من ديوان ورد أقل /محمود درويش
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
على هذه الأرض ما يستحق الحياة : تردّد إبريل ، رائحة الخبز في الفجر ، آراء امرأةٍ في الرجال ،
كتابات أسخيليوس ، أول الحب ، عشبٌ على حجر
أمهاتٌ تقفن على خيط ناي ، و خوف الغزاة من الذكريات ……..
على هذه الأرض ما يستحق الحياة : نهاية أيلول ، سيدةٌ تترك الأربعين بكامل مشمشها
ساعة الشمس في السجن ، غيمٌ يقلّد سرباً من الكائنات ، هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين،
و خوف الطغاة من الأغنيات ………….
على هذه الأرض ما يستحق الحياة :
على هذه الأرض سيدة الأرض ، أم البدايات ، أم النهايات ،
كانت تسمى فلسطين ، صارت تسمى فلسطين ،
سيدتي أستحق لأنك سيدتي ، أستحق الحياة …..
أنا من هناك
أنا من هناك . و لي ذكرياتٌ ، وُلدت كما يولد الناس ،
لي والده و بيتٌ كثير النوافذ ، لي إخوة ، أصدقاء ، و سجنٌ بنافذةٍ باردة …
و لي موجةٌ خطفتها النوارس ، لي مشهدي الخاص …
لي عشبةٌ زائدة ، و لي قمرٌ في أقاصي الكلام ، و رزقُ الطيور ، و زيتونةٌ خالدة …
مَرَرتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدة ..
أنا من هناك ، أُعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماءُ على أمها ،
و أبكي لتعرفني غيمةٌ عائدة ..
تعلّمتُ كل كلامٍ يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدة ..
تعلّمتُ كل الكلام ، و فكّكته كي أُركّب مُفردةً واحدة ،
هي : الوطن …
أرجو أن تعجبكم
أنا من هناك . و لي ذكرياتٌ ، وُلدت كما يولد الناس ،
لي والده و بيتٌ كثير النوافذ ، لي إخوة ، أصدقاء ، و سجنٌ بنافذةٍ باردة …
و لي موجةٌ خطفتها النوارس ، لي مشهدي الخاص …
لي عشبةٌ زائدة ، و لي قمرٌ في أقاصي الكلام ، و رزقُ الطيور ، و زيتونةٌ خالدة …
مَرَرتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدة ..
أنا من هناك ، أُعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماءُ على أمها ،
و أبكي لتعرفني غيمةٌ عائدة ..
تعلّمتُ كل كلامٍ يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدة ..
تعلّمتُ كل الكلام ، و فكّكته كي أُركّب مُفردةً واحدة ،
هي : الوطن …
ياي طر مشكووووووووووووووره
^.^