أقدم لكم قصة من كتابتي
الابله طلبتهااا مناااا
وحبيت أعرضهاا عليكم
>> أتريااا ردودكم <<
—————————————–
>> العزيمة <<
كل يوم أراه من نافذتي جالساً أسفل نخلةٍ مشيراً إلى السماء يهمس إلى أوراق الشجر أراه دامع العينين جالساً وحيداً ، فأسأل نفسي يا له من شاب فرع القوام ممشوق الهامة يا له من شاب قوي البنية ماذا حل به هذا الشاب ؟ و ما هي قصته ؟ و لماذا يجلس وحيداً كل يوم ؟
اقتربت منه حتى أعرف ماذا به . و ما هي مشكلته .
فإذا أمامي معجزة من الله تعالى هذا الشاب لا يسمع ولا بنطق ، إنه كامل الجسم ذو بنيه قويه ولكن حالته الصحية غير مكتملة إنه بحاجة لمن يفهم لغته .
اقتربت منه و عرفت أنه لم يدخل المدرسة و لا يعلم شيء عن الحياة التي هو موجود فيها و يعيش فيها سوى صديقته الوحيدة إلا و هي النخلة التي لم يعرف غيرها، تكون دائما ً معه و تسمعه و هو يهمس لها و تواسيه و تهون عليه همه و حزنه .
أهمله والده منذ صغره بسبب هذه الإعاقة التي ليس هو السبب في وجودها، و إنما هي من الله تعالى و بسبب إهمال والده له أهمله أخوته و تركوه وحيداً شريداً.
و أتخذ من الوحدة صديقاً له يحدثه بما يدور في خاطره من أوهام و أوجاع فلا أحد يسمع له و لا أحد يهتم به لجأ إلى الطبيعة يحكي معها و يشكو إليها لعله يجد ما يحتاج إليه من صداقة و حنان .
و أمه تبكي من أجله لا تعرف كيفية التعامل معه و كيفية الحل لهذه المشكلة.
و في يوم أشرت أليه أن أصحبه إلى مركز تعليم لغة الإشارة و هو مركز معروف في المدينة في البداية كان مترددا فتركته يفكر في الأمر و بعد عدة أيام أتيت إليه و كان متشجعاً للفكرة و لم يتهاون ، فإذا به يبتسم و يشير إلي بالشكر و العرفان .
و عندما ألتحق بهذا المركز أخذ يتدرب على كيفية استعمال الإشارة و التعبير عن نفسه و عن مشاعره و أحاسيسه ، فكان في بداية الأمر يشعر بالصعوبة البالغة في كيفية التعلم و التعامل مع الأشخاص .
و عندما أخذ يتعلم و تخطى الصعوبات التي واجهته في التعلم ألتحق بمركز لمحوا الأمية لكي يتعلم كيفية الكتابة ، و أخذ يرسم لنفسه طريقاً في الحياة التي ظهر إليها لعله يجد لنفسه طريقاً للنجاح .
و بعد مرور عدة سنوات ظهر فارساً للكلمة، و أتخذ من جريده يومية عملاً له يكتب فيها مشاعر و أحاسيس أبتهرؤ بها عدد كبير من الشعراء و الكتاب الكبار ، و أصبح له أصدقاء يراسلونه عبر البريد عن طريق الرسائل المكتوبة و يرد عليهم بالشكر و العرفان .
و بذلك تغيرت حياته و أصبح إنساناً لا يعرف لليأس طريق ، و هو ألان زوجاً سعيداً في حياته و له من الأبناء عدد كبير جميعهم في صحة جيدة يلعبون حوله و يصيحون و يصرخون و هو سعيد بهم و تعلوا وجهه ابتسامه الأب العطوف .
>> الله يوفق الجميع <<
بارك الله فيك على جهدك
ماتقصروووووووووووووون
الله يوفقكم
ا
ا
ا
ي
د
ح
ل
و
و
و
نتريا يديدج