سامي عبدالرؤوف:
قصرت وزارة التربية والتعليم، استخدام النظام الإلكتروني لامتحانات الثانوية العامة على المجالس والهيئات والمناطق التعليمية، وإغلاق النظام نفسه في جميع المدارس، اعتبارا من امتحانات الفصل الدراسي الأول الذي يبدأ نهاية الشهر الجاري.
وتقوم إدارة الامتحانات والتقويم في الوزارة بالتنسيق مع إدارة تقنية المعلومات والمناطق التعليمية، لوضع الآلية التطبيقية اللازمة.
وكلف محمد بن هندي مستشار وزير التربية والتعليم، المختصين عن الامتحانات في الوزارة والمناطق التعليمية بوضع تصور عاجل بالتكلفة المالية الخاصة بعمليات طباعة أوراق الامتحانات ومكافآت تقدير الدرجات.
ووفقا للوضع السابق، فان كنترول الامتحانات كان متواجدا في المدارس بما يسمح للمدرسين رصد ووضع الدرجات على النظام الالكتروني للامتحانات الثانوية العامة، بينما يقتصر دور المناطق على الاطلاع على النظام ومتابعته فقط، دون أن يكون لديها صلاحية رصد الدرجات أو جمعها.
وأعلنت الوزارة، في وقت سابق، نقل أعمال تقدير ورصد الدرجات من المدارس إلى المناطق التعليمية ومنح صلاحية إجراء امتحانات طلاب الصف الثاني عشر والإشراف عليها وتصحيح الورقة الامتحانية، للمناطق التعليمية بدلا من المدارس اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجاري.
وعقد أمس في ديوان الوزارة في دبي، اجتماع موسع ترأسه محمد بن هندي صباح ضم مسؤولي الإدارات المركزية والمناطق التعليمية لمناقشة عدد من القضايا الميدانية الملحة، في مقدمتها احتياجات العام الدراسي المقبل ( 2024 / 2024 ) من المعلمين، والكتب المدرسية، وكذلك أعمال الصيانة.
وبحث المجتمعون الآثار المترتبة على الإجازات المرضية في صفوف المعلمات وسبل معالجتها بشكل عاجل.
وأكد ابن هندي على ضرورة حصر المعلمات المريضات، ووجه بتشكيل لجنة تضم فوزية حسن مديرة إدارة منطقة الشارقة التعليمية، وجمال بن فارس مدير إدارة الموارد البشرية، وعبد الله حماد مدير إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية.
وستضع اللجنة تصورا واضحا لتفادي أية مشكلات ناجمة عن الغياب المفاجئ أو المتكرر، وسبل التواصل الجيد مع الجهات المختصة وأهمها وزارة الصحة لعلاج كل الأمور العالقة بالحالات المرضية، تحقيقاً لاستقرار الميدان التربوي.
من جانبه قال عبدالله البشر مدير إدارة الموارد المالية إن ” الإدارة بصدد دراسة حزمة من الآليات التي تعزز سياسة اللامركزية التي تنتهجها الوزارة، والتي من شأنها منح المدارس مزيد من الاستقلالية المالية والإدارية”.
وأكد البشر أن مرونة الإجراءات المعمول بها حاليا، ولاسيما في الجانب المالي، ساهمت في تحسين البيئة المدرسية وأعطت الإدارات المدرسية حرية أكبر في تهيئة الفصول والمرافق ، في ضوء الضوابط و النظم المتعارف عليها.
وأعلنت بدرية يوسف مديرة إدارة تقنية المعلومات عن توجه الوزارة لاستبدال جميع أجهزة الحاسوب في المدارس التي مضى على العمل بها 5 سنوات.
وقالت، ” بناء على توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، سيتم تحديث مستمر في البنية التحتية والمرافق التربوية الأساسية، وكذلك التجهيزات والوسائل التقنية”.
كما أعلنت عن فتح خط ساخن بين الوزارة والمدارس الحكومية لعلاج أية أعطال أو مشكلات قد تصادف جانب البرمجيات في مختبرات الحاسوب بالمدارس.
وأشارت خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج، الى استعداد الوزارة لطرح 11 كتاباً جديداً في العام الدراسي المقبل، بجانب أعمال التحديث والتطوير الجارية على المقررات الدراسية في المراحل التعليمية كافة.
وذكرت المهندسة نجيبة يوسف مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية، أن تعاونا مثمرا قائما بين التربية ووزارة الأشغال، لحصر المدارس التي ستخضع لأعمال الصيانة، تمهيداً لإنجاز هذه العملية بشكل مبكر.
وذكر جمال بن فارس مدير إدارة الموارد البشرية أن الوزارة ستحدد تشكيلات المعلمين بمجرد الانتهاء من وضع الخطة الدراسية للعام الدراسي المقبل، فيما أشار إلى بدء حصر احتياجات مدارس الدولة من أعضاء الهيئة التدريسية في الأسبوع الأول من يناير المقبل، يعقب ذلك المقابلات الخارجية التي سوف تستهلها الوزارة في فبراير المقبل، على أن تتولى إدارات المناطق التعليمية مسؤولية المقابلات المحلية في شهر مارس المقبل، في ضوء الصلاحيات الممنوحة لها والنظم المعمول بها في شؤون التعيين