"عودة المدارس" الطريق إلى الربح السريع 2024.

العين – منى البدوي:

تحتل عبارة (العودة الى المدارس) مكانة خاصة ولم يعد وجودها مقتصرا على المكتبات والمحال التي تبيع مستلزمات الطلبة المدرسية من قرطاسية وحقائب وزي مدرسي فقط بل إن بعض المحال غير المتخصصة ببيع المستلزمات المدرسية علقت الاعلان نفسه وذلك بعد أن سمحت تلك المتاجر لنفسها ببيع المستلزمات المدرسية بحثا عن الربح الوفير الذي تحققه تلك المحال خلال هذا الموسم خاصة أن المستلزمات المدرسية عادة ما ترتفع أسعارها بشكل ملحوظ ومبالغ فيه في مثل هذه الأوقات من كل عام.

من الأمور الأخرى التي تشهدها الأسواق والتي تصاحب مهرجانات العودة الى المدارس هي خداع المتسوقين باعلانات وهمية أو مضللة وذلك من خلال الاعلانات التجارية التي توزع على المنازل أو وضع سعر وهمي أمام السلعة خلال عرضها.

وتتجلى الصورتان واضحتين في المتاجر الكبيرة حيث إن المستهلك اللاهث وراء تلك المهرجانات التي توهم بأسعار مغرية لبضائع ذات جودة عالية على حد زعمهم في فخ الغلاء والغش حيث إنه سرعان ما يكتشف أن صور البضائع المعلن عنها وعن مميزاتها وأسعارها الزهيدة ليست سوى بضائع من النوع الرديء والتي سرعان ما تتعرض للتلف اضافة الى أنه يكتشف أن ثمنها لا يتناسب مع مستوى تصنيع المنتج. وإذا ما استسلم للأمر الواقع وقرر الشراء بالسعر الذي تم ارفاقه أمام السلعة فإنه سرعان ما يتعرض لصعقة أخرى عندما يضع مشترياته على الكاونتر حيث يفاجأ بارتفاع الثمن الذي احتسبه الموظف عن السعر المُعلن عنه. واذا ما قرر المشتري الفطن مراجعة المحاسب واستدعاء مدير المركز أو المسؤول فإن ما يفعله يكون عبثا حيث إنه سرعان ما يقدم التبريرات أو أن السعر وضع أمام السلعة عن طريق خطأ أحد الموظفين. وما الى ذلك من التبريرات غير المقنعة والمتكررة مع الكثير من الزبائن.

وبين هذا كله يقف أولياء أمور الطلبة حائرين بين ما يتعرضون له من غش وغلاء وبين متطلبات المدارس والتي ستتبعها طلبات المعلمين والمعلمات التي لا ينتهي موسمها الى نهاية العام.

..

الصراحة وايد أمس المكتبة أشتري لأصحاب المدارس واستغرب ما عدا أني مشترية شوية الا كم طلع لي ؟!!

الله كريم