي والمستمر والمعرفة المستمرة داخل المدرسة وخارجها .

وقال إن الاهتمام بمتابعة تحصيل الطلاب والطالبات والتعرف عن قرب على مدى تقدمهم الدراسي أصبح اليوم جزءا من العملية الدراسية الناجحة لزيادة دافعيتهم للعطاء والإنجاز وتحقيق التواصل المنشود بين أطراف العملية التربوية .

واكد ان النهضة والتقدم للأمم لا يتحققان بدون نظام تعليمي متميز قادرعبر برامجه وأهدافه وأساليبه ورؤيته على التفاعل مع علوم العصر وتقنياته. وخاطب معاليه الطلاب والطالبات قائلا/ ان الوطن يرى فيكم هدفه المنشود فأنتم الأمل المتجدد والمستقبل المشرق القادر على تحمل الأمانة والمسئولية ولهذا ولغيره نرى فيكم أهلا لهذه الثقة الغالية ..فلتحافظوا على الساحات التربوية التي تم إعدادها وتجهيزها من أجلكم واغتنموا كل فرصة للتعلم والارتقاء ولتكن علاقة الود والإحترام والتقدير والعرفان بالجميل سمةً مميزة لتلك العلاقة التي تجمعكم بالمعلمين والهيئات الإدارية والفنية ./.

ودعا الطلاب والطالبات الى المثابرة والاجتهاد واغتنام الوقت وان تكون المختبرات والوسائل التعليمية الجانب المحبب في يومهم الدراسي لان مهارات التعلم تعني استمرار الحياة والتفوق فيها .

كما توجه معاليه الى أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية مشيدا برسالتهم السامية لإعداد جيل من المبدعين حيث أعطاهم المجتمع كل ثقته لحمل تلك المسؤولية داعيا ان تكون علاقاتهم بالطلاب علاقة الأب بابنه في إطار من المحبة والحرص والداعمين لتعميق سمات التفرد والتميز لدى الطلاب عبر الأساليب التي تنمي قدراتهم التفكيرية الإبداعية والعمل بروح الفريق الواحد لتتحقق رسالتنا جميعاً.

واكد معاليه على أن عمل أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية هو انعكاس حقيقي وأمين لتطور التعليم وغاياته وهو ما يتطلب منهم الحرص على تنمية قدراتهم الذاتية والعمل على بذل العطاء في تحقيق أهداف التربية ..

وقال معاليه ان دور أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية اليوم يتعدى نقل عصارة خبراتهم وجهودهم إلى خلق الدافعية واحتضان الإبداعات والمتابعة الحثيثة لكافة المستويات وتوجيه المواهب وتنمية العقول ليبقى دورهم المعهود حراسا للقيم الرفيعة والأخلاق الحميدة ورواد العلم والمعرفة.